نفّذت هيئة الطرق والمواصلات، بالتعاون مع عدد من الهيئات والدوائر الحكومية في دبي، تمريناً استراتيجياً على مستوى الإمارة للاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات، حيث تم إجراء التمرين بمشاركة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وفريق إدارة الأزمات والكوارث في دبي، وشرطة دبي، والإدارة العامة للدفاع المدني، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وهيئة الصحة، وبلدية دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وهيئة تنظيم الاتصالات بدعم من فرق الطوارئ في قطاع الاتصال والمتمثّلة بكل من شركتي اتصالات ودو، وشركة سيركو (مشغّل مترو وترام دبي)، وذلك فجر يوم الجمعة الموافق 28 سبتمبر 2018، حيث استمر التمرين من الساعة الثانية فجراً حتى الساعة السادسة صباحاً من نفس اليوم.
وشارك في التمرين ما يقارب من 400 شخص من الجهات المشاركة، منهم 140 متطوعاً من موظفي هيئة الطرق والمواصلات، ونحو 250 مستجيب من الجهات المشاركة من مهندسين وفنيين وضباط، إذ تم توفير كافة المعدات والآليات والتجهيزات اللازمة للاستجابة لمثل هذه الحوادث حال وقوعها (لا قدَّر الله).
وقال ناصر حمد بوشهاب، رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات في هيئة الطرق والمواصلات: “حققت التجربة الأهداف المنشودة من حيث اختبار آليات التواصل والتنسيق بين كافة الجهات المعنية في عملية الاستجابة للطوارئ والأزمات، وآليات الاستجابة والتعامل مع الحوادث والسيطرة عليها. وقد حرصنا على ضمان أمن وسلامة جميع المتطوعين والمشاركين وسط إجراءات الإخلاء والاستجابة للطوارئ “.
وأشار بوشهاب إلى أن الهدف من إجراء مثل هذه التمارين هو قياس مدى كفاءة آليات الإبلاغ والتنسيق والاستجابة، وتطبيق إدارة استمرارية الأعمال والتعافي، بالإضافة إلى أسلوب الإدارة الإعلامية في أوقات الأزمة لضمان توصيل المعلومات الدقيقة بسرعة كبيرة وعبر مختلف الوسائل الممكنة ونشرها على أوسع نطاق ممكن بما يكفل تعريف الناس بالمعلومات المتعلقة بالموقف وتفادي انتشار الشائعات المخالفة للواقع في الأوقات الاستثنائية.
وأشاد رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات في هيئة الطرق والمواصلات بالجهود الحثيثة والأداء رفيع المستوى لجميع الجهات المشاركة وفرق المتطوّعين في التمرين بما لذلك من أثر في إنجاح التجربة بتفاعل جميع جهات المشاركة في تنفيذها على النحو الأمثل لضمان الاستجابة الفورية للحالات الطارئة والقيام بعمليات الإنقاذ والإخلاء لتحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة وفقاً لأفضل المعايير والممارسات العالمية المطبقة في هذا المجال، وصولاً للهدف الاستراتيجي لهيئة الطرق والمواصلات المتمثل في تأكيد أعلى درجات الاستعداد لمواجهة أي أزمة أو موقف طارئ بفاعلية عالية.
وقد أثنى ممثلو الجهات المشاركة على إمكانيات الهيئة في إدارة التمرين من الناحيتين التقنية واللوجستية، ومستوى التنسيق بين مختلف الجهات لتغطية التمرين في مختلف المواقع التي تم تفعيلها للاستجابة. وأكدوا على مساهمة مثل هذه التمارين – التي تنفذ وفق خطط سنوية – بشكل مباشر في رفع جاهزية فرق إدارة الطوارئ والأزمات على مستوى إمارة دبي، وإثبات مدى استعدادها للتدخل واحتواء مثل هذه المواقف الطارئة، الأمر الذي يستدعي إجراء مثل هذه التدريبات والممارسات بشكل مستمر عبر تنسيق مشترك مع الهيئات والدوائر الحكومية وشبه الحكومية على مستوى إمارة دبي.