باءت محاولات إخماد حرائق خزانات ميناء الزيت في البريقة قرب عدن بالفشل بسبب الرياح. وأطلق سكان المدينة نداء استغاثة، مطالبين بضرورة التدخل العاجل للطيران لإخمادها بعد أن خرج الأمر عن السيطرة، محذرين من انتقال النيران باتجاه خزانات جديدة وشبكة الأنابيب، ما يعني أن ألسنة النيران قد تلتهم كل المنشأة في حال لم تتم محاصرتها.
وأظهر قصف ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح ميناء الزيت في البريقة نوايا المتمردين في إجبار سفن الإغاثة على التوجه إلى الموانئ التي يسيطرون عليها في الحديدة والمخا، بهدف وضع يدهم على مواد الإغاثة الإنسانية المرسلة وتوزيعها بالطريقة التي يرونها مناسبة. ويعتبر ميناء الزيت الوحيد لاستقبال المساعدات الإنسانية، ويضم خزانات الغاز والبترول.
وواصل الحوثيون استهدافهم المدنيين أمس، حيث لقي عدة يمنيين حتفهم بقصف الانقلابيين أحياء سكنية في تعز وعدن، في وقتٍ باءت محاولات إخماد حرائق خزانات ميناء الزيت في البريقة قرب عدن بالفشل بسبب الرياح بعد أن خرج الأمر عن السيطرة، فيما قتل جندي سعودي في جازان بقصف المتمردين.
وقالت مصادر يمنية أمس إن مدنيين قتلا وأصيب 31 آخرون بقصف عشوائي للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح على أحياء سكنية في تعز.
وفي حي المناخ بالمدينة نفسها، قتل سبعة من الانقلابيين بهجوم للمقاومة الشعبية، وقتل سبعة آخرون من قوات صالح والحوثيين في مواجهات دارت حول محيط جبل جره، وحي الزنوج في المدينة ذاتها.
كما قال سكان في عدن ان قوات موالية للحوثيين وصالح قصفت منازل الأهالي في حي صلاح الدين غرب عدن المدينة.
وأوضح السكان ان قذائف الكاتيوشا أصابت منزلاً وألحقت بهما أضرارا بالغة، مشيرين إلى أن هذا الاستهداف هو الاحدث ضمن سلسلة هجمات تنفذها القوات الموالية للحوثيين لمساكن الأهالي في عدن.
وأفادت مصادر منفصلة أن حصيلة قتلى المواجهات والقصف العشوائي للحوثيين وقوات صالح في المدينة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغت ستة قتلى وأكثر من 100 جريح أغلبهم من المدنيين.
وفي محافظة البيضاء وسط البلاد، قتل أربعة مسلحين برصاص قناصة من المقاومة الشعبية في جبل هرمز، كما قتل أربعة آخرون باشتباكات في منطقة سناح بالضالع، إضافة إلى اثنين من المقاومة الشعبية.
ميدانياً أيضاً، كشفت المقاومة الشعبية في محافظة الضالع في بيان عن سقوط 167 قتيلاً من ميليشيات الانقلابيين خلال ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة. وكشف البيان تدمير وإعطاب خمس دبابات واغتنام أخرى وعدد من الأسلحة والذخائر المتنوعة. وأكد البيان »تواصل العمليات النوعية«، حيث أعلن قائد القيادي في المقاومة الشعبية في الضالع شلال علي شايع الانتقال إلى المرحلة الثانية من عملية »عاصفة الضالع« وفق الخطة المعدة. وأوضح أن المرحلة بدأت بسلسلة عمليات نوعية استهدفت المواقع المتقدمة لمليشيات الحوثي وصالح خلال ثلاثة أيام.