قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أنه بعد تولي مصر لرئاسة الإتحاد الإفريقي، كان لابد أن يكون لمكتبة الإسكندرية دور كبير في هذا، الشأن مشيرًا، أنه كانت من وصايا الرئيس السيسي عندما تولى إدارة المكتبة هي النظر لإفريقيا، مضيفًا، أنه قد أن الأوان أن نعيد النظر لرؤيتنا لإفريقيا، وأن تدخل مصر للقارة الإفريقية بثوب مقبول عند الناس.
جاء ذلك خلال مؤتمر “العلاقات المصريه الافريقيه مسار وتحديات”، اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته الخامسة عشر، بحضور عدلي سعداوي، عميد معهد الدراسات الاستراتيجية بجامعة حوض النيل، والدكتور سيد فليفل، رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، وأماني الطويل، مساعد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ومدير البرنامج الإفريقي، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة المهتمة بالشأن الإفريقي.
من جانبه، قال أشرف عبد الحفيظ، القائم بأعمال جامعة الفيوم، إنه قد أهملنا افريقيا الفترة الأخيرة، ولكن ان الاوان لان نخي جذورنا من جديد، مشيرًا، أنه يوجد توجه من الرئيس لاعادة النظر إلى أفريقيا وأن نسترد مكانة مصر في إفريقيا خلال الفترة القادمة، كما أعلن عن تنظيم الملتقى الأول لشباب إفريقيا بجامعة الفيوم في الفترة من 16 ل 19 من الشهر الجاري.
وبدورها، قالت أماني الطويل، مساعد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ومدير البرنامج الإفريقي، إن توجهات الدولة المصرية منذ عام 2013 هي ذات افريقيه، والتى نتج عنها خطة استراتيجية للدولة المصرية، والتي نجحت في توظيف الكثير من الآليات للتفاعل مع أفريقيا، هذا التفاعل المصري مع أفريقيا نجح إلى حد كبير في أن يؤثر في بعض المجالات لكنه مازال محصورًا في المؤسسة الرئاسية وبعض الوزارات.
وأشارت الطويل، أن مانحتاج إليه حاليًا هو زيادة التفاعل المصري مع أفريقيا بعقل مركزي، وبالرغم من قيام الدولة المصرية بدور رئاسي وريادي، ولكنه في النهاية غير كافي، مشيرة، أن التفاعل المصري في أفريقيا الفترة القادمة في حاجة إلى مزيد من القدرات وعقل وقوة مركزية، ويجب تفعيل الجهاز الإداري والحكومي في مصر للتفاعل مع إفريقيا والذي يتطلب إلى آليات تشمل كل أدوات الدولة المدنية لكي يتم تفعيلها في أفريقيا.