تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في اجتماع رباعي دعا له خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدعم الأردن، يضم إلى جانب الإمارات والسعودية كلاً من الكويت والأردن.

ووجدت دعوة خادم الحرمين التي جاءت بعد يومين من انتهاء أزمة الاحتجاجات في الشارع الأردني ضد مشروع قانون ضريبة الدخل، ترحيباً أردنياً واسعاً، وأعلنت السلطات الأردنية أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي عهده سيشاركان في الاجتماع المقرر انعقاده بمكة المكرمة اليوم الأحد.

وجاء في بيان للديوان الملكي السعودي أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع يضم الدول الأربع في مكة المكرمة لمناقشة سبل دعم الأردن للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها، وأعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن تقديره لدعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لعقد الاجتماع، وأكد عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط الأردن مع السعودية والدول العربية المشاركة في الاجتماع.

على صعيد متصل، أشاد البرلمان العربي بدعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد اجتماع في مكة المكرمة لدعم الأردن، والوقوف معه للحفاظ على أمنه واستقراره.

وأعرب رئيس البرلمان العربي د. مشعل السلمي، في بيان أمس، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على جهوده لدعم الأردن. وقال الدكتور السلمي: «شكراً خادم الحرمين الشريفين على الوقوف مع الأردن ملكاً وحكومة وشعباً للحفاظ على استقراره وأمنه، ودعوتكم لعقد اجتماع برئاستكم يضم دول الأردن والكويت والإمارات يوم الأحد المقبل في مكة المكرمة لمناقشة سبل دعم الأردن للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها».

إلى ذلك، شدّدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء على كبير تقديرها لاهتمام الملك سلمان بعقد اجتماع مع إخوانه في المملكة الأردنية ودولتي الكويت والإمارات لمناقشة سبل دعم الأردن الشقيق. ووصفت الهيئة دعوة الملك سلمان بأنها شعور الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

وفي هذا السياق قال رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة في مقابلة مع قناة «العربية» إن العلاقة بين المملكة السعودية والأردن قوية وتاريخية. وأكد أهمية الدعم السعودي الذي سيخرج الأردن من الضائقة الاقتصادية التي يمر بها. وأوضح الطراونة أن الأردن يأمل أن تكون المنحة الخليجية في الظرف الاقتصادي الحالي فاتحة خير على البلاد.