أعلنت جمارك دبي أمس تشكيل أول فريق وطني وأطلقت حواراً جمركياً يستشرف مستقبل التجارة والاتجاهات الرئيسة في إدارة سلسلة الإمداد، في استجابة سريعة لتوجهات القيادة الرشيدة التي تم الإعلان عنها نحو الاستعداد للخمسين عاماً القادمة ومئوية الإمارات في 2071 بتطوير مشاريع وخطط لتحقيق طفرات في المجالات كافة.
ووجّه أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي، خلال اللقاء الذي حضره المديرون التنفيذيون ومديرو الإدارات الجمركية، بتشكيل فريق من قيادات الدائرة يعقد اجتماعات دورية للخروج ببرنامج وخطة استراتيجية تمثل خارطة طريق لتطوير أفكار ومشاريع تعتمد على التقنيات المتطورة والذكاء الاصطناعي، تعزز موقع الإمارات الرائد عالمياً في القطاع الجمركي.
وقال: «لقد نجحت جمارك دبي بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في قيادة التحولات الجمركية دولياً، لتتبوأ مركز الريادة في تقديم خدمات جمركية ذكية حظيت بإشادة منظمة الجمارك العالمية، مشيراً إلى أن العمل بروح الفريق الواحد يدعم رؤية الدائرة في أن تكون الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة».
وأضاف: «إن التغير المناخي، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والتهديدات التي يواجهها النظام العالمي متعدد القوانين، وتحديات الهجرة، كل هذه العوامل يتوقع أن يكون لها تأثير على التجارة وعلى دور الجمارك في العقود المقبلة، أيضاً فالذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد قد تدفع نحو تقليل حجم تجارة البضائع العالمية بنسبة تصل إلى 10% بحلول 2030 في الاقتصادات المتقدمة».
وأوضح أن مستقبل التجارة يفرض تحويل العمليات الجمركية لتصبح رقمية بالكامل، وذلك يشمل التصاريح والرخص والشهادات، وسيدفع إلى تحديث البنية التحتية بما يواكب التطورات المستقبلية، بالإضافة إلى التصدي للتهديدات في المستقبل، حيث من الضروري توحيد البيانات لتحقيق مفهوم الحدود الذكية، والبيانات الرئيسة ضرورية لكشف المخاطر الأمنية، كما نحتاج إلى اختبار تقنيات الجيل الجديد من كشف ورصد الحاويات، وكذلك ضمان تدريب الموظفين على المهارات المختلفة والتقنيات الحديثة، وهذا يتطلب الاستثمار في رأس المال البشري.