أعلن الاتحاد الإيراني لكرة القدم أن الاتحاد الآسيوي فرض على أنديته خوض مبارياتها المقررة على ملاعبها ضمن مسابقة دوري أبطال آسيا على أرض محايدة، دون أن يكشف الأسباب.
وجاء في بيان نشر على موقع الاتحاد الإيراني أن “الاتحاد تلقى خطابا أمس من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم… يعلن فيه عن إقامة مباريات دوري أبطال آسيا، التي من المقرر أن تستضيفها الأندية الإيرانية، في بلدان محايدة”.
وأضاف أن اجتماعا استثنائيا تم على الفور لمعالجة الموقف، وسيتم استشارة مديري الأندية الأربعة التي تمثل إيران في البطولة اليوم السبت، في إشارة إلى فرق برسيبوليس وسيباهان (يشاركان مباشرة في دور المجموعات) واستقلال طهران وشهر خودرو (يشاركان اعتبارا من الدور التمهيدي الثاني).
وأفاد الاتحاد أنه “سيتم الإعلان عن الموقف النهائي للأندية الإيرانية والاتحاد في الأيام التالية”، من دون أن يوضح السبب الذي يقف خلف قرار حظر إقامة مباريات دوري الأبطال في الأراضي الإيرانية.
ولم يوضح الاتحاد الإيراني في بيانه أسباب هذه الخطوة، كما أن الاتحاد الآسيوي لم يعلن عنها بشكل رسمي، لكن المنطقة شهدت توترا سياسيا وعسكريا في الأيام الماضية بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في الثالث من الشهر الحالي بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.
وردت إيران في الثامن منه بإطلاق صواريخ باليستية استهدفت قاعدتين عسكريتين في غرب العراق وشماله يتواجد فيهما جنود أمريكيون. وفي اليوم نفسه، أسقطت إيران “عن طريق الخطأ” بواسطة صاروخ طائرة بوينغ تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعيد إقلاعها من طهران.
وأدت كارثة الطائرة إلى مقتل 176 شخصاً هم جميع من كانوا على متنها، ومعظمهم إيرانيون وكنديون.
وشدد متحدث باسم الاتحاد أن إيران مستعدة تماما لاستضافة الفرق الأجنبية، وأكدت أمن المباريات للاتحاد الآسيوي، داعيا الأخير الى الوقوف ضد أي اتهامات تفيد بخلاف ذلك.
وقال أمير مهدي علاوي على موقع الاتحاد “إيران لديها الاستعداد الكامل لاستضافة فرق، وأثبتت ذلك مرارا وتكرارا في السنوات الأخيرة”، وأن “وزير الرياضة أعطى الاتحاد الآسيوي الضمانات الأمنية اللازمة في ما يتعلق بالاستضافة (الفرق)”.