حاز أحد مشاريع مؤسسة دبي للمستقبل على أرقى جائزة في جامعة أكسفورد، وهي جائزة المشاركة العامة البحثية، إحدى أرقى الجوائز العالمية التي تُكرم المشاريع المبتكرة لخدمة المجتمعات الإنسانية، والمشروع الفائز هو نموذج لـ«قوس النصر» البوابة التاريخية لمدينة تدمر الأثرية الذي قامت المؤسسة بإعادة إحيائه باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وتأتي إقامة نموذج «قوس النصر» التاريخي ضمن شراكة استراتيجية بين مؤسسة دبي للمستقبل مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونسكو – ومعهد الآثار الرقمية البريطاني وجامعتي أكسفورد وهارفرد، وذلك في إطار مشروع عالمي يهدف إلى توثيق تفاصيل المواقع الأثرية في المنطقة بتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد ومن ثم إعادة بنائها بالكامل من خلال تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لحمايتها والحفاظ عليها من الاندثار.
عبدالله بن طوق، الأمين العام لمجلس الوزراء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل بالإنابة، قال: تأتي هذه المبادرة تجسيداً لرؤية قادتنا الحكيمة في الحفاظ على تراثنا العريق باستخدام تقنيات المستقبل. و«حصول مشروع طباعة قوس النصر بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على هذه الجائزة العالمية المرموقة هو اعتراف عالمي بأن رؤية القيادة الرشيدة في استشراف وصناعة المستقبل وأجندة دبي للمستقبل التي تشكل مسار عمل لمؤسسة دبي للمستقبل هي الأفضل على مستوى العالم في خدمة المجتمعات والحفاظ على إرثها الإنساني والحضاري الأكثر فاعلية في وضع أسس لمستقبل أفضل إلى الأجيال القادمة، كما أنها تعتبر تكريماً يعكس أهمية مبادرات المؤسسة ودورها في خدمة المجتمعات الإنسانية باستخدام تكنولوجيا المستقبل»
وأضاف: «مشروع إعادة إحياء قوس النصر هو نتاج عمل دؤوب وشراكة عالمية فعالة نسعى من خلالها إلى الحفاظ على إرثنا العريق عبر تكنولوجيا المستقبل. وهذه الجائزة هي تحفيز لاستكمال العمل مع شركاء استراتيجيين من مختلف أنحاء العالم يؤمنون برؤيتنا في مؤسسة دبي للمستقبل الهادفة إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي لاستشراف وصناعة المستقبل، ومصدر للتقنيات التي من شأنها أن تشكل حلولاً فعالة لتحدياته».
وقال البروفيسور لويس ريكاردوس، نائب رئيس جامعة أكسفورد: «شهدت الجائزة في دورتها خلال العام الحالي إقبالاً واسعاً، حيث تلقينا عدداً كبيراً من الأبحاث العلمية الحديثة والمشاريع المبتكرة المتطورة، وهو ما يعكس حرصنا على تفعيل المشاركة واستقطاب مشاركات من جميع أفراد المجتمع وفئاته المختلفة في هذه الجائزة العالمية».
وبدوره، قال روجر ميشيل، مؤسس معهد الآثار الرقمية البريطاني في جامعة أكسفورد: «نحن فخورون باختيار مشروع إعادة إحياء «قوس النصر» البوابة التاريخية لمدينة تدمر الأثرية من بين العديد من المشاركات الكثيرة في جائزة «نائب رئيس جامعة أكسفورد» التي تعتبر رمزاً عالمياً للتميز الأكاديمي، وننظر لهذا التكريم لكونه نوعاً من التقدير والثناء على الجهود التي قام بها فريق متخصص من ذوي الخبرة والمهارة والقدرات العالية، و نعتبره ترسيخاً لقيم الحفاظ على الإرث التاريخي للشعوب لضمان تناقله بين الأجيال كما نسعد بمشاركة هذه الجائزة مع عبد الله بن طوق ومؤسسة دبي للمستقبل ونشكرهم على توفير جميع أوجه الدعم لنا في هذا المشروع المتميز».
تعتبر جائزة نائب رئيس جامعة أكسفورد من الجوائز العالمية البارزة الهادفة إلى تشجيع الأبحاث العلمية وتعزيز المشاركة المجتمعية. وتشتمل الجائزة على ثلاث فئات، وهي فئة الباحثين في بداية مسارهم الوظيفي، وفئة بناء القدرات، إضافة إلى فئة المشاريع المبتكرة.