د. طحنون العميمي – دبي

اختتمت في دبي فعاليات معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي المخصص لأصحاب الهمم والأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا بدورته السادسة والذي افتتحه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة وراعي معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي والذي يهدف إلى مواصلة جهوده المبذولة تجاه هذه الفئة من أفراد المجتمع والبالغ عددهم حوالي 50 مليون شخص في الشرق الأوسط.

وسعت الفعالية إلى تحقيق هذا الهدف من خلال تعزيز الشراكات الوثيقة بين المجتمعات والدوائر الحكومية، والخبراء والموردين الرائدين عالمياً في مجال الاحتياجات الخاصة، إلى جانب توفير منصة للمؤسسات من أجل عرض الحلول الخاصة بها واستكشاف فرص نمو الأعمال والتواصل مع المشترين الرئيسيين وخبراء القطاع التجاري من جميع أنحاء العالم.

وركزت الفعالية بشكلٍ رئيسي على استقدام أحدث التقنيات والخدمات والأفكار من أنحاء العالم إلى دبي، مع الربط بين الأشخاص والمؤسسات من أجل استكشاف أحدث التقنيات والحلول والتوجهات الناشئة والابتكارات، بالإضافة إلى تحديد المبادرات والشركاء الجدد.

وانسجمت الفعالية مع تطلعات دولة الإمارات، حيث ساهمت في تحقيق الرؤية الرامية إلى ترسيخ مكانة الدولة كإحدى أفضل الدول للعيش من خلال تمكين أصحاب الهمم ودعمهم حتى يصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع، مع ضمان حصول كل واحدٍ منهم على الفرص والتجارب والخبرات لعيش أفضل أسلوب حياة ممكن.

ووفر الحدث الذي نظمته شركة ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض، منتجات تقنية يتم عرض بعضها لأول مرة في الشرق الأوسط، لتمكين أصحاب الهمم وتعزيز قدراتهم.

وذكر الأستاذ عبدالله راشد بأن وزارة تنمية المجتمع مشارك رئيسي ودائم في هذا المعرض وأن تركيزهم الأكبر في هذه الدورة على التدخل المبكر في حياة ذوي الهمم في المرحلة العمرية الأولى وابراز أهمية دور الأسرة في مرحلة نمو أصحاب الهمم.

ومن جانبه قال الأستاذ فيصل الحداد من بلدية دبي بأن البلدية دائما تسعى الى توفير وخدمة هذه الفئة من المجتمع وتم تخصيص جزء من بعض الشواطيء لأصحاب الهمم مع توفير كراسي متحركة و موظفين يقومون بتسهيل حركتهم للاستمتاع بأجواء الشواطيء وفعالياتها.

وذكرت الأستاذة سوزان أحمد استشارية في هيئة صحة دبي بأن مشاركتهم ركزت على الجانب التوعوي لأصحاب الهمم وذويهم والقائمين عليهم بتنفيذ العديد من ورش العمل التوعوية في مجالات عمل وتدريب وتأهيل وتعليم ذوي الهمم وأيضاً الجوانب السلوكية والنفسية لهم لجعلهم أشخاص فعالين في المجتمع.

وأشار عبدالله الطريشي بأن مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف عرضت لأول مرة خلال المعرض مركبة الإسعاف الحسي وهي مركبة إسعاف حسية مخصصة لأصحاب الهمم من فئة التوحد ومتلازمة داون والإعاقات الذهنية البسيطة.

ومن المملكة العربية السعودية قالت الأستاذة غدير الدحيلان من شركة شمعة والمختصة بفئة التوحد بأنهم شركة غير ربحية يقدمون خدمات متعددة في مجال العلاج لأصحاب التوحد منها العلاج السلوكي والوظيفي والتخاطب والطبيعي والمائي لفئة التوحد للأعمار الصغيرة وأيضاً التأهيل المهني للأعمار الكبيرة.

وذكر الأستاذ نواف باجسير من شركة تنمية الإنسان بأنهم من أكبر الشركات التي تقدم خدمات التأهيل والعلاج لأصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة داخل المملكة العربية السعودية.

وعرضت الأستاذة سلامة البلوشي من جمعية الإمارات للأمراض النادرة العديد من اللوحات الفنية المميزة والتي ترسل من خلالها رسائل عميقة المعنى لتميز وابداع العديد من أصحاب الهمم.