استشهد شاب فلسطيني من قطاع غزة أمس، متأثراً بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة الجمعة. فيما شهدت الضفة اعتقال 6 شبان، في وقت فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة،، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية، دون إصابات.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في بيان «استشهد جمال محمد مصلح (21 عاما) وهو من سكان مخيم المغازي وسط قطاع غزة متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال في جمعة الغضب الرابعة شرق مخيم البريج في وسط القطاع. وأوضح القدرة أن مصلح أصيب في صدره خلال المواجهات التي وقعت شرق البريج، ونقل إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع.
أدّى المشيّعون صلاة الجنازة على جثمان الشاب جمال محمد مصلح في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، قبل مواراته الثرى في مقبرة المخيم.
وأعلن القدرة في حصيلة لمواجهات الجمعة أن»نحو 50 مواطناً أصيبوا بالرصاص الحي، كما أصيب 80 آخرون بالاختناق أو الإغماء نتيجة لقنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقها جيش الاحتلال«.
من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، إنها تعاملت مع 293 إصابة في مواقع مختلفة من الضفة، من بينها أربع إصابات بالرصاص الحي، و63 بالرصاص المطاطي، و217 بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، إضافة لتسع إصابات أخرى.
وفي قطاع غزة، ذكرت الجمعية أن طواقمها تعاملت مع 90 إصابة في مناطق مختلفة من الحدود الشرقية للقطاع؛ منها 49 بالرصاص الحي، و32 بالاختناق، و9 إصابات أخرى (بسبب السقوط أثناء المواجهات).
في الأثناء، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، صباح أمس، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية، دون إصابات. وأفاد مواطنون أن إطلاق النار تركز في الأراضي القريبة من»مكب النفايات«، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، ستة مواطنين من بلدتي يعبد ومخيم طولكرم.
وذكرت مصادر، أن قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من: محمد يوسف الطاهر، وحافظ أبو بكر، وخالد عرفات عمرو، من بلدة يعبد، كما اعتقلت الشابين يزن خالد قبها، وعنان عصام عصفور، وكلاهما من مخيم طولكرم وذلك أثناء تواجدهما في بلدة طورة.
وتشهد معظم المدن الفلسطينية مظاهرات، ردًا على اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 6 من ديسمبر الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، وإيعازه بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن رابطة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين حذفت تعبير «الأراضي الفلسطينية المحتلة»، من موقعها في الإنترنت بضغط من وزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة ميري ريجيف، رغم أن العبارة تصف الوضع القانوني المعترف به دولياً للأراضي الفلسطينية.
وكان موقع الرابطة أدرج في الأصل اسم فلسطين كـ«الأراضي الفلسطينية المحتلة»، ولكنه حذف كلمة «محتلة» بضغط من وزيرين إسرائيليين، واعتبرت «الغارديان» أن الخلاف حول كلمة «المحتلة» يظهر إلى أي مدى إسرائيل عاكفة على تحدي وضع فلسطين القانوني.