آمال إيزة – الجزائر
اغتنمت صحيفة نبض الإمارات تواجد مُمثل هيئة الشارقة للكتاب الأستاذ فاضل بوصيم الذي يشغل منصب نائب مدير إدارة المكتبات بالهيئة والذي مثل الشارقة بالمعرض الدولي للكتاب بالجزائر و قد كنا هناك يوم الإفتتاح و سجلنا معه كلمة حيث أشار متحدثنا أن الشارقة حريصة على تواجدها و مُشاركتها بالمعارض الدولية للكتاب بمختلف الدول، سواء عربية أو أوروبية وهذا ناتج عن تطبيق تعليمات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة ,وذلك بهدف إظهار الصورة الثقافية المشرقة بالإمارات عموما و بالشارقة بشكل خاص بالأخص أن هاته الإمارة تشتغل بشكل ملحوظ ومنذ سنوات.
وأضاف ذات المتحدث أنهم يهدفون أيضا إلى مد جسور التقارب و التثاقف مابين دول الخليج و دول المغرب العربي منها : الجزائر وتونس و المغرب كما هو متعارف عليه.
أما عن مشاركتهم بالصالون الدولي للكتاب بطبعته ال22 بالجزائر فقد أشار أنهم يحرصون ككل سنة , على عرض آخر المنشورات المتعلقة بالشارقة و بما يصدره سمو الحاكم ” منشورات دار القاسمي” .
هذا إلى جانب فرصة الإلتقاء بالمفكرين و الكتاب المشاركين بالمعرض , و الناشرين الجزائريين و التعرف عليهم عن قرب بغية عرض و شرح و التعريف بالخدمات و الامتيازات التي تقدمها الشارقة بهذا الصدد، إلى جانب مساعدة الناشر الجزائري بشكل خاص و الناشر المغاربي بشكل عام.
و على صعيد مماثل أضاف السيد فاضل أن مشاركة الكتاب و المبدعين خارج بلدهم أو دولهم , تمثل رغبتهم الجامحة في فتح مجالات التعاون الثقافي و تطوير أفكارهم و تبادل الخبرات و المعارف من خلال التواجد و المشاركة بالفعاليات الثقافية و الورش التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب , و ذلك بهدف تطوير أداء الناشر و لكي يرتقي و يلتحق بمصاف المحافل الدولية .
هذا و قد أشار متحدثنا أن معرض الشارقة يحتل المرتبة الثالثة دوليا بعد معرض فراكفورت و معرض لندن , و أضاف قائلا ” الحمد لله جاء هذا بعد جهد وعمل جاد وجبار من الهيئة و بفضل تظافر الجهود و بدعم من الشيخ السلطان حاكم الشارقة .
كما لم يستثني دور الإعلام الكبير و الهام في التعريف و الترويج للمعرض الدولي للكتاب بالشارقة و التعريف به بالخارج , هذا إلى جانب حضور سمو الحاكم في بعض المعارض الدولية وحرصه على التواجد بشكل شخصي وتوقيع كتبه المترجمة إلى عدة لغات .
دون أن ننسى حرص سمو الحاكم المثقف على منح الفرصة للمبدعين و تحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم وذلك من خلال تخصيص جوائز ثقافية تحفيزية و تكريمية ذات صبغة عالمية و لم يستثن أحدا أي دون تمييز عرقي أو ديني أو طائفي و هذا ما يرسخ قيم التسامح و الحوار الديني الدنيوي الذي يُكرس قيمة التعايش السلمي و تقبل الآخر و إلغاء الظاهرة التهميش و الإقصاء التي طالما يعاني منها بعض الكتاب.
و عن تزامن يوم الإفتتاح مع الإحتفال باليوم الوطني بالجزائر بلد المليون و نصف المليون شهيد المصادف للفاتح من شهر نوفمبر , ختم ضيفنا كلمته بتهنئة الشعب الجزائري و تمنى لهم المزيد من التوفيق و النجاح و ان يسود الأمان و الاستقرار بهذا البلد , وعن ضيفهم الجزائري الروائي واسيني الأعرج أشار أنه علم من أعلام الثقافة من الوطن العربي و هم يكنون له كل الإحترام و التقدير .