أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أمس، أنّ الولايات المتحدة سحبت دعوة الصين للمشاركة في مناورات عسكرية في المحيط الهادئ، بسبب استمرار عسكرتها لبحر الصين الجنوبي.
وقال الناطق باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل كريس لوغن: «لدينا أدلة واضحة على أنّ الصين نشرت صواريخ مضادة للسفن وصواريخ أرض – جو، فضلاً عن أجهزة تشويش الكترونية على جزر سبراتليز المتنازع عليها في بحر الصين، لقد سحبنا دعوتنا لبحرية الصين للمشاركة في مناورات«ريمباك»، في إشارة إلى أكبر مناورات بحرية في العالم يشارك فيها نحو ثلاثين بلداً كل عامين.
وأردف لوغن: «تقول الصين إنّ هذه المنشآت على تلك الجزر تهدف لضمان الأمن البحري ومساعدة الملاحة وعمليات البحث والإنقاد في البحر وحماية الصيادين»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ نشر هذه الأسلحة لا يمكن أن يكون سوى لاستخدام عسكري.
وأكّد الناطق باسم البنتاغون، أنّ استمرار الصين في عسكرة مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، يؤدي فقط الى تصعيد التوتر وزعزعة استقرار المنطقة، لافتاً إلى أنّ سلوك الصين لا ينسجم مع مبادئ وأهداف المناورات المذكورة.
على صعيد آخر، أصدرت السفارة الأميركية في الصين، تحذيراً صحياً، أمس، إثر إصابة أحد موظفيها بضرر طفيف في الدماغ بسبب صوت «غير عادي». وقالت السفارة إن أميركياً يعمل في قنصلية الولايات المتحدة في مدينة قوانغتشو جنوب الصين، أبلغ عن أنه يعاني من إحساس غير طبيعي بأصوات وضغط، ما تسبب في تعرضه لإصابة دماغية خفيفة.
وأضافت السفارة، التي أصدرت تحذيراً صحياً للأميركيين الذين يعيشون في الصين، أنها لا تستطيع الربط بين هذه الحالة وحوادث صحية تعرض لها موظفون حكوميون أميركيون في كوبا في أواخر 2016، مشيرة إلى أنّ نتائج تقييم حالته تتطابق مع إصابة الدماغ الرضحية الخفيفة.
وأوضحت السفارة، أنّ وزارة الخارجية الأميركية تتعامل مع الحادث بجدية شديدة وتعمل على تحديد السبب والتأثير. وأعيد الموظف إلى الولايات المتحدة ليخضع لمزيد من الفحوص.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في شهادة أمام الكونغرس، إنّ ثمة أوجه شبه طبية بين الهجوم الصوتي وحوادث كوبا التي أصابت دبلوماسيين أميركيين بالإعياء، كاشفاً عن أنّ فرقاً طبية في طريقها إلى قوانغتشو للتحقيق في الواقعة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الحكومة الصينية، أبلغت السفارة أنها تحقق أيضاً في الأمر وتتخذ الإجراءات الملائمة.
وقال مسؤول في السفارة الأميركية: «لا يمكننا في هذا الوقت الربط بينها وما حدث في هافانا لكننا ندرس كل الاحتمالات».
يذكر أنّ كشفت الولايات المتحدة كشفت عن أنّ 24 دبلوماسياً وعائلاتهم تعرضوا لهجوم غامض في كوبا العام الماضي، تسبب لهم بإصابات تشبه إصابات الدماغ. كما عانى عشرة دبلوماسيين كنديين وأقاربهم من مرض غريب.