كرّم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي الفائزين بجائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات في مجال تحسين ظروف المعيشة في دورتها الـ 11، والتي تنظمها بلدية دبي بالتعاون مع مكتب المستوطنات البشرية «هابيتات»، في احتفال توزيع جوائزها في مركز دبي التجاري العالمي.
وألقى المهندس داوود عبد الرحمن الهاجري مدير عام بلدية دبي كلمة أكد خلالها أهمية جائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات لتحسين ظروف المعيشة، والتي أكملت ما يزيد على عقدين من الزمان منذ انطلاقتها الأولى في العام 1995 والتي كانت ثمار تعاون مشترك بين البلدية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمستوطنات البشرية.
دعم
وأشار الهاجري إلى أن حكومة الإمارات أرست مفاهيم تحقيق متطلبات الحياة الكريمة وتوفير سبل معيشية أفضل لمجتمعها ومواطنيها، وما كانت هذه الجهود لتتحقق لولا الدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث كانت الرؤى والاستراتيجيات التي تبناها سموهما، المحفزَ والدافعَ للمساهمة في رقي مجتمعنا من خلال توفير متطلبات الحياة الكريمة.
وقال: «مرت جائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات بمراحل تطور مختلفة، سعت من خلالها إلى خلق مشاركةٍ حقيقية من كافة المجتمعات البشرية في العالم، وتبنت مفهوم نقل تجارب وخبرات الممارسات الفائزة بالجائزة إلى مختلف المجتمعات، بهدف الاستفادة منها وتطبيقها عند توفر عناصر النجاح لها، وما كان ذلك أن يحصل لولا الدعم والتوجيهات التي تتلقاها الجائزة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي الذي كان له الأثر الأكبر في تحقيق استدامة العمل واستمرارية المكانة المرموقة التي وصلت إليها الجائزة في المحافل الدولية وعلى خارطة الجوائز العالمية في هذا المجال».
وذكر الهاجري أن الدورة الـ 11 شهدت مشاركة متميزة، حيث بلغ عدد المتقدمين للمشاركة ما يقرب من 523 ممارسة، مثلت أكثر من 89 دولة، وبذلت لجنة التحكيم الاستشارية المكونة من 14 خبيراً وفنياً وشخصية علمية جهداً كبيراً لفرز الممارسات ودراستها على مدى أسبوعين، أسفرت عن اختيار 10 ممارسات فائزة ومتميزة، مؤكداً في الوقت ذاته حرص البلدية على التطوير المستمر في أساليب استقطاب الممارسات العالمية، وتتضمن التوسع الجغرافي للجائزة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والمنظمات والهيئات الدولية، بهدف تشجيع وتكريم المنجزات والتجارب الناجحة والمتميزة، وزيادة الوعي بأهمية جائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات، ونشرها لتستفيد منها المجتمعات كافة.
وأوضح أن الجائزة استقطبت منذ إنشائها في 1995 إلى الآن ما يزيد على 1200 ممارسة لأكثر من 115 دولة، وهي متاحة للجميع للاطلاع عليها والاستفادة منها على موقع الجائزة الذي جرى تطويره أخيرا لكي يصبح منصة علمية عالمية.
ومن جهته قال محمد مبارك المطيوعي مساعد مدير عام البلدية لقطاع الاتصال والمجتمع: «بينما ننهي الربع الأول من العقد الثاني من القرن الـ 21، نرى أن الحكومات ومنظمات المجتمع الدولي والأفراد في جميع أنحاء العالم يبذلون جهودهم على المستوى المحلي والوطني من أجل تحسين ظروف معيشة الناس، ولا بد لنا إلا أن نذكر اليوم العالمي للمستوطنات الذي يوفر فرصة للعالم للتعرف والاطلاع على الحالة الراهنة والمشاكل التي تواجهها الكثير من المستوطنات البشرية، واستكشاف كيفية التغلب على هذه المشاكل في مناطق مختلفة من العالم».
يتم توزيع هذه الجائزة كل 3 سنوات وهي اعتراف بالإنجازات البارزة والمستدامة في تحسين نوعية الحياة عن طريق استخدام الدعم المتزايد المقدم من الشركاء العالميين، كما توفر فرصة فريدة للتعاون في تحقيق الهدف المشترك لتحسين ظروف معيشة الناس.