انطلقت أمس “الاحد” أعمال ملتقى الكويت الإعلامي للشباب في الدورة الرابعة تحت شعار أولوية الأعلام الإلكتروني الحديث، بمقر الكلية الأسترالية، بحضور ماضي الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ، وناصر العرفج مدير إدارة الإعلام بوزارة الدولة لشؤون الشباب ، وعلي مبارك مدير إدارة تدريب الهيئات والمؤسسات بالكلية الأسترالية، و يوسف الشلال مدير التواصل الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية والرعايات بشركة اوريدو للاتصالات المتنقلة، بالإضافة إلى مجموعة من الإعلاميين والأكاديميين، وجهات القطاع الخاص.
وقال ناصر العرفج مدير إدارة الإعلام بوزارة الدولة لشؤون الشباب في كلمته خلال افتتاح الملتقى إن الوزارة تدعم كل الجهات الإعلامية لاسيما ملتقى الكويت الإعلامي للشباب، مؤكدا على دور الوزارة لمناصرة الإعلام في تناول قضايا الشباب.
ومن جانبه علي مبارك مدير إدارة تدريب الهيئات والمؤسسات بالكلية الأسترالية فرع الكويت في كلمته بالافتتاح إن ملتقى الشباب ينصب حول رؤية ورساله إعلامية شبابية، مضيفا إن المشكلة من وجهة نظره تنحصر في تشتيت دور الشباب وعدم الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة في طرح قضاياهم لذلك نجد المشاركة سطحية من الإعلامين في فعاليات يطرحها الشباب تحمل هموم وقضايا تهمهم”.
ومن جانبه قال يوسف الشلال مدير التواصل الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية والرعايات بشركة اوريدو للاتصالات المتنقلة إن اهتمامات الشركة تتركز في تنمية الشباب، و ينبع هذا التوجه من رؤية الشركة في إثراء الشباب من خلال التكنولوجيا، مؤكدا على دور الشركة في دعم الملتقى للعام الثاني كشريك استراتيجي.
تأثير الإعلام على فكر الشباب
واستهل الملتقى أولى جلساته بعنوان تأثير الإعلام ووسائل الاتصال على فكر الشباب وأدار الجلسة الأمين العام ماضي الخميس، بمشاركة الإعلامي دويع العجمي، والإعلامي جعفر محمد، والإعلامي داهم القحطاني.
وقد طرح الخميس على المشاركين عده أسئلة أهمها: كيف يكون الشباب عرضه لما يحدث في وسائل التواصل الإعلام، و وكيف نستطيع استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في تدعيم فكر الشباب.
وفي هذا السياق قال الإعلامي دويع العجمي إن الشباب عرضة لما يحدث بوسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى انه لا توجد أهداف نبيله وراء أنشاء مثل هذه البرامج، موضحا إن الإحصائيات الأخير حول تويتر تؤكد إن هناك ما يقارب 345 مليون حساب منها 45% حسابات الكترونية ولا يجلس ورائها أشخاص.
وأضاف العجمي إن الأنترنت ووسائله حق من حقوق الأنسان كما بينت الأمم المتحدة، لكن لابد من التحقق من الأخبار و الشائعات التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن جانبه قال الإعلامي جعفر محمد ان تويتر هو الوسيلة الأعمق في صناعة التأثير بالكويت، مشددا أننا لابد أن نعلم بان الحرية ليست مطلقة، و تقف عن حدود الأخرين، مشيرا إلى ضرورة عدم التعدي على الأخر.
واكد محمد إن المتعة الحقيقية لاتزال بالتلفزيونات وتبقى هذه الوسيلة هي الأكثر شعبيه من الوسائل الحديثة، متمنيا أن يكون لخطاب الإعلامي نخبوي لا شعبوي، مستنكرا ما يحدث من البعض الأن على وسائل التواصل الاجتماعي من تصفية حسابات، مشيرا إلى انه تقدم برفع 382 قضية سب و أهانه وجهها البعض له على وسائل التواصل الاجتماعي، وعند المواجهة وجد جميعهم من الصغار الذين انجرفوا وراء السياسة.
وفي السياق نفسه قال الاعلامي داهم القحطاني إن العقل العربي عقل ناقد لابد من تحكيمه في كل ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن المسؤولية الاجتماعية في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي يتحمله كل فرد.
وأضاف القحطاني إن التفكير الأحادي مسيطر بالمجتمع وكل فرد يعتمد على رؤية وحيدة يكوّن من خلالها تصوراته للكون ويبني عليها تفسيراته للمعطيات من حوله على اعتبار أن وجهة نظره تلك هي الوحيدة التي يمكن أن تكون صحيحة.
إيصال الفكرة
وفي جانب الأبداع و التصميم و الصورة الجميلة شارك المصور و المصمم عبدالله الدويسان الشهير “ببونمر” في الجلسة الثانية بعنوان كيفية إيصال الفكرة عبر التعديل الرقمي وطرح تجربته مع الصورة التي أثرت قلوب الكثيرين، بدأيه من شراءه الكاميرا بالتقسيط على حد قولة، حتى الوصول إلى الشهرة و التمييز و الأبداع.
وقال الدويسان إن حلمه من البداية كان التصميم و الإعلان، رغم انه واجه موجة إحباطات كبيرة بدأيه مشواره المهني، لكنه تعلم كيف يتغلب عليها، مؤكدا أن شخصيات الرسوم المتحركة كسوبرمان و سبيدرمان كانت تطرح لديه جملة من التساؤلات التي ساعدته على تعلم كيف يغير و يضيف الألوان والصور من خلال برنامج التصميمات الشهير فوتوشوب، حتى تعلم أن يخرج لنا صور بهذه الجودة و الأبداع .
وأضاف الدويسان ان التفاصيل الصغيرة هي ما تثير انتباهه، بالإضافة إلى الأحداث اليومية في المجتمع، و العمل على الصورة الواحدة يتراوح بين 3 الى 18 ساعة في اليوم ، مؤكدا أن السياسة لا تدخل بتصاميمه على قدر العاطفة، فكل صورة بألبوماته تحاول إيصال فكرة معينة.
كتبت – سندس سديرة