قررت نيابة شرق القاهرة استدعاء المذيعة المصرية ريهام سعيد، لسماع أقوالها في تحريضها على خطف الأطفال، كما قررت النيابة حبس معدة ومصور في برنامج “صبايا الخير”، الذي تقدمه ريهام، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق لاتهامها بالتحريض على خطف طفلين في السلام.
ونقلت صحيفة الوطن المصرية عن مصدر قضائي قوله، إن النيابة تواصل فحص اتهام المذيعة بالتحريض على خطف الطفلين من خلال مراجعة أقوال جميع الأطراف في القضية وفي حالة ثبوت الاتهام سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها.
ومن جانبها قالت معدة البرنامج في التحقيقات إن رئيس تحرير البرنامج كلفها بالتواصل مع شاب يدعى إسلام اكتشف عصابة لخطف الأطفال وعليها أن تتصل بالعصابة على أنها تريد شراء أطفال، وتم الاتفاق على مبلغ 150 ألف جنيه للطفل والاتفاق على طفلين.
وأضافت المتهمة أنه تم بالفعل تحديد الموعد وإبلاغ وزارة الداخلية، وعقب التنسيق والقبض على العصابة وعودة الطفلين لأهلهما، فوجئت باتهام الخاطفين لها بأنها من حرضتهم على الخطف مقابل المبلغ.
بدأت الواقعة في 28 يناير الماضي بورود بلاغا إلى قسم السلام من صاحب محل باختفاء “طفلين” عمرهما “5 و6” سنوات من أمام منزله في السلام، وأسفرت جهود البحث الجنائي عن وجود الطفلين على مقهى في شارع التحرير بالدقي بصحبة عامل له معلومات جنائية مسجلة، وسائق، وأنهما كانا يحتجزان الطفلين داخل شقة أحدهما في حلوان.
واعترف السائق بتعرفه على كبابجي أبلغه الأخير برغبة إحدى الأسر غير المصرية في تبني طفل وطلب منه إحضار طفل أو اثنين له من إحدى دور الأيتام إلا أنه لم يتمكن لعدم جواز التبني لغير المصريين، فاتفق مع صديقه المتهم الثاني على اختطاف طفل مقابل مبلغ مالي قدره 150 ألف جنيه، ونجح الأخير في تنفيذ الجريمة وخطف الطفلين من منزل بجانب شقة تقيم فيها والدته في السلام.
أمرت نيابة حوداث شرق القاهرة بإشراف المحامي العام الأول لنيابات شرق المستشار إبراهيم صالح، استدعاء الإعلامية ريهام سعيد؛ لسماع أقوالها فيما أذاعته بإحدى الحلقات، حول تقرير خطف طفلين بمدينة السلام واستدعاء فريق العمل القائم على تصوير التقرير وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة.
وكان قاضي المعارضات بمحكمة التجمع الخامس، قد جدد حبس معدة برنامج صبايا الخير وأحد المصورين 15 يومًا على ذمة التحقيقات لاتهامهما بالتحريض على خطف طفلين.
كما نفت معدة البرنامج في تحقيقات النيابة تهمة التحريض على خطف طفلين، وقائلة إنها تواصلت مع شخصًا أكد لها أن أحد الأشخاص خطف طفلين ويريد بيعهما، وأنها طلبت منه أن يستدرج الخاطف إلى منطقة الدقي لتصويره وضبطه متلبسًا من خلال تقرير مصور.
وأفادت، أنها أبلغت رئيسها بموعد وصول المتهم الذي أبلغ بدوره رجال المباحث وفي الميعاد المحدد، وتم القبض على المتهم وتم إعادة الطفلين إلى أسرتيهما، مضيفة أنها ليس لها أي علاقة بالمتهم بالخطف أو أي أطراف الجريمة وأنها حسنة النية وأبلغت الشرطة للقبض على المتهم دون أن يكون لها دورًا في القضية.
فيما قال مصور البرنامج، إنه ليس له علاقة نهائيًا بأطراف الخطف ولم يتحدث مع أحد منهم ولا توجد مكالمات تليفونية بينه وبينهم ومهمته كانت وفقًا لوظيفته التصوير فقط بطريقة توضح للمشاهدين الخاطف وأنه علم أن رجال الشرطة لديهم خلفية بالواقعة وأنهم سيلقون القبض على المتهم وشركائه.