نظمت القوات العسكرية المشاركة في «رعد الشمال» عرضاً عسكرياً بحفر الباطن شمال شرق السعودية بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وقادة الدول العربية والإسلامية المشاركة في المناورات، وأكد الملك سلمان فخره بالتضامن في «رعد الشمال» ومشاهدة العالم عزم الجميع على ردع قوى الشر والتطرف ومحاربة الإرهاب.
وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى جانب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة وعدد من قادة ورؤساء الدول العربية والإسلامية الشقيقة والصديقة العرض العسكري للقوات المشاركة في تمرين «رعد الشمال» في منطقة حفر الباطن بالمنطقة الشمالية من المملكة العربية السعودية.
كما حضر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس السوداني عمر حسن البشير، وعدد من زعماء وقادة جيوش الدول المشاركة في المناورات، التي تعد أكبر مناورات شهدتها المنطقة بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية.
في الأثناء عبر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عن فخره بالتضامن في «رعد الشمال» ومشاهدة العالم عزم الجميع على ردع قوى الشر والتطرف ومحاربة الإرهاب، وقال في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «فخورون هذا اليوم بتضامننا في «رعد الشمال»، وأن يشاهد العالم عزمنا جميعاً على ردع قوى الشر والتطرف ومحاربة الإرهاب». وبداية العراض استقل خادم الحرمين الشريفين، عربة مكشوفة، للتفتيش على الوحدات العسكرية في العرض.
وقال قائد القوات البرية المشاركة في تمرين «رعد الشمال» اللواء ركن فهد المطير، في كلمة له قبل بدء العرض، إن الدول العربية والإسلامية التي لبت النداء وشاركت هي، الأردن والإمارات وباكستان والبحرين وتركيا وتشاد وتونس وجيبوتي والسنغال والسودان وعمان وقطر وجزر القمر والكويت والمالديف وماليزيا ومصر والمغرب وموريتانيا بالإضافة إلى السعودية وقوات درع الجزيرة المشتركة.
وأوضح أن هذه القوات شاركت في تمرين «رعد الشمال»، الذي يمثل نقلة نوعية في العمل العسكري الاحترافي ويستمد أهميته ليس فحسب من حيث عدد الدول المشاركة فيه، ولا من حيث حجم القوات وتنوع تسليحها وقواتها القتالية العالية، بل أيضاً في سرعة الاستجابة والقدرة على حشد القوات من مختلف دول العالم العربي والإسلامي في زمن قياسي.
وقال اللواء ركن المطير: إن «جميع أنواع العمليات العسكرية تم تطبيقها في هذا التمرين بنجاح تام، مما أسهم في رفع مستوى الجاهزية القتالية للقوات القتالية المشاركة ودرجة استعدادها لتكون قوة ضاربة لنصرة الحق وردع كل من تسوّل له نفسه المساس بالدول العربية والإسلامية».
وتضمن العرض نماذج للدبابات وسلاح المدفعية وراجمات الصواريخ وسلاح المهندسين، بالإضافة إلى أنظمة صواريخ الدفاع الجوي الجاهزة للتصدي لأي تهديدات جوية.
وكانت المناورة الختامية قد نفذت بالذخيرة الحية في مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن، وشهدها العاهل السعودي وقادة الدول المشاركة في المناورات التي ضمت قوات من 20 دولة.
وانطلقت المناورات في فبراير الماضي، «تعبيراً عن التضامن لمواجهة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة»، وفق ما ذكرت وزارة الدفاع السعودية.
وشارك في هذا التدريب 300 ألف عسكري، قادمون من 14 دولة عربية و6 دول إسلامية من قارتي آسيا وإفريقيا، ويتوزع التدريب على قوات برية وبحرية بهدف رفع جاهزيتها على طرق الحشد والتنقل والتنظيم بين حدود الدول.
يشار إلى أن الدول المشاركة في التدريب إضافة إلى السعودية، تشمل: الإمارات ومصر والأردن والبحرين والسنغال والسودان والكويت والمالديف والمغرب وباكستان وتشاد وتونس وجزر القمر وجيبوتي وسلطنة عمان وقطر وماليزيا وموريتانيا وموريشيوس، إلى جانب قوات درع الجزيرة.
كويتيون: المناورات فخر العرب والخليج
أعرب عدد من النشطاء السياسيين في الكويت عن فخرهم بمناورات «رعد الشمال» التي أكدوا أنها فخر للعرب والخليج. وأكد عضو مجلس الأمة الكويتي النائب د. أحمد مطيع العازمي، أن احتضان السعودية للمناورات لهو فخر للمملكة ولدولنا الخليجية والإسلامية.
بدوره، قال النائب عبدالرحمن الجيران إن «رعد الشمال» رسالة واضحة وصحيحة، وعلم الكويت يعلو خفاقاً بجانب أعلام التحالف في التمرين، في رسالة واضحة لمدى الاستعداد العسكري، عُدةً وعتاداً، لدحر الإرهاب واذنابه.