استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، في قصر الاليزيه ممثلي الرباعي التونسي للحوار الوطني الحائز جائزة نوبل للسلام. حيث عبر عن امتنانه لتونس وتفهمه للمشاكل الأمنية والتحديات التي تواجهها البلاد، داعيا الى الاستثمار في تونس.
وحضر هذا اللقاء رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الستار موسى، ورئيس عمادة المحامين التونسيين فاضل محفوظ.
ويعد هذا الاستقبال تكريما للرباعي واعترافا بمجهوداته في إنجاح المسار الانتقالي، حيث قالت بوشامري إن اللقاء رسالة قوية واعتراف بالسلام، مشيرة الى أنه تم خلال هذا الموكب تناول كيفية استثمار الجائزة إعلاميا واقتصاديا بما يخدم مصلحة تونس.
وكشفت انه تم التطرق مع الرئيس الفرنسي الى الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي والتعاون الثنائي، قائلة ان هذه المسائل سيتم تدارسها خلال زيارة رئيس الحكومة الحبيب الصيد الى فرنسا مطلع الشهر المقبل. وأشارت إلى ان هولاند عبر عن امتنانه لتونس وتفهمه للمشاكل الأمنية والتحديات التي تواجهها البلاد، داعيا الى الاستثمار في تونس.
وأشادت بوشماوي بـ«الاستثمارات الفرنسية التي حافظت على ثقتها ببلادنا وظلت فيه»، ودعت الى «استثمارات اكبر لأننا نريد شراكة مع فرنسا تحقق المكاسب للجانبين». وكان هولاند اعتبر في التاسع من أكتوبر الجاري ان منح جائزة نوبل للسلام للوساطة الرباعية التي أدت الى الحوار الوطني في تونس يكرس نجاح الانتقال الديمقراطي في هذا البلد، مشددا على ضرورة إفساح المجال لتونس لتمضي أكثر في نجاح عمليتها الانتقالية. وكان الرئيس الفرنسي قال في كلمة عبر موقع الرئاسة الفرنسية، إنّ هذه الجائزة، جاءت لتذكر دول الربيع العربي بأن تونس هي الدولة الوحيدة التي استطاعت أن تجري انتخابات حرة ونزيهة وشفافة.