يخوض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الانتخابات المرتقب إجراؤها في مارس المقبل متسلحًا بسلسلة من الانجازات الهائلة على مدار السنوات الأخيرة منذ توليه منصب الرئاسة في يونيو 2014، وأول تلك الانجازات النجاحات المحققة على صعيد مكافحة الإرهاب والتي أدت إلى تراجع واضح في العمليات الإرهابية.

امتدت إنجازات مصر في عهد السيسي لتشمل مختلف القطاعات والمجالات، سواء الداخلية بخاصة في الشق الاقتصادي والمشروعات القومية، أو خارجيًا فيما يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى التقدم الذي أحرزته مصر في مسألة عودتها كقوة إقليمية كسابق عهدها.

وكشفت نتائج استطلاعات للرأي أجرتها صحيفة «البيان» الإماراتية، الأول على موقعها الإلكتروني، والثاني على حسابها في «تويتر»، أن ما بين 53 إلى 64 في المئة من المستطلع آراؤهم، أكدوا أن مصر عادت بقوة على الصعيد الدولي حيث قامت بأدوار واضحة في الكثير من الملفات المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط.

سيما بعد تتويج عضويتها بمجلس الأمن بدعم اعتماد قرارين حول مكافحة الإرهاب العابر للحدود. وفي استطلاع «البيان» على الموقع الإلكتروني: «أهم انجازات عبدالفتاح السيسي خلال فترته الرئاسية ؟»، اعتبر 53 في المئة من المستطلع آراؤهم، أن الإنجاز الأهم يرتبط بالعلاقات المصرية الخارجية وعودة مصر كقوة إقليمية كبيرة مع حرص الإدارة المصرية على تنويع مصادر السلاح وعقد صفقات تسليح منوعة.

فيما أكد 28 في المئة أن أهم إنجاز هو نجاحه في تحقيق نمواقتصادي كبير لبلاده في ظل بعث استثمارات بعد زياراته الخارجية الناجحة لعدد من البلدان، بينما قال 19 في المئة انه نجح في ضمان عودة الاستقرار الأمني لبلاده بعد تراجع الإرهاب.

أما نتائج للاستطلاع على حساب «تويتر»، اعتبر 64 في المئة من المستطلع آراؤهم، أن مصر استطاعت أن تثبت دورها الفاعل إقليمياً، وهو ما يمكن مشاهدته من خلال التحركات المصرية الأخيرة خاصة في كل من الملف الليبي واللبناني والفلسطيني. وأرادت هنا إيصال رسالة مفادها أنها «لا تقبل بنشر وتصدير الفوضى في جوارها»، وهي ما ستعمل جاهدة على تهدئته ضمن السياسة الدبلوماسية والاتصالات الهادئة مع دول الجوار.

فيما أكد 18في المئة أن اهم انجاز للسيسي هو تراجع العمليات الإرهابية احتلت مصر المرتبة الـ11 في مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2016، بينما كانت تحتل المرتبة الـ9 في العام الذي سبقه، بما يؤكد تراجع العمليات الإرهابية في مصر، كما اكد 18 في المئة أن السيسي تمكن من فك عقدة عزوف المستثمرين على الاستثمار في مصر حيث حرص على استقطابهم بما ساهم في تحقيق نمو اقتصادي.

إنهاء الفوضى

نجح الرئيس المصري في مهمته في مسألة تثبيت أركان الدولة المصرية بعد حالة الفوضى التي كانت تشهدها البلاد، ذلك ما اعتبرته القاضية المستشارة تهاني الجبالي من بين أهم إنجازات السيسي، بوصفها أن ذلك «كانت مهمة الرئيس المصري الأساسية بعد ثورة 30 يونيو 2013».

والإنجاز الأهم الثاني –في تقدير الجبالي- يرتبط بالعلاقات المصرية الخارجية وخروج مصر من عباءة التبعية لأي قوة إقليمية. وثالثًا يأتي ملف القوات المسلحة المصرية في ظل حرص الإدارة المصرية على تنويع مصادر السلاح وعقد صفقات تسليح منوعة.

من جهته قال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار ورئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان علاء عابد، إن تلك الانجازات التي تحققت في أربع سنوات تستغرق في الوضع الطبيعي أربعين سنة.

وشدد عابد على أن من بين أهم إنجازات السيسي منذ توليه المسؤولية في يونيو 2014 ما يتعلق بما شهدته مصر من انجازات على الصعيد الاقتصادي، فضلاً عن إعادة مصر كقوة إقليمية كبرى تقف بوجه التدخلات الخارجية، بما أعاد لمصر هيبتها أمام العالم، وهي تلك الانجازات التي يدركها المصريون وتظل ماثلة أمام الجميع، فالرئيس السيسي حمى مصر وأنقذها من العديد من الأزمات والتدخلات الخارجية.

ويظل الملف الأمني من بين أبرز الملفات الشاهدة على النجاحات التي حققتها مصر خلال السنوات الأخيرة في عهد السيسي، كما أكدت النائبة البرلمانية مي محمود، والتي رأت أن مصر نجحت في التصدي للإرهاب تحت قيادة الرئيس السيسي وفي ظل التفاف المصريين حوله، وشهد الإرهاب في مصر تراجعًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة.

كما لفتت إلى الانجازات الاقتصادية بصفة خاصة سواء المشروعات القومية التي تم تنفيذها ومن بينها مشروعات البنية التحتية بشكل خاص، أو الإجراءات الهادفة لتحسين مناخ الاستثمار في مصر، وكثير من تلك المشروعات يلمسها المواطن المصري عن قرب من بينها تطوير العشوائيات ومشروعات الطرق والكباري ومشروعات الإسكان الاجتماعي وغيرها من المشروعات ذات الصلة.

وهو ما أكده أيضًا النائب البرلماني محمد بدوي دسوقي، والذي شدد على أن الإنجازات التي قام بها السيسي تلمس المواطن المصري البسيط، لاسيما أن تلك الإنجازات لمست مواطن هامة ومباشرة.

إلى ذلك، اكد مدير تحرير جريدة الأنباط الأردنية، بلال عبويني أن مصر فقدت دورها المحوري في فترة حكم ما قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، خصوصاً أن الظروف السياسية التي مرت بها كانت معقدة,

وبعد استلام السيسي القيادة أصبح هنالك توجه عام في عودة مصر إلى دورها المحوري و الفعال على المستوى الدولي والإقليمي.