كرّم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بحضور الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور علي بن موسى الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية، ومعالي محمد المُر رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للغة العربية، الفائزين في الدورة الرابعة من جائزة محمد بن راشد للغة العربية، وذلك خلال الاحتفال الذي أُقيم أمس بهذه المناسبة في دبي.
وحضر الاحتفال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، والدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، والمهندس داود الهاجري مدير عام بلدية دبي، ولفيف من الفعاليات الثقافية والتربوية في الدولة.
وفازت مبادرة «طفولتي كنزي»، لدار المقاصد للتأليف والطباعة والنشر، بجائزة أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية وتعلّمها في التعليم المبكّر، وتسلمت الجائزة عدلة شاتيلة، كما حصلت مبادرة «شبكة اللغة العربية» من «أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين» على جائزة أفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي «من الصف الأول إلى الصف الـ12»، وتسلّمها المهندس هيف بنيان، الرئيس التنفيذي للأكاديمية.
أحمد بن محمد مكرّماً الفائزين
وفي محور التعليم، حصلت مبادرة «سلسلة أحب العربية» من مكتب التربية العربي لدول الخليج على جائزة أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتسلّمها الدكتور علي بن عبدالخالق القرني، المدير العام للمكتب، وأما في محور التقانة فحصدت شركة «نبتكر» المحدودة من خلال مشروع «الحبر الإلكتروني» جائزة أفضل مبادرة لتطوير المحتوى الرقمي العربي ونشره أو معالجات اللغة العربية ونشرها، تقديراً لجهودها في إثراء المحتوى العربي في الإنترنت، وتسلم الجائزة عيسى عبدالله الحمادي المؤسس المشارك المدير التنفيذي للشركة.
أحمد بن محمد خلال تكريم الفائزين بالجائزة
وحصلت قناة ومجلة «افتح يا سمسم» العربية على جائزة مبادرة لخدمة اللغة العربية في وسائل الإعلام عن مبادرتهما القائمة على شركة بداية للإعلام عن برنامج «افتح يا سمسم»، وذلك ضمن محور الإعلام، وتسلمتها الدكتورة كايرو عرفات المديرة التنفيذية لمؤسسة بداية.
وفازت عن المحور نفسه مبادرة «قانون حماية اللغة العربية» لمجمع اللغة العربية الأردني بجائزة أفضل مبادرة في السياسة اللغوية والتخطيط لنشر اللغة العربية. وتسلم الجائزة الدكتور محمد السعودي عضو مجمع اللغة العربية الأردني.
أحمد بن محمد خلال تكريم الفائزين
وأما في محور السياسات اللغوية والتخطيط والتعريب فحصدت مبادرة «التعريب وتوحيد المصطلحات» من مكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم جائزة أفضل مشروع تعريب أو ترجمة، وتسلمها الدكتور سعود هلال الحربي، المدير العام للمنظمة، وفي محور الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة نالت مبادرة «مسلسل نور وبوابة التاريخ» للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، جائزة أفضل عمل فني أو ثقافي أو فكري لخدمة اللغة العربية عن محور الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة، وتسلمها الدكتور محمد عبدالفضيل نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، بينما حصلت مبادرة «ثقافة بلا حدود» لبرنامج ثقافة بلا حدود على جائزة أفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة وصنع مجتمع المعرفة، وتسلمت الجائزة نورة بن هدية مديرة مبادرة ثقافة بلا حدود. كما كرّم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم ضمن فئة التكريم الخاص، الدكتور جونتان أونتز أستاذ اللغويات في جامعة بيرويث – ألمانيا تقديراً لجهوده في دعم اللغة العربية.
وكانت لجان الفرز والتحكيم التي تم تشكيلها برئاسة بلال البدور، أمين عام جائزة محمد بن راشد للغة العربية الوزير المفوض بوزارة الخارجية، أغلقت باب استقبال طلبات الترشيح في 31 من ديسمبر العام الماضي. وتسلّمت اللجان 962 طلباً من 38 دولة، وتم تأهيل 235 طلباً منها إلى مرحلة التحكيم. وتصدرت مصر والجزائر والمغرب قائمة الدول التي جاء منها أكبر عدد من المشاركات في كافة الفئات. كما ضمّت طلبات الترشيح مشاركات من العرب المقيمين في عدد من الدول الأجنبية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا.
وتلقت الجائزة في محور التعليم 402 طلب للتنافس في فئات أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية في مؤسسات التعليم العالي، وأفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية في مؤسسات التعليم قبل الجامعة، وأفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأفضل مبادرة لتشجيع ثقافة القراءة.
وفي محور التقانة تلقت الجائزة 106 طلبات للتنافس في فئات أفضل تطبيق ذكي لتعلم اللغة العربية ونشرها واستخدامها، وأفضل مشروع إلكتروني لخدمة اللغة العربية ونشرها.
وأما في محور الإعلام فقد تلقت الجائزة 134 طلباً للتنافس في فئات أفضل عمل إعلامي لخدمة اللغة العربية، وأفضل مبادرة في استعمال شبكات التواصل الاجتماعي لنشر اللغة العربية.
وفي محور السياسات اللغوية والتعريب تلقت الجائزة 67 طلباً للتنافس في فئات أفضل مبادرة في السياسات اللغوية، وأفضل مبادرة أو مشروع تعريب. وفي محور الثقافة والفكر والتراث تلقت الجائزة 250 طلباً للتنافس في فئة أفضل المبادرات الإبداعية في الثقافة والفكر والتراث اللغوي.
وتُعد جائزة محمد بن راشد للغةِ العربية بمثابة أرفع تقديرٍ لجهود العاملين في ميدان اللغة العربية أفراداً ومؤسسات، وتندرج في سياق المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للنهوض باللغة العربية ونشرها واستخدامها في الحياة العامة، وتسهيل تعلّمها وتعليمها، إضافة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية وتشجيع القائمين على نهضتها.
674 بحثاً وورشة عمل في مؤتمر اللغة العربية خلال 3 أيام
يستمر مؤتمر اللغة العربية لـ3 أيام وبحضور ما يقارب 1000 شخصية علمية وباحث من 48 دولة لبحث كافة القضايا والموضوعات التي تتعلق بواقع اللغة العربية ومستقبلها، حيث يناقش المؤتمر 674 بحثاً ودراسة. وضمن فعاليات اليوم الأول لمؤتمر اللغة العربية، جرى اجتماع عمداء كليات الآداب في الوطن العربي لمناقشة القضايا المتعلقة بجمعية كليات الآداب في الوطن العربي، وندوات علمية تخصصية متزامنة موزعة على 8 قاعات، يتحدث في كل منها 8 محاضرين يناقشون الأبحاث وأوراق العمل المقدمة للمؤتمر.
وشملت الندوات عناوين مهمة منها: اللغة العربية والعولمة، والعربية والهوية، والنحو في اللغة العربية، واللغة العربية والقرآن الكريم، والشعر العربي، والرواية والسرد، وتدريس اللغة العربية، واللغة العربية في أفريقيا، ودراسات عن الترجمة، واللغة العربية في التعليم الأساسي، واللغة العربية للناطقين بغيرها، والعربية: تحديات وحلول، والمعاجم، والنقد الأدبي واللغوي، والعربية: تأثير وتأثر اللغة العربية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأقسام اللغة العربية، والقراءة والكتابة وتنمية التفكير، والقصص، واللغة العربية في نيجيريا.
وتضمنت الجلسة الرئيسية حواراً حول جهود المنظمات العربية والدولية في خدمة اللغة العربية، ترأسها الدكتور علي تميم مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، بمشاركة كل من: الدكتور الطيب البكوش الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، والدكتور بدر الدين علالي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والدكتور عبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، والدكتور سعود الحربي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والدكتور علي عبد الخالق القرني المدير العام لمكتب التربية لدول الخليج العربية، والدكتورة ندى الناشف المدير العام المساعد ـ اليونسكو، ناقشوا خلالها كيفية خدمة اللغة العربية من خلال إنشاء منظمات لحمايتها في مختلف أنحاء العالم، والتحفيز على تعليمها بين اللغات الأساسية للطلاب، وتقديم كل ما من شأنه أن يبين أهمية وعراقة هذه اللغة لتشجع الدارسين على الإبحار فيها.
كما ضمت جلسات ما بعد الاستراحة مناقشة: اللغة العربية والبحث العلمي، وبرامج واستراتيجيات فاعلة في خدمة اللغة، وواقع اللغة العربية في عدد من الدول، وموضوعات في الرواية الأدبية، ودراسات في الأدب العربي، ودراسات عربية ومتنوعة، واللغة العربية في التاريخ، ودراسات لغوية ولسانية، ومستقبل العربية وعالميتها، ودراسات أدبية متنوعة، والعربية والقرآن والحديث، ودراسات لأعلام اللغة العربية، وتعليمية اللغة العربية، ودراسات متنوعة مختلفة.
وجاءت الجزائر في مقدمة الدول الأكثر مشاركة في المؤتمر بعدد الباحثين والحضور، حيث يصل عدد أبحاثها إلى 167 بحثاً، يليها العراق بـ144 بحثاً فمصر 50 بحثاً، بينما احتلّت الأردن المركز الرابع بـ48 بحثاً والسعودية بـ47 بحثاً.
وتتميز هذه النسخة من المؤتمر بتحول نوعي يتمثل في تطبيق القرارات والسياسات اللغوية من خلال صنّاع القرار والمسؤولين المعنيين باللغة العربية في الجامعات، كمشاركة الجمعية العلمية لكليات الآداب في الوطن العربي التي تضم في عضويتها أكثر من مئة وعشرين كلية آداب، وعلوم اجتماعية وإنسانية للمرة الثانية، حيث تعقد اجتماعها السادس عشر بحضور عدد كبير من عمداء الكليات.