أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتعاون مع الأشقاء في المنطقة والأصدقاء في العالم تواصل جهودها في تثبيت أسس الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية والبناء لشعوب المنطقة، مشيراً إلى أن الأطماع الخارجية والتدخلات الإقليمية تحاول فرض سياستها ومخططاتها من خلال تشكيل التحالفات والاستقطابات الرامية إلى إضعاف الدولة الوطنية وبالتالي خلق الفوضى وتنفيذ سياساتها العدوانية والتوسعية.
جاء ذلك خلال استقبال سموه، أمس، بول ريان رئيس مجلس النواب الأميركي والوفد المرافق له الذي يزور البلاد حالياً.
وشدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على أهمية مضاعفة المجتمع الدولي جهوده لإحلال الأمن والسلام ومكافحة التطرف والإرهاب ووضع حد للممارسات والتدخلات الإقليمية التي تقوض الأمن والاستقرار في دول المنطقة والعالم.
وجرى خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين إلى جانب استعراض مجمل القضايا والتطورات الراهنة في المنطقة والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاحتواء الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وتطرق الحديث إلى جهود المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف والتنسيق القائم بين البلدين في هذا الشأن، وأهمية مواصلة دعم هذه الجهود لإحلال السلام، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتناول اللقاء – الذي حضره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي – أوجه الشراكة القائمة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية وبشكل خاص جهود البلدين والتنسيق بينهما في مكافحة التنظيمات الإرهابية.
من جانبه أشاد رئيس مجلس النواب الأميركي بقوة العلاقات الاستراتيجية مع دولة الإمارات ودورها في دعم الاستقرار والأمن في المنطقة، ومساعيها المتواصلة في محاربة التطرف والإرهاب ومساعدة الشعوب المنكوبة والمحتاجة وتقديم المساعدات والمعونات لهم. حضر اللقاء علي بن حماد الشامسي، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية وباربارا أ ليف سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة والوفد المرافق لرئيس مجلس النواب الأميركي.