الشيماء خليف – دبي
نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي دورة تدريبية للطلبة المشاركين في فئة “فريق الترشيد المتميز” ضمن الدورة الرابعة عشرة من جائزة الترشيد، التي أطلقتها الهيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وذلك في إطار التزامها بنشر الوعي بين الطلبة تجاه الاستخدام الرشيد للموارد، إضافة إلـى تكريم المنشآت التعليمية علـى الجهود المبذولة لخفض معدلات الهدر.
وأقيمت الدورة التدريبية باللغتين العربية والإنجليزية، بمشاركة 320 طالباً وطالبة، من 64 مدرسة حكوميّة وخاصّة، من مرحلة رياض الأطفال والمرحلتين الابتدائية والإعدادية، بجانب مراكز تدريب وتأهيل أصحاب الهمم. وهدفت الدورة إلى التعريف بمعايير ومهام فئة “فريق الترشيد المتميز”، ودورها في نشر ثقافة الترشيد، والعمل على تطبيق أفضل الممارسات المتبعة لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه داخل المنشأة التعليمية، ما يزيد من فرصتهم في الفوز بالجائزة عن هذه الفئة.
وخلال الدورة التي استمرت لمدة أسبوعين، تدرّب الطلبة المشاركون على المادة التعليمية التي أطلقتها الهيئة حديثاً على صفحة الجائزة عبر موقعها الإلكتروني. وشمل التدريب ورش عمل تفاعلية ضمن ثلاثة مستويات: مبتدئ ومتوسط ومتقدم؛ إذ يضم كل مستوى مجموعة متنوعة من التجارب العمليّة الشيّقة المناسبة لجميع المراحل العمرية، إضافة إلى نصائح ومعلومات توعويّة مهمة حول سبُل ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية.
وقال معالي/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “تؤدي جائزة الترشيد دوراً مهماً في تنشئة الأجيال المقبلة على ثقافة الترشيد، وترسيخ مفهومي الاستدامة والاستهلاك الرشيد، حفظاً للمقدرات الوطنية وديمومة الموارد الطبيعية، بما يدعم تحقيق أهداف المبادرة الوطنية طويلة المدى التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»؛ وأهداف مئوية الإمارات 2071، ورؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021، إضافة إلى استراتيجية خفض الانبعاثات الكربونية للحد من انبعاثات الكربون بنسبة 16% بحلول عام 2021. ونحرص على دعم المشاركين في جائزة الترشيد بكافة الوسائل الممكنة من خلال تنظيم دورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات توعوية وغيرها، بما يتيح لهم الاستفادة من وسائل الترشيد المتوفرة للجميع واعتماد استراتيجيات ترشيدية وأهداف واضحة وقابلة للتنفيذ، وتطبيق مبادرات مبتكرة ترمي إلى تحقيق نتائج متميزة في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه”.
وأضاف معاليه: “تولي الهيئة أهمية خاصة لفئة الأطفال والشباب لأنهم قادة المستقبل وحجر الأساس لمسيرة التنمية المستدامة الشاملة، كما أنهم سفراؤنا لنقل رسائل الترشيد إلى أهلهم وذويهم ومحيطهم بأكمله، وخير تربة لزرع بذور الترشيد حتى تنمو وتزدهر في المجتمع، بما يسهم في توسيع دائرة الأشخاص والجهات التي تتبنى سلوكيات إيجابية وتتبع نمط حياة واعٍ ومسؤول في استهلاك الكهرباء والمياه، الأمر الذي يدعم جهودنا لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وخفض البصمة الكربونية”.
يذكر أن جائزة الترشيد تتكون من أربع فئات وهي: فئة «المنشأة التعليمية المتميزة في الترشيد»، و«قائد الترشيد المتميز»، و«فريق الترشيد المتميز»، وفئة «مشروع الترشيد المتميز»، ويبلغ مجموع جوائزها نحو 180 ألف درهم.وترصد الهيئة جوائز نقدية بقيمة 50,000 درهم للمشاركين عن “فئة فريق الترشيد المتميز” من الطلبة والهيئة التدريسية من القطاعين الحكومي والخاص. وتشهد الجائزة مشاركة متزايدة عاماً بعد عام، فقد استهدفت 459 مؤسسة تعليمية حكومية وخاصة خلال دورتها الثالثة عشرة، وكرّمت الجائزة منذ انطلاقها حتى الآن 191 مؤسسة تعليمية في دبي.
ومنذ انطلاق الجائزة وحتى دورتها الثالثة عشرة، قدمت هيئة كهرباء ومياه دبي 1610 محاضرة استفاد منها نحو 381 ألف طالب، وبلغت الوفورات التي حققتها المنشآت التعليمية والطلاب وأعضاء الهيئات التدريسية خلال هذه الفترة 283 جيجاوات ساعة من الكهرباء، ومليار و700 مليون جالون من المياه. ما أسهم في خفض 152 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتعادل هذه الوفورات التراكمية في الكهرباء والمياه نحو 192 مليون درهم. للتسجيل في الجائزة ولمزيد من المعلومات، يرجى زيارة صفحة الجائزة على الموقع الإلكتروني للهيئة.