طالبت المملكة العربية السعودية بتزويد المعارضة في سوريا بصواريخ أرض جو، فيما اعتبر المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن استئناف «جنيف 3» في 25 فبراير الجاري غير واقعي.
ودعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى تسليم المعارضة السورية صواريخ مضادة للطيران، موضحا في الوقت نفسه ان هذا القرار يعود الى «التحالف الدولي». وقال الجبير لمجلة «دير شبيغل» الألمانية المقرر، صدورها اليوم السبت، «نعتقد ان ادخال صواريخ أرض جو سيغير موازين القوى على الارض»، ورد ب«نعم» على السؤال حول ما اذا كان يؤيد تسليم هذا النوع من الاسلحة الى المعارضة.
يذكر أن الحكومة الأميركية زودت المقاتلين الأفغان والعرب خلال الاحتلال السوفييتي لأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي بصواريخ أرض – جو من طراز «ستينغر»، وهو الأمر الذي دعم جهودهم في مقاومة الاحتلال السوفييتي حتى حدوث الانسحاب الكامل للقوات السوفييتية 1989.
وعن الوضع في سوريا، قال الجبير إن التدخل الروسي لن ينقذ نظام الأسد على المدى الطويل، مضيفا أنه يتعين على الأسد التنحي حتى يمكن تحقيق عملية سياسية في سوريا، وقال: «الخيار الآخر هو استمرار الحرب والانتصار على الأسد».
وفي الأثناء، اعتبر موفد الأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا أن تحديد تاريخ 25 فبراير لاستئناف مفاوضات جنيف حول سوريا غير واقعي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «سفينسكا داغبلاديت» السويدية.
وقال دي ميستورا «لا يمكنني واقعيا الدعوة الى محادثات جديدة في جنيف في 25 فبراير، لكننا ننوي القيام بذلك قريبا».
وأضاف «إننا بحاجة الى عشرة أيام حتى نستعد ونرسل الدعوات، والمحادثات يمكن أن تكلل بالنجاح إذا ما استمرت المساعدات الإنسانية واذا ما توصلنا الى وقف إطلاق نار».
وعلقت الأمم المتحدة في الثالث من فبراير المفاوضات بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة في جنيف حتى 25 فبراير لعدم إحراز أي تقدم بعد بضعة أيام على بدئها. وسيعرض دي ميستورا الأربعاء نتائج جهود الوساطة التي قام بها على مجلس الأمن الدولي.
كانت المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وتركيا ودولاً عربية اتفقت خلال اجتماع في ميونيخ (جنوب ألمانيا) الجمعة الماضية على خطة لوقف المعارك في سوريا خلال أسبوع وتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية.
غير ان الأمل في إحلال هدنة بات شبه معدوم مع مواصلة تركيا قصفها على مناطق كردية في سوريا، وتكثيف روسيا دعمها الجوي للنظام السوري.