أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس شركة “فلاي دبي”، أن القرارات الصادرة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشأن استئناف رحلات السفر للمواطنين والمقيمين لوجهات السفر المختلفة التي أعلنت عن فتح مطاراتها، وكذلك السماح باستقبال الزوار السُيّاح وفق اشتراطات صحية محددة، علاوة على استقبال المقيمين الذين لم يتمكنوا من العودة سابقاً بسبب تعليق رحلات الطيران حول العالم، هي قرارات داعمة لحركة الاقتصاد من خلال أحد أهم روافده وهو قطاع السياحة والسفر، تمهيداً لاستهلال مرحلة جديدة تؤكد فيها ناقلاتنا الوطنية الريادة الإماراتية في الأجواء بما تمتلكه من خبرات وإمكانات جعلتها تنافس بقوة على الصدارة بين أفضل وأرقى الناقلات الجوية حول العالم.
وقال سموه: “توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بشأن حركة السفر واستقبال السُيّاح تأتي في ضوء تقييم دقيق للموقف سواء داخلياً أو خارجياً مع الأخذ في الحسبان كافة الاعتبارات والسيناريوهات، والاستعداد بصورة كاملة لها، وفي وقت يتأهب فيه العالم لاستئناف أنشطته الاقتصادية المختلفة وفي مقدمتها حركة الطيران والسفر التي تعد أحد الشرايين الرئيسة للاقتصاد العالمي، وذلك ضمن سياج من الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تضمن حماية المسافرين وسلامتهم، وهو الأمر الذي تضعه مطاراتنا وناقلاتنا الوطنية في مقدمة اعتباراتها، وتعمل على تهيئة كافة العناصر التي تضمن حماية المسافرين في مختلف مراحل رحلاتهم”.
وأضاف سموه: “بادرت دولة الإمارات منذ بداية الأزمة إلى اتخاذ كافة الاحتياطات التي تكفل التصدي بكل قوة للأزمة الناجمة عن تفشي وباء كوفيد-19 حول العالم، وحرصت دبي على تطبيق كافة الإرشادات الصادرة عن الجهات المعنية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية، والاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، ومنظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” بخصوص حركة السفر منها وإليها، التزاماً بتقديم نموذج يحتذى في حماية جميع المسافرين وضمان خلو رحلاتهم من أي صعوبات”.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن طيران الإمارات وفلاي دبي على أتم استعداد لاستئناف تقديم الخدمات المتميزة للمسافرين على متن أسطولهما، مع بدء العمل بالقرارات المُعتمدة من قبل اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي والتي تفتح المجال أمام سفر المواطنين والمقيمين إلى وجهات السفر المختلفة التي بدأت في استقبال رحلات الطيران، وفق ما وضعته حكومات تلك الدول من اشتراطات وإجراءات محددة لاستقبال المسافرين،
ونوه سموه أن كلتا الشركتين وضعتا بروتوكولات واضحة ومكتملة العناصر للحفاظ على صحة وسلامة المسافرين على متن رحلاتهما، سواء خلال تواجدهم على الأرض أو في الأجواء، كذلك لحماية أطقمها الجوية والأرضية بصورة كاملة في كافة الأوقات، بينما تم حشد شتى المقومات اللازمة لتأكيد راحة جميع المسافرين بما في ذلك السُيّاح التي ستبدأ دبي في استقبالهم اعتباراً من السابع من يوليو 2020، وبالحفاظ على أعلى مستويات الجودة وهو الأمر الذي طالما ارتبط باسم دبي وناقلاتها الجوية.
وأعرب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم عن خالص التقدير لكل الجهود المخلصة التي ساهمت في التصدي للموقف الاستثنائي الذي شملت تداعياته مختلف دول العالم، والعطاء الكبير الذي قدمه أبطال خطوط الدفاع الأولى ضمن جميع القطاعات المعنية بمواجهة هذا الموقف الذي لم تشهد له البشرية مثيلاً منذ عقود بعيدة، مثنياً على جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ووزارة الداخلية، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، لما قاموا به من عمل ضخم في مواجهة الأزمة على مستوى الدولة، كما أشاد سموه بجهود هيئة الصحة في دبي، ومركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا، والقيادة العامة لشرطة دبي، وجهاز أمن الدولة في دبي، ومؤسسة إسعاف دبي، وبلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، ودائرة التنمية الاقتصادية في دبي، ودائرة السياحة والترويج التجاري، وكافة الدوائر والهيئات والمؤسسات، التي ساهمت في تهيئة المجال لعودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى وتمكين عجلة الاقتصاد من الدوران من جديد لمواصلة عمليات التطوير والتنمية في شتى القطاعات.
كما وجه سموه تحية إعزاز وتقدير للقطاع الخاص ومواقفه المشرفة التي يثبت من خلالها دائما وفي مختلف المواقف والمناسبات عمق علاقة الشراكة التي تجمع دبي بكافة المؤسسات الاقتصادية والشركات الكبرى سواء التابعة للقطاع الخاص الإماراتي أو تلك التابعة لمستثمرين جمعتهم بدبي روابط تعاون راسخة على مر السنين، مؤكداً سموه أن دور القطاع الخاص الداعم لجهود الحكومة والاصطفاف المجتمعي النموذجي الذي شارك فيه جميع أفراد المجتمع مدعاة للفخر والاعتزاز، ومؤشر يبعث على الاطمئنان لمستقبل هذه الشراكة نحو آفاق جديدة من النجاح لطرفيها.
وكانت طيران دبي قد كشفت قبل أيام عن ضم 10 مدن إضافية للوجهات التي استأنفت تسيير رحلاتها إليها ليرتفع بذلك إجمالي عدد الوجهات التي تغطيها رحلاتها في الوقت الحالي إلى 40 وجهة حول العالم لنقل المسافرين الراغبين في العودة إلى بلدانهم أو المواطنين والمقيمين المضطرين للسفر لأغراض مُلحّة شرط استيفاء متطلبات السفر من الوجهات المتوجهين إليها.
كما أعلنت “فلاي دبي” مؤخراً عن نجاحها في مساعدة 23 ألف شخص على العودة إلى أوطانهم، من خلال الرحلات الاستثنائية التي قامت بتسييرها في الفترة الأخيرة منذ بدء تعليق الرحلات الدولية عالمياً في شهر مارس الماضي، علاوة على تشغيل رحلات الشحن الكاملة لضمان استمرار تدفق المواد الأساسية من البضائع والسلع المتنوعة التي يتم استيرادها من الخارج.