أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الأيتام هم أبناؤنا جميعاً واهتمامنا بهم هو واجبنا الديني والأخلاقي وأيضاً الحكومي. جاء ذلك خلال تدشين سموه مساء امس مقر “قرية العائلة” في منطقة الورقاء في دبي والتي تعنى بإيواء وتأهيل وتربية الأطفال الأيتام في المجتمع. وأعرب سموه عن سعادته بإنجاز هذا الوقف العظيم ووقع سموه لوحة في ردهة مبنى الإدارة كتبت عليها عبارة سموه المأثورة.
وقال سموه إن شهر رمضان المبارك يعتبر فرصة لنا لنساهم بجزء من أوقاتنا لتلبية احتياجات الأيتام وأضاف في تدوينة لسموه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: فرحت بوجود سيدات إماراتيات تبرعن بوقتهن للعناية بالأيتام وتوفير جو عائلي لهم.
وأزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية للقرية بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لمبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصر والشيخ سعـيد بن مكتوم بـن جمعة آل مكتوم وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضـيافة في دبي إلى جانب رئيس وأعضاء مجلس ادارة قرية العائلة وعدد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف سموه عبر تغريدة: افتتحت اليوم قرية العائلة في دبي والتي تهتم بالأيتام، هم ليسوا أيتاماً هم أبناؤنا.
وقال سموه: قرية العائلة تمثل نموذجاً لتوفير الجو العائلي وحتى الأم والخالة والإخوة للأيتام. وتفقد سموه مبنى إدارة وحضانة الأطفال وعدداً من المرافق الخدمية والترفيهية والصحية وشاهد سموه ومرافقوه فيلما تسجيليا عكس نمط حياة الأطفال في القرية التي تستوعب نحو مائة طفل يتيم والخدمات التي توفرها القرية للأطفال من مأوى آمن ورعاية صحية كاملة وأنشطة ترفيهية وتأهيلية بإشراف نخبة من الأمهات والخالات والعمات البديلات والجدة التي تشرف على عمل هؤلاء النسوة المدربات والمؤهلات. والتقى سموه الأطفال في احدى فلل القرية العائلية وافترش الأرض معهم وبينهم واطمأن إلى أحوالهم المعيشية والصحية وبادلهم الحديث الأبوي الحاني مستفسرا عن كل ما يهم هؤلاء الأطفال الأيتام وما يهتمون به من أنشطة وسط بيئة تعكس حياة الأسرة الإماراتية المتماسكة والحريصة على تربية أفرادها بالمستوى التعليمي والمعيشي والسكني اللائق.
وأشاد سموه بعطاءات ومبادرات اهل الخير في مجتمعنا وثمن عاليا تبرعات عدد من الشخصيات الوطنية بوقف يخصص ريعه لصالح الأيتام والقصر في مجتمعنا ما يؤكد على تكافل أبنائه وبناته في السراء والضراء.
وأضاف سموه “نحن سعداء بأن نرى هذا العدد من الأطفال يعيشون في جو عائلي مثالي ويحاطون بكل العناية والرعاية من قبل أمهات وعمات وخالات بديلات ما يؤكد من جديد ان مجتمعنا كالبنيان المرصوص يسند بعضه بعضاً”.
وبارك سموه جهود رئيس مجلس الإدارة حسين القمزي الذي صرح بأن لدى مؤسسة الأوقاف في دبي ما قيمته ملياران ونصف المليار درهم من مشاريع وعقارات وقف تشرف عليها لمصلحة الأيتام والقصر، منوها بمبادرات ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وأصحاب الأيادي البيضاء في مجتمعنا ما جعل للمؤسسة وقفا بهذا الحجم لتتمكن من أداء رسالتها النبيلة.
واشاد سموه بجهود أعضاء مجلس الإدارة المؤلف من عبيد الشامسي وعبيد بن حارب وعبدالرحمن بن حارب وشهاب قرقاش وآمنة الفلاسي ومروان عابدين. وأثنى سموه على مبادرات الوقف المقدمة من عبدالسلام محمد رفيع وعبدالله علي القرقاوي وعبيد محمد الحلو والمعلم محمد عوض بن لادن وهامل خادم الغيث وأبنائه وأحمد صديقي وأولاده وأحمد علي العبدالله الأنصاري وبنك إتش.إس.بي.سي وجمعية الاتحاد التعاونية وعائشة بنت حميد بن دلموك وعائلة سالم احمد الموسى وعبدالله احمد الموسى وعبدالواحد الرستماني و”لاندمارك” ومجموعة “دتكو” ومحمد الغيث وموزة بنت علي الوري ونور بنك دبي. وقبل مغادرة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومرافقوه مقر القرية العائلية التي تضم ست عشرة فيلا سكنية وخدمية وترفيهية وتعليمية للأطفال، التقطت لسموه الصور التذكارية مع الأطفال ومربياتهم ومع رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وموظفي القرية.