“عقد العشرینیات: ماذا نتوقع؟ كیف نستعد؟”
يشكّل منتصف أكتوبر المقبل موعدًا استراتيجيًا للمنطقة العربية ومحطةً مفصلية يتلاقى عبرها كبار القادة وصنّاع القرار في المنطقة العربية والعالم ضمن فعاليات قمّة بيروت إنستيتيوت في أبوظبي لإطلاق نقاش معمّق حول أبرز القضايا والفرص التي تنتظر المنطقة بحلول عقد العشرينيات. تنطلق القمّة بنسختها الثالثة تحت عنوان “عقد العشرینیات: ماذا نتوقع؟ كیف نستعد؟”، بحيث تجمع ١٦٠ متحدثًا عالميًا وعربيًا من نخبة الخبراء والمفكّرين وروّاد المجتمع المدني والنساء الرياديات والقيادات الشابة من ٣٥ دولة، للتباحث في الأولويات الملحّة لصياغة أجندة العشرينيات واستشراف الحلول الواقعية البنّاءة لتموضع المنطقة العربية على الخارطة العالمية.
يسبق انطلاق قمّة بيروت إنستيتيوت في أبوظبي بنسختها الثالثة، مؤتمر صحافي يعقده الرئيسان الشريكان للقمّة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل عضو مجلس الإدارة في “بيروت إنستيتيوت”، والدكتورة راغدة درغام المُؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لـ”بيروت إنستيتيوت”، في فندق “ذي سانت ريجيس” كورنيش، أبوظبي، يوم السبت في ١٢ أكتوبر المقبل. يهدف المؤتمر الى إعلان جدول أعمال القمّة وأبرز المشاركين والمتحدّثين فيها، كما الكشف عن أسماء الشخصيات الخمس المحتفى بها ضمن حفل بيروت إنستيتيوت لتكريم التميّز الاستثنائي، على أن تباشر القمّة فعالياتها يومي الأحد والإثنين في ١٣ و ١٤ أكتوبر ٢٠١٩.
يقول صاحب السمو الأمير تركي الفيصل: “تنطوي سنة 1441هـ الموافق لسنة ٢٠١٩ ونحن على ناصيّة عقدٍ جديد يقارع أبواب منطقتنا العربية، ويحتّم علينا المزيد من التبحّر في الواقع والآمال المرجوّة”. ويرى في “الزخم الفكري الذي تستقطبه مؤسّسة “بيروت إنستيتيوت” فرصةً للحكمة والتبصّر للخروج بأفكار نيّرة تستجيب لمجمل الهواجس وتعكس ما تكتنزه منطقتنا من قدرات وكفاءات”.
وتلفت الدكتورة درغام إلى أن “المنطقة العربية تقف عند مفترق طرق يحتّم عليها مواكبة التحوّلات الجيوسياسية والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق التقدّم التكنولوجي المرتقب بحلول عقد العشرينيات، وهذا ما تتعمّق بمناقشته قمّتنا بنسختها الثالثة”. وتضيف: “تأتي القمّة انعكاسًا لما تمثّله “بيروت إنستيتيوت” من مؤسّسة فكرية متجذّرة في المنطقة العربية ذات بُعد دولي، ومن منبرٍ مستقل متخصّص في تقديم قراءة تحليلية ومقاربة نقدية استباقية”. وتشير درغام إلى أن “القمّة تناقش كذلك ما يطرحه العقد المقبل من فرص وتحديات تستوجب حلول مبتكرة وتوصياتٍ بنّاءة لتعزيز موقع المنطقة العربية والمساهمة في تنشيط قطاعاتها وتحفيز طاقاتها النسائية والشبابية على الريادة والإبداع”.
تسجّل القمّة هذه السنة، كما في نسختيها الأولى والثانية، مشاركة ٢٥٠ شخصية عربية ودولية رفيعة المستوى من الولايات المتّحدة الأميركيّة وأوروبا وروسيا والصين وأميركا الجنوبيّة وأفريقيا وأستراليا وشتّى أنحاء المنطقة العربية، بينهم: أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني، نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني غسان حاصباني، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة نورة بنت محمد الكعبي، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية السفير فيليب أكرمان، الأمناء العامين السابقين لجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية: عمرو موسى، نبيل العربي وعبد الله يعقوب بشارة، الرئيس الأسبق لجمهورية سلوفينيا دانيلو تورك، وزير الخارجية الليبي الأسبق محمد الدايري، وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية في إمارة أبوظبي، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار (مبادلة) خلدون خليفة المبارك، وزير الخارجية المغربي الأسبق محمد بن عيسى، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) ورئيس “كيه.كيه.آر غلوبال إنستيتيوت” الجنرال ديفيد بتريوس، المدير التنفيذي السابق للمخابرات البريطانية الجنرال جون سكارليت، رئيس صندوق الأبحاث السياسية والاستشارات في روسيا أندريه فيدوروف، مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين، رئيس مجلس إدارة مؤسّسة التنمية والدعم ناديValdai للمناقشة في روسيا أندريه بيستريتسكي، مدير معهد الصين للدراسات الدولية لان ليجن، رئيس شركة مايكروسوفت لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا سامر أبو لطيف، ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ لـ”ومضة ” فادي غندور، الشريك المسؤول لمنطقة الشرق الأوسط في “بي دبليو سي (PwC)” هاني أشقر.
كما تستقطب القمّة طاقات شبابية لامعة جنبًا إلى جنب مع قادة الفكر لتقدم نموذجًا استثنائيًا فريداً في المقاربات الفكرية، ومن أبرز الأسماء: مصمّمة الأثاث الأشهر في الشرق الأوسط ندى دبس، المؤسّسة والرئيسة التنفيذية لشركة Slow Factory لابتكار الأزياء المستدامة سيلين سمعان، المهندس المعماري العالمي والمدير المؤسّس لشركة SOMA في نيويورك ميشال عبّود، المصمم الإماراتي الذي وصل إلى “الغولدن غلوب” أحمد الخييلي، مؤسّسة ورئيسة شركة Golden Wheat Grain Trading وإحدى الشباب العشرة الأكثر تميّزًا حول العالم لسنة 2019 عن فئة الريادة في الأعمال ملاك العقيلي، والكاتب والصحافي الفلسطيني الكندي وأحد الشخصيات العربية الأكثر تأثيرًا تحت سن الأربعين شاكر خزعل.
ستخصّص القمّة أيضًا كما في نسختيها السابقتين، حيّزًا لتكريس ثقافة الإنجاز والعطاء بحيث تحتفي هذه السنة بخمس شخصيات عربية وعالمية ريادية لمعت في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والعلمية، وذلك خلال حفل بيروت إنستيتيوت لتكريم التميّز الاستثنائي.
في نسختها الثالثة، عقدت القمّة شراكة مع بي دبليو سي الشرق الأوسط، إحدى أكبر شركات الخدمات المهنية في العالم كشريك المعرفة الرسمي.
وبذلك ستعمل بي دبليو سي على إعداد إعلان قمّة بيروت إنستيتيوت في أبوظبي ٢٠١٩، ووضع تقرير توصية السياسات بعد انتهاء القمة. وسيشمل التقرير خبرات المشاركين المتميزة والمحادثات التشاركية. ومن شأن هذه الشراكة الفريدة أن تحفّز على التغيير الإيجابي وأن تساهم في تطوير الخطابات والقضايا الرئيسية في المنطقة.
“بيروت إنستيتيوت” مؤسّسة فكرية ريادية انبثقت من المنطقة العربية لتشكّل منصّة عالمية تجمع صنّاع القرار والقادة العالميين جنبًا إلى جنب مع ذوي الكفاءات والخبرات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى الثقافية والفكرية فالإعلامية، وذلك سعيًا لاستشراف الحلول الواقعية لمجمل التحديات التي تواجه المنطقة العربية.
تُعتبر “بيروت إنستيتيوت” مجمّعًا فكريًا مستقلًا وعصريًا ومنبرًا استشاريًا يهدف إلى استخلاص التوصيات وتحديد الأولويات التي من الممكن أن تؤثر في صياغة السياسات المرتبطة بقضايا المنطقة العربية. وقد نجحت في تبوّأ موقعٍ متقدم في غضون بضعة أعوامٍ، حتى باتت مؤسّسة فكرية موثوقة باعترافٍ دولي.