شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى لـ ” قمة مستقبل البلوك تشين ” التي إنطلقت في مركز دبي التجاري العالمي صباح اليوم و تستمر يومين.
و تحدث في الجلسة معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الإصطناعي الذي أكد أهمية هذا الحدث العالمي الذي ينظم في دولة الإمارات لأول مرة .
و تستهدف استراتيجية الإمارات للبلوك تشين 2021 مساعدة الجهات و الدوائر الحكومية على مواجهة التحديات المستقبلية لتساهم في توفير أحد عشر مليار درهم يتم إنفاقها سنويا من خلال التعامل بالمستندات والمعاملات الورقية.
كما ألقت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام دبي الذكية المسؤولة عن ملف استراتيجية دبي للمعاملات الرقمية “بلوك تشين” كلمة سلطت فيها الضوء على أهمية استضافة وانعقاد هذه القمة الأولى بحضور نخبة من الخبراء والرواد المختصين من شتى الدول العربية والأجنبية .
و أشار معالي عمر بن سلطان و سعادة عائشة بنت بطي إلى أنه بموجب الاستراتيجية سيتم إنجاز نحو 50% من المعاملات في الوزارات والمؤسسات الحكومية الاتحادية عبر تكنولوجيا “بلوك تشين” وذلك بحلول العام 2021.
و نوهت عائشة بن بطي إلى أنه يتم حاليا تطبيق تقنية “بلوك تشين” في معظم دوائر حكومة دبي المحلية منها هيئة كهرباء ومياه دبي ودائرة الأراضي والأملاك وبلدية دبي وهيئة الصحة التي ستستعرض تجربتها أمام القمة الحالية.
و إلى ذلك أشار سعادة هلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي التجاري العالمي – الجهة المنظمة للقمة بالتعاون مع “دبي الذكية” – إلى أهمية هذا الحدث بالنسبة لدولة الإمارات عموما و دبي على وجه الخصوص حيث تعزز مكانة دبي كأول مدينة محفزة لهذه التقنية على مستوى العالم و تنعكس أهميتها من خلال مشاركة شخصيات و خبراء عالميين في فعالياتها من بينهم الدكتور لاري سانجر مؤسس شريك في ويكيبيديا و أيضا نجم كرة القدم الإنجليزي السابق “مايكل أوين” و ” إيموجين هيب” الفائز بجائزة ” جرامي ” و مؤسسي المنصة التجريبية القائمة على تقنية “بلوك تشين” في توزيع الموسيقى.
كما حضر الجلسة الأولى للقمة عدد من رؤساء ومديري المؤسسات الحكومية و شخصيات وخبراء في هذا القطاع من دولة الإمارات ويتحدث في جلساتها نحو مائة خبير في تقنية “بلوك تشين”.
وفي ختام الجلسة الأفتتاحية أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أهمية استضافة مثل هذه المنتديات واللقاءات الحوارية في دولتنا العزيزة كونها تعزز مكانتها العالمية على الخريطة الاقتصادية و السياحية و السياحية و التقنية الدولية وتتيح الفرص لشباب الوطن للتعرف على كل ماهو جديد في عالم الإبداع العلمي و التقني و تثري خبراتهم ومعارفهم من خلال المشاركة الفعالة مع خبراء عالميين ذوي خبرة طويلة في مثل هذه القطاعات الاستراتيجية.
و رحب سموه بجميع المشاركين في هذه التظاهرة العلمية الإبداعية الأولى من نوعها على مستوى المنطقة .. و أكد أن دولتنا ستظل رائدة في مجال العلوم والتقنية والإبداع على مستوى المنطقة بفضل رؤية وتوجيهات قيادتنا الحكيمة وبهمة وعزيمة الشباب والمؤسسات الوطنية.