قال أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، إنه تلقى امس “الثلاثاء”، مذكرة رسمية من موريتانيا، تعرب فيها عن “استعدادها لاستضافة أعمال مجلس الجامعة على مستوى القمة، في دورته السابعة والعشرين، في يوليو المقبل”، بعد اعتذار المغرب عن ذلك.
وفي تصريحات للصحفيين،، أوضح العربي، أن موريتانيا أكدت بشكل قاطع استضافة القمة التي كان مقرر عقدها في المغرب، مضيفًا أن “التشاور جارٍ مع نواكشوط حول تحديد الموعد النهائي”.
وأشار أمين الجامعة العربية إلى أن “وزير الخارجية الموريتاني إسلكو ولد أحمد إزيد بيه، سيجري زيارة قريبة للقاهرة(لم يحدد موعدها) لإجراء مزيد من المشاورات في هذا الإطار”.
وكان نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، قال في بيان صحفي، الجمعة الماضية، إن “رئاسة القمة المقبلة تؤول إلى موريتانيا، بعد اعتذار المغرب عن استضافتها في دورتها المقبلة، والتي كانت مقررة يومي 6-7 إبريل المقبل، في مدينة مراكش”.
وأوضح بن حلي، أنه “حسب ملحق ميثاق الجامعة، فإن القمة تعقد في دولة المقر(مصر)، إلا إذا ارتأت الدولة التي تترأس القمة (موريتانيا، حسب الميثاق)، استضافتها على أراضيها، وهو ما جرى عليه العرف”.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، أبلغ، بتعليمات من الملك محمد السادس، يوم الجمعة الماضي، نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قرار المملكة المغربية بإرجاء حقها في تنظيم دورة عادية للقمة العربية.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أنه تم اتخاذ هذا القرار “طبقا لمقتضيات ميثاق جامعة الدول العربية، وبناء على المشاورات التي تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية الشقيقة، وبعد تفكير واع ومسؤول، ملتزم بنجاعة العمل العربي المشترك، وبضرورة الحفاظ على مصداقيته”.
وأضاف المصدر ذاته، أنه “نظرا للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم، فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي”، مبرزا أن الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع، وتستجيب لتطلعات الشعوب العربية.