بلغ عدد المستفيدين من مبادرة «سقيا الإمارات»، أكثر من 3.5 ملايين شخص حول العالم حتى نهاية عام 2015.
وقال سعيد محمد الطاير رئيس مجلس أمناء مؤسسة سقيا الإمارات: «تضطلع مؤسسة «سقيا الإمارات»، بدور قيادي في تنفيذ أحد أهداف مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، المتمثلة في مكافحة الفقر والأمراض من خلال البحث عن حلول لمشكلة شح المياه، بالإضافة إلى خدمة المناطق التي تعاني من الجفاف أو شح المياه النظيفة، وتوفير المياه النظيفة باستخدام وسائل تقنية حديثة، حيث يتم العمل على تنقية وتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية.
وأضاف الطاير، أن أهداف مؤسسة سقيا الإمارات، لا تقتصر على توفير المياه النقية للمحتاجين حول العالم فقط، وإنما تمتد إلى المساهمة في إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة لهذه المشكلة حول العالم، من خلال الدراسات والبحوث والمشاريع التي تستخدم الطاقة الشمسية في توفير المياه النقية، والتي رصد لها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جوائز بقيمة مليون دولار أميركي، وذلك تأكيداً على حرص دولة الإمارات العربية المتحدة، على القيام بمشاركة فعالة في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه المجتمع الإنساني حول العالم.
ومن جانبه، يقول محمد عبد الكريم الشامسي المدير التنفيذي بالوكالة: «تحرص المؤسسة على دعم الجهود العالمية لمكافحة الفقر والأمراض، من خلال البحث عن حلول مستدامة لمشكلة شح المياه حول العالم، وتعمل مؤسسة سقيا الإمارات بصورة رئيسة على توفير مياه نقية في مختلف أنحاء العالم، حيث بلغ عدد المستفيدين من مبادرة سقيا الإمارات، أكثر من 3.5 ملايين شخص حول العالم حتى نهاية عام 2015، وقد تم تحقيق ذلك، بالتعاون مع عدة جهات خيرية في الدولة، وتسعى المؤسسة إلى توسيع أطر عملها لهذا العام في مجال البحث والتطوير، بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، لإيجاد حلول مستدامة لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أعلن عن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه، لإيجاد حلول وآليات جديدة لإنتاج المياه باستخدام الطاقة الشمسية، حيث إن الدعوة موجهة للشركات والمؤسسات العلمية والمراكز البحثية والمبتكرين.
وأطلق سموه، جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه، بقيمة مليون دولار أميركي، بهدف إيجاد حلول دائمة لمشكلة شح المياه حول العالم، باستخدام الطاقة الشمسية لتنقية وتحلية المياه.
وتضم الجائزة 3 فئات، هي جائزة المشاريع المبتكرة «المشاريع الصغيرة والمشاريع الكبيرة»، وجائزة الابتكار في البحث والتطوير «الجهات الوطنية والعالمية»، وجائزة الابتكارات الشابة.
وتلعب دولة الإمارات العربية المتحدة، دوراً عالمياً رائداً في جهود التصدي للتحديات التي تواجه البشرية، فضلاً عن حضورها البارز في توفير الدعم اللازم، وتقديم المساعدات الإنسانية في كافة أرجاء العالم.
وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في يونيو 2014، حملة «سقيا الإمارات»، لتوفير مياه الشرب لـ 5 ملايين شخص حول العالم، واختتمت الحملة بنجاح كبير، بعد أن جمعت 180 مليون درهم في 18 يوماً، وساهمت التبرعات بإنجاز مشاريع لإرواء عطش أكثر من 7 ملايين إنسان حول العالم. ويتم تنفيذ هذه المشاريع، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وأصدر سموه في مارس 2015، قانون إنشاء مؤسسة سقيا الإمارات، تعزيزاً لاستدامة نتائج الحملة الإيجابية كمؤسسة غير ربحية، وتندرج مؤسسة سقيا الإمارات، تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتعمل بصورة رئيسة في البحوث والتنمية، لإيجاد حلول لمشاكل شح المياه.
كما تسعى إلى تحقيق السعادة للمجتمعات الفقيرة والمنكوبة، من خلال تعزيز الاستثمار في الحلول المستدامة والمبتكرة، باستخدام الطاقة الشمسية، لتوفير مياه الشرب النقية من خلال بناء شراكات فعّالة ومستدامة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
وكانت مؤسسة سقيا الإمارات، وقعت في وقت سابق، مذكرة تفاهم مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، لتعزيز أطر التعاون المشترك بين الطرفين في مجال مساعدة الدول النامية والمحتاجة، وتسهيل العمل المشترك على تنفيذ مبادرات ومشاريع إنسانية مشتركة، تخدم سياسات وأهداف الطرفين، بما يعزز الدور المجتمعي الإنساني لكليهما، وذلك ضمن أطر ومنهجيات معتمدة، كما تنص على تضافر الجهود بين الطرفين للاستفادة من مواردهما وإمكاناتهما، لمواجهة مشكلة ندرة المياه، وتلوثها.
وتتعاون مؤسسة سقيا الإمارات، مع كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، لتوفير مياه صالحة للشرب للمحتاجين والمنكوبين والمحرومين حول العالم، وتفعيلاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها العام الماضي، نفذت مؤسسة سقيا الإمارات، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، 10 مشاريع لتوفير مياه صالحة للشرب في كل من الصومال وطاجيكستان، وأفغانستان، وغانا، وبنين، وبلغ عدد المستفيدين منها نحو 60 ألف شخص، وشرعت المؤسسة في تنفيذ 14 مشروعاً هذا العام، ليصل عدد المستفيدين إلى قرابة 100 ألف شخص.
ووزعت المؤسسة خلال شهر رمضان الماضي، مياه شرب معبأة على الصائمين داخل الدولة، بعدد تجاوز 2.5 مليون كوب ماء، من خلال المؤسسات والجمعيات الخيرية المحلية، وبالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، تم إرسال أكثر من 1.2 مليون عبوة مياه شرب معبأة إلى المنكوبين في اليمن.
وتسعى المؤسسة إلى توسيع أطر عملها لتوفير المياه الصالحة للشرب في الدولة وخارجها في شهر رمضان لهذا العام، من خلال تنظيم حملات لجمع التبرعات مع الجهات الخيرية المعنية، ودعم المشاريع المتعلقة بإدارة المياه، واستثمار أموال المؤسسة بما يسهم في تحقيق أهدافها.
وتقوم مؤسسة سقيا الإمارات، بإجراء الدراسات والبحوث في مجال التنمية والتطوير لتحلية وتنقية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وذلك بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، ومن أبرز هذه المشاريع، محطة تحلية مياه متنقلة بتقنية التناضح العكسي والطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة إنتاج 7.7 أمتار مكعبة في اليوم، إضافة إلى البحوث والتطوير في مجال تحلية وتنقية المياه، باستخدام الطاقة الشمسية، من خلال محطة تحلية مياه في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بقدرة إنتاج 50 متراً مكعباً في اليوم، مع تخزين للطاقة الكهربائية.