عوض العين إخفاق شوط كامل والتأخر بهدفين دون رد أمام عجمان، في دقيقة واحدة فقط في الشوط الثاني بعدما نجح في تعديل النتيجة بين الدقيقة 65 و66 ليعود بعد ذلك لتحقيق أغلى انتصاراته في دوري الخليج العربي والتي وضعته في صدارة الترتيب بالتساوي مع الوصل، وضرب العين أكثر من عصفور بقلبه للنتيجة، حيث حرم «البرتقالي» من تحقيق فوزه الأول عليه في تاريخ مواجهات الفريقين في الدوري، وحافظ في الوقت نفسه على سجله خالياً من الخسارة، وتقدم نحو الصدارة.

تباين مستوى العين في المباراة، اعترف به مديره الفني الكرواتي زوران ماميتش الذي أكد أن فريقه لعب مباراة من قسمين مختلفين تماماً لدرجة أنه لم يرتكب أخطاء لأنه لم يكن موجوداً في الشوط الأول فغابت النزعة الهجومية ولم يقم بأي عمل في هذه الفترة، واستفاد عجمان من ذلك فسجل هدفيه ولكن في الشوط الثاني تغيرت الحال وكان الأداء أفضل سواء من اللاعبين الذين بدأوا المباراة أو البدلاء الذين تم الدفع بهم، وبالنسبة لي أهم شيء الحصول على النقاط الثلاث وسيكون العمل في الفترة المقبلة التركيز على النزعة الهجومية.

وأكد زوران أن سلبية الأداء في الشوط الأول سببه غياب النزعة الهجومية وقال إن فريقه لم يرتكب أي أخطاء واعتقد اللاعبون أن المباراة سهلة وفوزهم مضمون والحقيقة كانت عكس ذلك.

وأشار المدرب زوران إلى ضرورة تغيير أسلوب اللعب في ظل غياب النجم عمر عبد الرحمن «عموري»، مؤكداً مدى أهمية عموري ورغم ذلك خاض الفريق 3 مباريات من دونه، والوضع يحتم تغيير أسلوب اللعب في ظل غياب نجم كبير بمكانة عموري.

وقال زوران إن العامل البدني كان مهماً للغاية في الشوط الثاني والعين تفوق في ذلك بالإضافة لتمتع لاعبي العين بالمهارات العالية خاصة اللاعب الياباني شيوتاني الذي أظهر مهارات في جميع المهام دفاعاً وهجوماً، ولكن الأهم من ذلك الرغبة في الفوز.

وقال زوران إن بذل أقصى جهد في الملعب هو الضمان الوحيد للفوز في المباريات منذ بداية المباراة وحتى نهايتها، وأشار إلى أن أي أخطاء تحدث ليست مسؤولية خط الدفاع وحده فالفريق كله يكون مشاركاً. وأثنى زوران على فريق عجمان والمستوى الذي قدمه في الشوط الأول.

وفي الطرف الثاني كانت الحسرة بادية على المصري أيمن الرمادي المدير الفني لعجمان، فقال إن المباراة كانت تسير بشكل ممتاز ولكن فقدنا التركيز في دقيقتين وتحديداً من الدقيقة 65 خاصة الناحية اليمنى لخط الدفاع، ومن هجمتين متشابهتين دفعنا خلالهما الثمن غالياً، وعندما تلعب أمام فريق كبير ينافس على اللقب، مطلوب التركيز والانتباه كل الوقت وأي غفلة يكون ثمنها غالياً، وهناك مباريات تحدث فيها «الغفلة» دون أن تؤثر ولكن أمام منافس مثل العين يكون العقاب شديداً جداً فأحرز هدفين في دقيقة واحدة كانا دافعاً كبيراً له ليكمل المباراة بحماس وإصرار على الفوز وبالنسبة للناحية الفنية، فعجمان كان أفضل معظم الفترات، ولكن هذه حال كرة القدم، ولا ننسى أن عجمان أهدر فرصاً سهلة بعد التقدم 2-صفر، كان من الممكن أن ينهي المباراة مبكراً من الشوط الأول منها تسديدة اديلسون في العارضة في الشوط الأول وانفراد اديلسون نفسه في الشوط الثاني.

وأضاف الرمادي: عموماً لن نتأثر بما حدث خاصة ونحن واجهنا فرقاً قوية في بداية الدوري ونعشم كثيراً في أن يكون المستوى الجيد مؤشراً إيجابياً لإقرانه بالنتائج في المباريات المقبلة، ومطلوب معالجة «الغفلات» التي تحدث فجأة والعلاج بمشاركة الجميع من لاعبين وجهاز فني.

وقال أيضا: شعرنا بتراجع الناحية البدنية في آخر الدقائق ولكن لم يكن ذلك هو السبب في قلب النتيجة فالتركيز كان الفيصل، وخير دليل على ذلك أن البدلاء كانوا مؤهلين بدنياً للتفوق في الشوط الثاني، وهدفا العين خلال دقيقة واحدة أثرا نفسياً في الفريق وجعلا الإحباط يتسرب لمعنويات اللاعبين وهذا أمر طبيعي عندما ترى النتيجة تضيع في ثوانٍ معدودة، وهو نفس ما حدث في مباراة عجمان مع شباب الأهلي-دبي التي كان فيها عجمان متقدماً فحدث إحباط بعد التعادل من ركلة جزاء وطرد حسن زهران.

واعترف الرمادي بحاجة الفريق إلى مراجعة موضوع التركيز، وقال إن ضغوطاً كثيرة واجهت عجمان في المباراة، من بينها مواجهة منافس يضم في صفوفه أكثر من 8 لاعبين دوليين ليس فقط على مستوى منتخب الإمارات، بل على مستوى محترفيه الأجانب كعناصر في منتخبات بلادهم مثل اليابان والسويد.

وأكد الرمادي أن سيناريو هدفي التعادل للعين كان قاسياً على فريقه وصادماً للغاية ومهد بعد ذلك لخطف العين لنتيجة الفوز.

وقال الرمادي إن هدفه الحصول على نقاط كحال كل فريق ولكن مواجهة الفرق الكبيرة في البداية ربما صعب المهمة، وأشار إلى أن اللاعبين لا يلامون على ما حدث، وأكد الرمادي أنه شخصياً غير محبط من خلو رصيد عجمان من النقاط ولكنه حزين للخسارة وفق السيناريو الذي حدث وكان فيه عجمان قريباً جداً من الفوز سواء بتقدمه 2-صفر في الشوط الأول أو بإهداره فرصاً سهلة كانت حاسمة للمباراة والكل شاهد خطورة الفرص التي تهيأت لعجمان وهي أثمن بكثير من كل هجمات العين في المباراة.

ونفى الرمادي أن يكون فريقه تعمد التراجع في الشوط الثاني أو كانت هناك توجيهات بذلك بين الشوطين، ولكنه لم يستبعد أن يكون التراجع حدث بشكل لا إرادي من جانب اللاعبين وهو أمر طبيعي في ظل الضغوط النفسية وسعي العين الحثيث لتعديل النتيجة، وقال إن التراجع تزامن مع التوقيت الذي سجل فيه العين هدفي التعديل.

أوضح الرمادي أن بداية عجمان بمحترفيه الأجانب الأربعة عندما تكتمل جاهزيتهم جميعاً، نافياً أن يكون جلوس مايغا في البدلاء بسبب وجود اديلسون، وقال إن الاثنين مهامهما مختلفة ولا يؤثر مشاركة أحدهما على الثاني.