يواصل مهرجان الوحدات المساندة الخامس للرماية فعالياته والذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويستمر حتى الغد تحت شعار «عام الخير».وأشاد اللواء الركن عبد الله مهير الكتبي، قائد الوحدات المساندة بالقوات المسلحة، بالجهود والدعم التي يحظى بها مهرجان الرماية من قِبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تسخير جميع الإمكانيات لإحياء تراث الأجداد وإنجاح مهرجان الرماية.
جاء ذلك خلال استقباله وفوداً إعلامية من مختلف وسائل الإعلام المحلية، ضيوف مهرجان الرماية، الذي يقام في ميدان «سبخة الحفار» في أبوظبي، وتنظمه قيادة الوحدات المساندة، تحت شعار «عام الخير»، وتستمر فعالياته إلى يوم غد السبت.
وتبادل اللواء الركن عبد الله مهير الكتبي، قائد الوحدات المساندة، الحديث مع الإعلاميين، خلال مؤتمر صحافي أقيم في موقع المهرجان، حيث أطلعهم على رسالة مهرجان الرماية وأهدافه، مشيداً بدور وسائل الإعلام وإسهامها في إبراز مهرجان الرماية والفعاليات المصاحبة له.
ونوه، في بداية حديثه، بمتابعة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتنظيم وإقامة مهرجان الرماية منذ انطلاقته في 2013 حتى الآن، واهتمام سموه بهذه الرياضة العريقة، وتوفير كل التسهيلات والدعم لمشاركة المتسابقين وهواة رياضة الرماية، وكذلك زوار المهرجان من أنحاء الدولة كافة.
وقال : إن «شعب الإمارات لديه شغف بمواكبة التطور التكنولوجي والعمراني للوصول إلى المراكز المتقدمة بين دول العالم، وفي الوقت نفسه يحرص ويهتم بإحياء تراث الآباء والأجداد»، مشيراً إلى أن «الرماية تعتبر جزءاً أصيلاً من ثقافة دولة الإمارات وتراثها، حيث كان الأجداد والآباء يحرصون على تدريب أبنائهم على الرماية.
كما كشف اللواء الركن عبد الله مهير الكتبي، قائد الوحدات المساندة، خلال حديثه مع الإعلاميين، عن قرب افتتاح مجمع رماية جديد في منطقة الريف على طريق أبوظبي ـ دبي، مشيراً إلى أن الدورة المقبلة من المهرجان ستُعقد في المجمع الجديد العام المقبل.
وأوضح أن «مجمع الرماية الجديد سيشمل أنواع الرمايات كافة، أكثر من الموجودة حالياً»، معرباً عن تطلعه إلى أن يشهد المجمع الجديد إقامة بطولات محلية وإقليمية وعالمية، ومشيراً إلى أن «الموقع الجديد لن يقتصر على مهرجان الرماية فقط، وإنما ستكون أبوابه مفتوحة على مدى العام، ويجمع الكثير من الألعاب الرماية المختلفة، خاصة أنه يضم مسافات مختلفة تصل إلى 600 متر، تقام عليها مباريات القناصة، ويمكن أن تقام عليها مباريات عالمية وإقليمية».
وأكد أن «المهرجان نجح في تحقيق معظم أهداف الاستراتيجية التي وضعها قبل انطلاق الدورة الأولى في 2013، مستعرضاً التطور الذي شهده المهرجان، ونجاحه في توفير مكان آمن ومجهز لأعداد كبيرة من محبي الرماية، ليكون لهم متنفساً لممارسة هذه الهواية، ومنافسة الآخرين في نهاية العام».
وأشار إلى أن «الجانب المهم في إقامة مهرجان الرماية تنمية مهارات أبناء الإمارات في فنون الرماية، وإكسابهم المهارات القتالية التي تمكنهم من المنافسة العالمية في مجال الرماية في شتى أنواعها»، معرباً عن توقعه أن يحصد أبناء الإمارات في المستقبل ميداليات في الرماية نفتخر بها جميعا.
وقال اللواء الركن عبدالله مهير الكتبي، قائد الوحدات المساندة: تشرفت باستمرارية مهرجان الرماية والإنجازات التي حققها منذ بداياته وحتى المهرجان الحالي، والوصول إلى رضا المشاركين وضيوف المهرجان من الرجال والنساء وكبار وصغار السن ، مضيفاً أن «التركيز في السنوات الماضية، كان على الرماية في حد ذاتها، سواء رماية البندقية، أو المسدس، وأخذنا في التوسع، حتى وصلنا الآن للفعاليات المصاحبة للمهرجان، مع التركيز على الهدف الرئيس وهو الرماية».
وتابع بالقول إنه «خلال الدورة الحالية للمهرجان، أقمنا مسابقات مباشرة في 7 أنواع من الرمايات، إضافة إلى رماية يومية مفتوحة للجميع، مثل رماية البندقية للرجال والرماية التراثية المسدس للرجال والنساء ورماية الأولاد والبنات، إضافة إلى رماية الصحون».
أكد اللواء الركن عبد الله مهير الكتبي قائد الوحدات المساندة، أن «هناك منافسة شديدة بين جميع المتسابقين، في جميع أنواع الرمايات، ولا نزال في انتظار نهائي رماية فرق الصحون، وهي المنافسة الأشد والأكثر اهتماماً وإثارة بين الجمهور والفرق، وسنشهد اليوم تصفيات 8 فرق ثم تأهل 4 لدور النهائي، حيث سيتم تكريمهم في اليوم الختامي من المهرجان». وأشار إلى أن «لدينا أندية متخصصة في الرماية مثل نادي الظفرة للرماية الذي يرأسه مبارك الجنيبي، وهناك أندية رماية أخرى مدعومة في منطقة مزيرع والفجيرة، وهناك تطور مستمر في إقامة المزيد من مراكز الرماية».