أبوظبي – نبيل الكثيري
تشارك لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في فعاليات الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والتي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال الفترة من 25 إبريل ولغاية1 مايو 2018 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
و زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، جناح اللجنة بمعرض أبوظبي للكتاب، كما اطلع سموه خلال زيارته على جميع المشاريع والمهرجانات التراثية التي تقدمها اللجنة ، وتعرف سموه على مشاركة اللجنة في المعرض تحت شعار “ألهمني زايد” حيث أن اللجنة تستلهم جميع مبادراتها من نهج المغفوره له الشيخ زايد طيب الله ثراه ، كما أطلقت اللجنة في الوقت ذاته مبادرة “ألهمني زايد” لزوار المعرض والتي بدورها تسعى إلى تكريس ” نهج زايد”، وجعله في مقدمة اهتمامات الجيل الجديد.
وتأتي مشاركة اللجنة في المعرض بهدف تعزيز دورها في نشر الثقافة النوعية وتأكيد الانتماء للهوية الوطنية والتراث، عبر مشاريع اللجنة المتنوعة التي تم برمجتها في استراتيجية تهدف إلى المساهمة في جعل أبوظبي مركزا عالميا للثقافة والتراث.
وفي هذ الإطار قال السيد عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إنّ معرض أبوظبي الدولي للكتاب يرسخ مكانته كأكبر حدث من نوعه بالمنطقة، وإنّ اللجنة تسعى دائماً للتواصل مع أفراد المجتمع من خلال تواجدها ضمن الفعاليات المختلفة التي تشهدها إمارة أبوظبي.
وأشار المزروعي إلى أهمية المشاركة في هذا الحدث الثقافي الدولي الذي يستقطب عشرات الآلاف من القراء، ويُبرز دور الإمارات الرائد في المشهد الثقافي العالمي، ويُعزّز مفاهيم الحفاظ على التراث وينقله إلى الناشئة من أجل ربطهم بموروثهم وتقاليدهم العريقة، ويحرص على تعميق الفكر ويدعم الثقافة بكل أنماطها ومختلف فروعها.
كما ذكر أنّ لجنة إدارة المهرجانات قد أطلقت مبادرة “ألهمني زايد” خلال فعاليات معرض أبوظبي للكتاب، احتفاءّ ب” عام زايد” الذي أطلقه صاحب السمو الشیخ خلیفة بن زاید آل نھیان، رئیس الدولة حفظه للهّ، لیكون 2018 عاماً یعكس النھج الذي تبنته دولة الإمارات، منذ عھد ملھمھا الأول الشیخ زاید بن سلطان آل نھیان رحمه الله.
وأوضح المزروعي أن مبادرة” ألهمني زايد” تسعى إلى تكريس هذا النهج ” نهج زايد”، وجعله في مقدمة اهتمامات الجيل الجديد، وتعمل على استقطاب الجميع من مختلف الفئات العمرية، والمُبدعين، والمتميزين في أعمالهم بمختلف مجالات الحياة، وتوجيههم ليكون هذا النهج مصدر إلهام لهم، من المزارعين إلى الإداريين، وصولاً للمربين، والمبدعين في الأدب والفن والمجالات العلمية.
مشيراً إلى أن المبادرة تستهدف بشكل أساسي الجيل الجديد تحديدا، وتضع أمامه شخصية أثرت بأفعالها و سلوكها وقيمها في التجربة الإنسانية كلها، وتوجههم نحو استلهام هذا كله في تجاربهم وحياتهم، ليبقى زايد ونهجه منارة تهتدي بها الأجيال على مر الأزمان، بحيث لا يكون منجز زايد تراث نحتفي به فقط، بل هو هداية ونهج لكل أعمالنا ومشاريعنا، وحافزاً محركاً لكل عمل متميز يساهم في بناء الوطن.
وقال المزروعي أن اللجنة تستلهم كافة مشاريعها التي تنظمها من رؤية المغفور له بإذن الله الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. فجاءت مهرجانات اللجنة تكريساً لهذا النهج، والمضي به قدماً وجعله حاضراً لدى الجيل الجديد ومُلهماً للأجيال القادمة، تؤكّد مقولة زايد “ومن لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله” وانطلاقاً من هذا النهج ذاته، و ترسيخاً له، أطلقت اللجنة مبادرة “ألهمني زايد”، تجسيداً واستكمالاً لمسيرتها على خطى زايد طيب الله ثراه، مُستلهمة من رؤيته وقيمه، وسلوكه وأعماله.
وأكد المزروعي إن مبادرات ومهرجانات ومشاريع اللجنة لا تخرج عن هذا السياق، وهي في جوهرها مُستمدة من نهج المغفور زايد، واهتمامه الكبير بالتراث والهوية المحلية، و البيئة والصيد المستدام، فكل مهرجان أو مبادرة أو مشروع تقوم به اللجنة منذ سنوات، يُمثل جانب من جوانب اهتمامات الوالد زايد، و تُعبر عن قيمه و أعماله في هذه المجالات التي نالت شهرة عالمية، وحصل على جوائز وشهادات تقدير فيها من قبل أكبر المؤسسات الدولية.
واحتفاءً بهذه المبادرة، تدعو اللجنة زوار المعرض للمشاركة في “ألهمني زايد”، هذه المبادرة التي تقدمها اللجنة ضمن إطار مشاركتها في المعرض، لتُعدّ نموذجا فريدا من نوعه يعكس أصالة دولة الإمارات ووجهها المشرق، وإضافة لمسيرة الحضارة الإنسانية وبصمة واضحة تعزز ريادة الإمارات على صعيد العمل الإنساني الدولي.