قالت السلطات الإندونيسية إنها أجلت عشرات الآلاف من العاصمة جاكرتا اليوم الخميس بعد أن تسببت السيول والانهيارات الأرضية في مقتل 26 شخصا، في بعض أشد الأمطار غزارة في البلاد منذ أكثر من 20 عاما ووسط توقعات بهطول المزيد.
وأحدثت السيول فوضى في مناطق من أكبر مدينة في جنوب شرق آسيا مع توقف عمل بعض خطوط السكك الحديدية وانقطاع الكهرباء عن بعض المناطق. وأغرقت السيول أنحاء من جاكرتا وعدد من البلدات القريبة بعد أن انهمر المطر يوم 31 ديسمبر وفي أول أيام العام الجديد.
وأظهرت بيانات وزارة الشؤون الاجتماعية أن عدد القتلى ارتفع من 21 إلى 26.
وذكر أجوس ويبوو المتحدث باسم وكالة الحد من آثار الكوارث أنه جرى إجلاء أكثر من 62 ألف شخص من جاكرتا وحدها حتى صباح اليوم الخميس، لكنه أبلغ قناة مترو تي.في الإخبارية في وقت لاحق أن عدد من أجلتهم السلطات انخفض إلى 35 ألفا.
وأبلغ الرئيس جوكو ويدودو الصحفيين اليوم الخميس أنه ينبغي إعطاء الأولوية لعمليات الإجلاء وإجراءات السلامة ودعا لمزيد من التنسيق بين إدارات المدينة والحكومة المركزية.
وفي صفحته على تويتر، ألقى ويدودو باللوم على مشاريع البنية التحتية المتعلقة بالتحكم في السيول. وقال إنه جرى تأجيل بعض هذه المشاريع بسبب مشاكل تتعلق بحيازة الأراضي.
وذكر حاكم جاكرتا أنيس باسويدان أن السلطات نشرت مئات المضخات لشفط المياه من المناطق السكنية في جميع أنحاء العاصمة مما سمح لبعض الناس بالعودة إلى ديارهم.
وقال باسويدان للصحفيين خلال زيارة لمنطقة مكتظة بالسكان في شرق جاكرتا تأثرت بالسيول “يريدون العودة إلى ديارهم على الفور والبدء في تنظيف منازلهم بمجرد أن يتمكنوا من دخولها مع انحسار المياه”.
وقالت وكالة الحد من آثار الكوارث على صفحتها على تويتر إن مستويات المياه انخفضت في مناطق قليلة، وعرضت صورا لشوارع يغطيها الوحل وتناثر فيها الحطام.
لكن السلطات حذرت السكان إذ من المتوقع أن يستمر “الطقس القاسي” حتى السابع من يناير .