شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، تخريج الدفعة الـ16 في كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية في أبوظبي، وبدأ الاحتفال الذي حضره الشيخ الدكتور سعيد بن محمد آل نهيان، ومعالي محمد أحمد البواردي الفلاسي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء الركن بحري إبراهيم سالم محمد المشرخ، قائد القوات البحرية، بالسلام الوطني، ثم آيات من الذكر الحكيم.
وتفقد سموه بعد ذلك طابور الخريجين، ثم مر الطابور أمام المنصة الرئيسة على هيئة استعراض عكس مهارة الخريجين وانضباطهم العسكري.
وقال العميد ركن بحري طارق خلفان عبد الله الزعابي، قائد كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية، في كلمته خلال الحفل: «إن خريجي الكلية اجتازوا مراحل التدريب، ونهلوا من العلوم العسكرية والأكاديمية، ليكونوا ضباطاً في قواتنا المسلحة، نفوسهم ملؤها الثقة والعزيمة، لتحمُّل ما ينتظرهم من مسؤوليات، وتنفيذ ما يسند إليهم من واجبات».
وأضاف: «يسعدنا أن يكون من بين الخريجين أشقاء من الدول الشقيقة والصديقة، كانوا خير ممثلين لدولهم، وهي المملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، ودولة قطر».
وأكد قائد الكلية أن الرؤية الشاملة والفكر الأصيل لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، هي الدافع الأساسي لمسيرة التطوير والتحديث في كلية راشد البحرية منذ تأسيسها في 1999 حتى يومنا هذا.
كما أشاد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبالدعم المتواصل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لكلية راشد البحرية، حتى غدت اليوم صرحاً عسكرياً شامخاً، ومنارة للعلم والمعرفة تزدان بها منظومة التعليم في قواتنا المسلحة.
وأشار إلى أن المتغيرات التي حدثت في ميادين الحياة العسكرية وعقائدها القتالية فرضت تحديات أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد دورنا مقتصراً على التعليم والتدريب للمعارف والمهارات الأساسية فحسب، بل تعداه إلى اعتماد وتبني المعرفة النوعية المواكبة والمتجددة، كمصدر رئيس للإسهام في إعداد القادة القادرين على الإبداع والتطور، ومن هذا المنطلق حرصت القيادة العامة للقوات المسلحة على توفير الموارد البشرية والمادية لدعم وتطوير منظومة التعليم والتدريب، مما مكننا من التجديد وفق أفضل معايير الجودة في المجال الأكاديمي والعسكري والبحري، وضمن خطة عمل متكاملة، وذلك بهدف الوصول إلى مصاف أرقى الكليات العسكرية العالمية.
ولفت إلى أن الخريجين حصدوا ثمار جهدهم وتحصيلهم، واثقين بالله وبقيادتهم وبأنفسهم لمواجهة التحديات بكفاءة واقتدار، فهم دفعة جديدة من حماة الوطن وسادات البحار، يتوقون ليلحقوا بمن سبقهم من أبطال قواتنا المسلحة في مواقع العز والكرامة.
وقال قائد الكلية البحرية مخاطبا الخريجين: «لقد نلتم شرف الجندية والعسكرية، تترفع بها هاماتكم فخراً وإباءً، ولكم في القوات المسلحة خير مضارب الأمثال في الشجاعة والتضحية والإقدام، جنوداً بذلوا أرواحهم دفاعاً عن الوطن، وإرساءً لقيم الحق والعدالة، فكونوا أهلاً لها، وتذكروا أن تحديات الحاضر والمستقبل تتطلب منكم الجهد والبذل والوعي والفهم لواجباتكم، فأنتم قادة المستقبل وفرسان رهان دولتكم».
وقدم في ختام كلمته الشكر لقيادتنا الرشيدة والقيادة العامة للقوات المسلحة على الدعم اللامحدود في سبيل النهوض بالكلية البحرية إلى أرفع المستويات وفي شتى المجالات، سائلاً المولى عز وجل أن يرحم شهداءنا، وأن يحفظ دولة الإمارات، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.
وبعد ذلك، وزع سمو ولي عهد دبي الجوائز على المتفوقين في الدورة، وأدى الخريجون قسم الولاء للدولة ورئيسها، ثم تم تسليم العلم من دفعة الدورة الـ 16 إلى دفعة الدورة الـ17، مصحوباً بالقسم على أن يحافظوا على علم الدولة مرفوعاً عالياً.
واستأذن قائد الطابور سمو راعي الحفل للانصراف، وغادر الخريجون أرض ميدان الاحتفال، وسط تصفيق وحماس جمهور الحاضرين من كبار ضباط القوات المسلحة وأعضاء السلك الدبلوماسي لدى الدولة وأقارب الخريجين.
وعقب الاحتفال، استقبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رؤساء البعثات الدبلوماسية والملحقية العسكرية العرب والأجانب المعتمدين لدى الدولة وكبار قادة وضباط قواتنا المسلحة، حيث تبادل سموه والحضور الحديث عن عدد من الشؤون التنظيمية، والاحتفال الذي جرى بتخريج هذه الكوكبة الجديدة من كلية راشد بن سعيد البحرية، ثم التقطت لسموه الصور التذكارية مع الخريجين.