تنظم وزارة الدفاع يومي 24 و25 أكتوبر الجاري مؤتمر القادة لحروب القرن الـ 21 ويعقد هذا العام تحت شعار: «الدفاع الوطني في عصر التطور التكنولوجي».
وتعقد جلسات اليوم الأول للمؤتمر بمقر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في حين تعقد جلسات اليوم الثاني بمقر أكاديمية ربدان أبوظبي. ويشهد المؤتمر حضور ومشاركة أكثر من 700 من كبار القادة والخبراء والمتخصصين والأكاديميين المدنيين والعسكريين على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، حيث سيبحث المشاركون تأثير الذكاء الاصطناعي على الدفاع والأمن الوطني.
وبهذه المناسبة نظمت وزارة الدفاع أمس مؤتمراً صحافياً في واحة الكرامة بأبوظبي، للإعلان عن أجندة فعاليات المؤتمر، وذلك بحضور الدكتور إسماعيل البلوشي الناطق الرسمي للمؤتمر، وعدد من المسؤولين من وزارة الدفاع وممثلي وسائل الإعلام.
وأكد الدكتور إسماعيل البلوشي الناطق الرسمي لمؤتمر وزارة الدفاع: «أن المؤتمر يأتي ضمن سياق التطور المتسارع الذي يشهده العالم في مجال الابتكار والتكنولوجيا المختلفة وكون العديد من الابتكارات التي بدأت تظهر في العصر الحديث أصبحت تحدث تأثيراً عميقاً في تغيير الأسس والمبادئ والاتجاهات في المجالات التي تظهر فيها بما في ذلك مجالات الأمن والدفاع.
ومن هذا المنطلق، تهدف وزارة الدفاع من خلال المؤتمر إلى فهم دور وتداعيات الابتكار والتكنولوجيا على الأمن والدفاع الوطني، في سياق التطور المتسارع في الابتكار التكنولوجي من خلال إيجاد الأدوات الفعالة لتسخير الابتكار لمعالجة التحديات الدفاعية وصولاً لترسيخ ثقافة تكاملية مشتركة لأهمية الابتكار لدى جميع مستويات المكونات الوطنية».
وأوضح: «أن مؤتمر «الدفاع في عصر الابتكار التكنولوجي» يعد مكملاً لسلسلة مؤتمرات «القادة لحروب القرن الـ 21» والتي تنظمها وزارة الدفاع سنوياً وتهدف لفهم الأدوات الحديثة والمتغيرة لطبيعة الصراعات الحالية والمستقبلية وتأثيراتها على البيئة الأمنية والدفاعية».
وأشار إلى أن أهمية هذه السلسلة من المؤتمرات تكمن في إعداد قادة المستقبل القادرين على الاستشراف وسرعة التكيف للاستجابة للتحديات الناشئة من خلال تسليحهم بأحدث الرؤى في مجالات الأمن والدفاع، تحقيقا لمساهمة وزارة الدفاع في إنتاج المعرفة الاستراتيجية الضرورية في المجالات المستقبلية الدفاعية.
وأضاف الدكتور إسماعيل البلوشي: «أن المؤتمر يستعرض عدداً من القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالدفاع من خلال مشاركة نخبة من القادة الخبراء والمسؤولين على المستوى المحلي والعالمي ومنهم الدكتور مايكل غريفن وكيل وزارة الدفاع للبحوث والهندسة الأميركي، والجنرال السير ريتشارد بارونز القائد لسابق لقيادة القوات المشتركة البريطانية».
وبحسب الناطق الرسمي لمؤتمر وزارة الدفاع، يستعرض المؤتمر خلال اليوم الأول عدداً من الكلمات الرئيسية المهمة التي تتبعها جلسات نقاشية يطرح خلالها الخبراء والمتخصصون أوراق عمل تشمل موضوعات عدة منها: الدفاع في عصر التكنولوجيا المربكة، والدفاع عن الدول في حروب المستقبل، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الدفاع والأمن الوطني ومسارات الابتكار.
وتابع الدكتور البلوشي: «إن اليوم الثاني للمؤتمر يتضمن مجموعة من ورش العمل التخصصية لتحقيق التكامل والتوافق في المفاهيم مع جميع الشركاء الاستراتيجيين للخروج بأفضل التوصيات والأدوات الاستراتيجية التنفيذية المشتركة لهذه البيئة الأمنية الصعبة والمتغيرة.
مشيرا إلى أن اليوم الثاني للمؤتمر سيغطي أيضا موضوعات مختلفة مرتبطة بالابتكار والتكنولوجيا ومن ضمنها الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الأصطناعي، والأنظمة المستقبلية، الموارد المتقدمة والإنسان المعزز».
سيتم على هامش المؤتمر تنظيم معرض للابتكارات التكنولوجية في مجالات الأمن والدفاع تشارك فيه القوات المسلحة وجامعة الإمارات وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث.