تسلمت معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع راية استضافة الإمارات للكونغرس العالمي لمتلازمة داون دبي 2020 وسط مباركة دولية وجماهيرية كون الإمارات تمثل مقصداً عالمياً جاذباً للمجتمع الدولي ليقام بدبي في منتصف سبتمبر 2020 برعاية كريمة وسامية من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.
جاء ذلك خلال مراسم تسليم الراية التي أقيمت في قاعة مركز المعارض والمؤتمرات في مدينة جلاسكو الاسكتلندية بحضور رئيس المنظمة الدولية لمتلازمة داون ورئيس مجلس إدارة جمعية متلازمة داون الاسكتلندية وأعضاء وفد الدولة ورؤساء الوفود الدولية المشاركة في الكونغرس العالمي لمتلازمة داون 2018 الذي اختتم أعماله في جلاسكو أول من أمس.
وقامت معالي حصة بنت عيسى بو حميد ترافقها روضة محمد جمعة العتيبة نائبة سفير الدولة بالمملكة المتحدة بزيارة تفقدية لجناح الإمارات في المعرض المصاحب للكونغرس، مشيدة بأسلوب العرض وشموليته والتسويق للإمارات واختيار دبي لاستضافة الكونغرس العالمي 2020.
واستهل حفل الختام للكونغرس بعرض لدولة الإمارات قدمته الدكتورة منال جعرور رئيسة مجلس جمعية الإمارات لمتلازمة داون استعرضت خلاله تاريخ وإنجازات جمعية الإمارات لمتلازمة داون منذ تأسيسها عام 2006 والخدمات والأنشطة المقدمة والخطط المستقبلية التي تعزز تمكين ودمج ذوي متلازمة داون بالإضافة إلى تحفيز الوفود المشاركة لحضور الكونغرس العالمي لمتلازمة داون دبي 2020، منوهة إلى أن اختيار الإمارات لاستضافة هذا الحدث العالمي جاء لمكانتها على الخارطة الدولية والإنجازات العالمية المتميزة وتوجهات القيادة الرشيدة لتمكين ودمج أصحاب الهمم بالإضافة إلى السياسة الوطنية لأصحاب الهمم والمبادرات الاستراتيجية ومبادرة حكومة دبي مجتمعي مكان للجميع.
وتخلل مراسم الحفل تبادل الهدايا مع جمعية متلازمة داون الاسكتلندية، بالإضافة إلى تقديم هدية للمنظمة الدولية لمتلازمة داون.
وأكدت معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع أن إستضافة الإمارات للكونغرس العالمي لمتلازمة داون 2020 في دبي يرسخ مكانة الدولة كمساهم رئيس في الحراك العالمي لدعم وتمكين أصحاب الهمم بمختلف فئاتهم وتمكينهم من حقوقهم وإدماجهم في الحياة التعليمية والاقتصادية والاجتماعية معززين بذلك مفهوم الدمج الشامل.
وقالت معاليها: «أن دولة الإمارات العربية المتحدة انضمت وصادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حيث انعكس هذا الانضمام بفضل قيادة الدولة الرشيدة بشكل واضح في كل القوانين والقرارات الوزارية والسياسات الوطنية والتي تضمن مجموعة كبيرة من الحقوق لأصحاب الهمم وتحدد إلتزامات وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة تجاه هذه الفئة المهمة من نسيج المجتمع، مؤكدة أن الاهتمام الإيجابي بأصحاب الهمم من ذوي متلازمة داون يتنامى في دولة الإمارات بالنظر إلى الجهود التي تبذل في سبيل تعزيز الوعي لدى المجتمع من أفراد ومؤسسات بماهية هذه الفئة وطاقاتها وقدرتها على العطاء والمشاركة كأي فرد في المجتمع».
وأضافت معاليها: «في الإمارات نلمس الحرص والاهتمام بأصحاب الهمم من ذوي متلازمة داون من خلال الخدمات المقدمة لهم والتشريعات والقوانين لا سيما السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم والتي أتت لتعزيز دور مجتمع دولة الإمارات من مؤسسات وأفراد في تمكين وتأهيل أصحاب الهمم بالإضافة إلى مشاركة أفراد المجتمع كافة في المناسبات والفعاليات المقامة لهذه الفئة وتفاعلهم معهم كجزء لا يتجزأ من المجتمع».
وثمنت معالي حصة بوحميد جهود جمعية الإمارات لمتلازمة داون التي تحرص على الالتزام بتمكين ودمج هذه الفئة إيمانا بما يتمتعون به من مواهب متنوعة تحتاج إلى صقلها من خلال برامج تربوية متخصصة لتنمية قدراتهم العقلية والحسية من أجل التكيف مع المجتمع ليصبحوا أعضاء فاعلين فيه.
وذكرت معاليها أنه سيراً على نهج قيادتنا الرشيدة أطلقت حكومة دولة الإمارات السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم في الدولة والتي تقوم على عدة محاور أساسية هي الصحة وإعادة التأهيل والتعليم والتأهيل المهني والتشغيل وإمكانية الوصول والحماية الاجتماعية والتمكين الأسري.
وبدوره أكد المهندس أسامة الصافي أمين السر العام بجمعية الإمارات لمتلازمة داون أهمية استضافة الكونغرس في دبي 2020، وذلك بهدف الارتقاء بالخدمات وفق أحدث المستجدات وجلب أفضل البحوث والممارسات العالمية التي تخدم أصحاب الهمم من ذوي متلازمة داون.
تعد الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تفوز باستضافة الكونغرس العالمي لمتلازمة داون 2020 بدبي، وذلك في ظاهرة عالمية تجمع أكثر من 1200 شخص من الخبراء والمختصين والباحثين في مجال ذوي متلازمة داون وأسرهم.