أبوظبي – نبيل الكثيري
أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي عن انطلاق الدورة العاشرة من المهرجان الذي تستضيفه مدينة المرفأ، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، حيث يتضمن المهرجان العديد من الفعاليات الكثيرة والمتنوعة إضافة لباقة مميزة من الفعاليات التراثية ذات الصلة بالبيئة البحرية. التي ينتظرونها أهل منطقة الظفرة والإمارات سنويا بفارغ الصبر، لما يشكله هذا المهرجان من ملتقى عائلي رياضي تراثي سياحي هام، ودوره في تعريف الجمهور بالثروة الجمالية والطبيعة الساحرة التي تمتاز بها المنطقة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل امس في مجلس محمد خلف بأبوظبي للإعلان عن تفاصيل فعاليات المهرجان الذي يقام على شاطىء مدينة المرفأ بمنطقة الظفرة بإمارة أبوظبي في 19 أبريل الحالي ويستمر لغاية 28 إبريل 2018 بالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت وبدعم من نادي الغربية الرياضي.
حيث ألقى السيد عيسى المزروعي في المؤتمر الصحفي كلمه بالإنابة عن معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرانج الثقافية والتراثية في أبوظبي، كما تحدث في المؤتمر كل من السيد عبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية في اللجنة، والسيد ماجد المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، موضحين العديد من الأمور المتعلقة بالمهرجان، كما تقدموا بعرض جداول المسابقات والفعاليات المصاحبة للمهرجان إلى جانب الفعاليات الاجتماعية والسياحية ومن بينها منافسات الألعاب الرياضية إضافة إلى الفعاليات الاجتماعية والتراثية ومنها السوق الشعبي وعروض الفلكلور الشعبي ومجلس النواخذة.
وفي بداية المؤتمر صرح المزروعي أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي تحتفي اليوم بالدورة العاشرة من مهرجان الظفرة البحري بمدينة المرفأ، ضمن جهود ودعم الأنشطة التراثية والثقافية والرياضية في منطقة الظفرة، التي تُعدّ اليوم من المناطق الاقتصادية الحيوية في دولة الإمارات، وخاصة مع إنجاز مرحلة كبيرة من أعمال الطرق والبنية التحتية وفق أحدث المعايير العالمية، حيث تشهد منطقة الظفرة نهضة شاملة بتوجيهاتٍ من القيادة الرشيدة، بفضل موقعها الجغرافي الهام ومكانتها التاريخية التي تجمع بين الأصالة والمُعاصرة.
كما ذكر المزروعي أن الظفرة تعتبر منطقة تراثية غنية تضم العديد من الأماكن التاريخية الهامة والمواقع الطبيعية الساحرة، وهذا الإرث الحضاري يتميّز اليوم بتطوّر اقتصادي كبير تشهده المنطقة بوتيرة مُتسارعة.
وأضاف المزروعي أن انطلاق الدورة المُرتقبة من مهرجان الظفرة البحري، ضمن فعاليات عام زايد، هذه المناسبة الوطنية الغالية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة “حفظه الله”، للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي زرع فينا عشق التراث والاعتزاز به، وحُبّ العادات والتقاليد الأصيلة.
وقال المزروعي إن الدعم الكبير لكافة الفعاليات التراثية والثقافية من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يُشكّل مُرتكزاً للحفاظ على تراثنا الثقافي الأصيل وضمان توريثه للأجيال القادمة، وهو الهدف الذي حرصت عليه القيادة الرشيدة منذ التباشير الأولى لبزوغ شمس دولة الإمارات
.
وتوجه المزروعي بهذه المناسبة، بخالص الشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، لرعاية سموه للمهرجان، ودعمه اللامحدود والدائم لمختلف الفعاليات التي تُقام في منطقة الظفرة.
كما أوضح المزروعي مدى الانتشار والنجاح الواسع الذي استطاع المهرجان تحقيقه في الدورات السابقة، وخاصة في الترويج لمنطقة الظفرة ولعوامل الجذب التي تزخر بها، واستقطاب الزوار والسياح.
وذكر المزروعي أنّ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ضمن جهود الحفاظ على تراث الإماراتي والثقافي وتعزيز مشاعر الفخر والولاء للوطن والقيادة، تؤكد من خلال تنظيم المهرجان على مكانته كحدث مُميز ضمن سلسلة من الفعاليات التي تُساهم في ترسيخ مكانة منطقة الظفرة كوجهة بارزة للثقافة والتراث والسياحة والرياضة.
كما نوه المزروعي أن فعاليات العام الحالي 2018 تشمل الدورة الـ (14) من مهرجان ليوا للرطب، والدورة الـ (12) من مهرجان الظفرة، إضافة للموسم – الرابع – من محمية المرزوم للصيد، وأن هذه المشاريع ساهمت في تقديم الدعم الكبير للمواطن الإماراتي تشجيعاً لجهوده في صون التراث والحفاظ على الأصالة، سواء للمشاركين في مختلف مُسابقات تلك المهرجانات، أم لأهل المنطقة كافة دون استثناء.
وأشار المزروعي أن مهرجان الظفرة البحري رسّخ مكانته كحدث مُميّز يفتح آفاق الإبداع أمام منطقة الظفرة في مختلف المجالات، ويُرسّخ مكانتها في كل دورة جديدة على الخارطة السياحية والرياضية، خاصة مع استقطابه لآلاف الرياضيين من عدّة دول، ولما يزيد عن 70 ألف زائر في دورته الماضية.
و في ختام حديثة توجه المزروعي بالشكر والتقدير لجميع الجهات المُشاركة في التنظيم والرعاية والدعم لمهرجان الظفرة البحري، هذه المؤسسات الرسمية والخاصة الرائدة، والتي تجد في كل دورة جديدة من المهرجان فرصة مُناسبة لإيصال رسائلها الإنسانية الهادفة، وإبراز دورها المُساهم في جهود صون التراث الثقافي وفي خدمة المُجتمع الإماراتي.
ومن جانبة قال عبيد خلفان المزروعي أن مهرجان الظفرة البحري أصبح أحد أبرز الملتقيات الرياضية والتراثية التي ينتظرها سكان الإمارات من مواطنين ومقيمين خصوصاً أبناء منطقة الظفرة، حيث أن اللجنة المنظمة للمهرجان تواصل جهودها في تحقيق جملة من الأهداف والغايات الهامة للمهرجان.
وأكد عبيد خلفان أن اللجنة اليوم تتطلع من خلال تنظيم الدورة الجديدة إلى أن يكون هذا الحدث المميز حلقة ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها اللجنة و تساهم في ترسيخ مكانة منطقة الظفرة كوجهة بارزة للثقافة والتراث والسياحة والرياضة.
كما ذكر عبيد خلفان أن مهرجان الظفرة البحري يُقام هذا العام على كورنيش مدينة المرفأ ضمن مساحة تزيد عن 20 ألف متر مربع وعلى مدى 10 أيام، حيث تقام الفعاليات البحرية الرئيسية للمحترفين والهواة خلال نهايات الأسبوع، وتتوزع على ثلاث فئات (الرجال والنساء والناشئة)، فيما تقام بشكل يومي وعلى مدار أيام المهرجان العديد من الفعاليات الترفيهية للعائلة والأطفال والألعاب الشاطئية (كرة الطائرة، وكرة القدم)، وباقة مميزة من الفعاليات التراثية ذات الصلة بالبيئة البحرية، ومنها: (قرية الطفل وفعاليات خاصة للسيدات، والسوق الشعبي، وبيت النواخذة)، حيث تحرص لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على تنظيم هذا الحدث المميز، والعمل على تفعيل الجانب التراثي البحري للمهرجان، باعتبار أنّ هذا الجانب هو جزء لا يتجزأ من موروثنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة.
وأشار عبيد خلفان أنه من المتوقع أن تشهد الدورة العاشرة من مهرجان الظفرة البحري مُشاركة أكثر من 4000 متسابق، في مختلف المسابقات البحرية، والتي تشمل: سباق التفريس، سباق التجديف التراثي، سباق القوارب الشراعية الحديثة، سباق مروح فئة 60 قدم ، سباق جنانة فئة 22 قدم ، البوانيش الشراعية ، سباقات الكايت سيرف، الإبحار بالباراشوت، التجديف وقوفًا، بطولة بطل الإمارات للشراع “ريجاتا”، قوارب الكاياك، بالإضافة إلى مسابقة صيد الكنعد ومسابقات السباحة، وكرة الطائرة الشاطئية، وكرة القدم الشاطئية.
وفي ختام حديثة توجه عبيد خلفان بجزيل الشكر وعظيم العرفان إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لدعمه اللامحدود لمختلف فعاليات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ورعايته الكريمة لمهرجان الظفرة البحري، وهو الحدث المُميّز الذي ينتظره عشاق الرياضات المائية والتراثية سنوياً بفارغ الصبر.
ومن جهه أخرى توجه ماجد المهيري في بداية حديثة بخالص الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة على دعمها كافة الفعاليات الرياضية البحرية والتراثية، والتي حققت نجاح كبير بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
كما ثمن المهيري رعاية ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة على دعم ورعاية السباقات البحرية، مما كان لها أفضل الأثر في إنجاح تلك الرياضات التراثية والبحرية في منطقة الظفرة من خلال مهرجان الظفرة البحري .
وأكد المهيري أن إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت حريصة على دعم كافة الفعاليات البحرية والرياضات المائية، وأن النجاح الكبير الذي يحققه مهرجان الظفرة البحري عاماً بعد أخر يضاعف من مسؤوليتنا لتقديم أفضل الخدمات والإمكانيات والتجهيزات لمواصلة النجاح والتحدي، حيث سيشهد المهرجان هذا العام العديد من المبادرات المتميزة بمناسبة عام زايد بجانب الفعاليات والمسابقات البحرية المتنوعة والتي تشمل 6 مسابقات بحرية موزعة على أسبوعين بمجموع جوائز 4 مليون و 200 ألف درهم .
وأشار إلى أن اللجنة المنظمة ترى أنه من الأفضل تقديم موعد سباق مروح إلى الأسبوع الأول بدلاً من الأسبوع الأخير كما كان معتاد في السابق، وذلك لإعطاء مزيد من المرونة وإمكانية تأجيله للأسبوع الثاني إذا ما حالت الظروف الجوية والطقس من إقامته في الأسبوع الأول.
وتوقع المهيري أن يشهد مهرجان الظفرة البحري إقبالاً كبيراً من المتسابقين وعشاق الرياضات البحرية على اختلاف أنواعها، خاصةً مع افتتاح الطريق الجديد شارع “الشيخ خليفة بن زايد”، والذي سيسهل حركة وصول المتسابقين الى موقع المهرجان .
وفي ختام حديثة توجه المهيري بخالص الشكر إلى لجنة ادارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وكافة الجهات المنظمة والمتعاونة لإنجاح المهرجان وتمنى التوفيق للجميع، ومزيداً من الإثارة والتشويق للجمهور على شاطئ المرفأ.