شهد مهرجان المالح والصيد البحري في حديقة شاطئ دبا الحصن حضوراً لافتاً منذ انطلاقه وتجاوز عدد الزوار 15 ألف زائر من المنطقة وبقية إمارات الدولة ودول الخليج والسياح الأجانب.
فيما جسدت الفعاليات التي نظمتها بلدية مدينة دبا الحصن بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة الحياة البحرية وصناعاتها عاداتها وتقاليدها منذ القدم، ما دفع إدارة المهرجان إلى تمديد فترته ليوم إضافي بناء على رغبة الجمهور والمشاركين فيه، ليصبح خمسة أيام، ليسجل اليوم الختامي مبيعات بلغت مليوناً و300 ألف درهم.
المهرجان، والذي حقق نجاحات نوعية هذا العام، سلط الضوء على الموروث الإماراتي من خلال فعاليات تراثية وثقافية وترفيهية تعزز الشعور بالفخر والاعتزاز بتراث الآباء والأجداد، وتشكل إضافة متميزة تثري المخزون التراثي والمعرفي لدى جمهور وزوار المهرجان، وفقاً لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وصف عدد من الزوار المهرجان بالمميز وأنه كرنفال تراثي متنوع جمع الأسر والعائلات تحت سقفه على شاطئ مدينة دبا الحصن الجميلة، وضم باقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج المختلفة، حيث سلط الضوء على مكانة المدينة التراثية والثقافية ليكون عنصر جذب للعديد من الجنسيات المختلفة للاطلاع على المالح كموروث الأجداد في حفظ الأسماك.
وأشار مدير بلدية دبا الحصن طالب صفر أن المهرجان حقق نجاحاً كبيراً فاق التوقعات على مدى الأيام الخمسة، ونسعى إلى مواصلة النجاح والتميز الذي اتسم به المهرجان الذي أصبح منصة مهمة للترويج عن الصناعات التقليدية البحرية وبالأخص حفظ الأسماك بطريقة التمليح.
حيث نال استحسان الزوار وحاز على إعجاب المشاركين والحضور الذي دفعنا لأول مرة إلى تمديده ليوم إضافي ليواصل أنشطته في اليوم الختامي في جو من المتعة والفرح التي تستهوي العائلة والطفل، كالأنشطة الثقافية والألعاب التراثية والترفيهية والبحرية، لافتاً إلى أن المهرجان وفر مساحة للمشاركين والضيوف للاطلاع على المنتجات الشعبية المختلفة وأصناف المالح، والتعرف على حرفة الصيد ومعداتها.
وقدمت الفرق الاستعراضية على خشبة مسرح خلال الأيام الخمسة للمهرجان العديد من الفقرات التي تستوحي فقراتها من الماضي البعيد وأصالة الإمارات وتراثها البحري القديم، لأوبريت تواليف بحرية من تأليف وإخراج محمد راشد رشود والفرق الشعبية لمعهد الشارقة للتراث و عرضاً مميزاً للفرقة الحربية «فرقة المزيود».
وشارك في الأوبريت طلاب وطالبات مدرستي العقد الفريد للتعليم الأساسي والحصن للتعليم الأساسي، حيث سلط الأوبريت الضوء على مهنة وتاريخ صناعة المالح، عروض متنوعة ساهمت في نشر البهجة والفرحة بين الحاضرين.
إضافة إلى المسابقات المتنوعة التي استحوذت على اهتمام العديد من الزوار والجمهور، وتقديم باقة ثقافية وتوعوية متنوعة يومياً على شاطئ دبا الحصن مصحوبة بالجوائز التي أضفت مزيداً من المتعة والبهجة لدى العائلات وأطفالهم.
عرضت جمعية دبا الحصن للصيادين، ضمن مشاركتها في المهرجان، نماذج من القوارب والسفن المستخدمة في الصيد، وتم تقديم هدايا وجوائز للزوار كانت عبارة عن عبوات من المالح للفائزين بالمسابقات.
وشارك متحف الشارقة البحري في فعاليات المهرجان من خلال معروضات بحرية قديمة، وورش عمل وطريقة فلق المحار، ومحاضرات مصحوبة بفيديو وثائقي لتعريف الجمهور بما لديهم من كنوز ثمينة وقديمة، كما تضمنت معروضات للأسر المنتجة من العطور والبخور والخل والبهارات والسمن البلدي وغيرها.