يصدر عن دار أوراق للنشر والتوزيع كتاب المرأة الإماراتية مسيرة حب وكفاح (أم عبد اللطيف … عبق الماضي) لمؤلفه الدكتور محمد عبد السلام، ويأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة كتب تصدرها الدار عن المرأة الإماراتية خاصة بعد أن أصبحت المرأة الإماراتية تتبوأ مكانة مرموقة على الصعيدين المحلي والدولي بفضل المساندة والدعم الذي توليه القيادة في دولة الإمارات للمرأة، كما تبوأت المرأة أرقى المناصب بجدارة وأبدعت وأدركت التحديات الجمة التي تحيط بها، فكانت انطلاقاتها نحو تعزيز مكانتها في مجتمعها، وقد تمكنت من الحفاظ على الموروثات الأصيلة التي تناقلتها الأجيال، فاستطاعت أن تشيد جسور عبور الماضي بالحاضر برؤية واضحة.
وتمكنت دولة الإمارات وفي فترة وجيزة من عمرها على إيجاد تشريعات متكاملة في جميع مناحي الحياة دون تمييز بين مواطنيها، واستطاعت من خلالها أن تخلق مجتمعاً يسوده المساواة في الحقوق والواجبات.
ويؤكد الكاتب أن المرأة الإماراتية استطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات وتكتسب العديد من الحقوق في وقت قياسي، ويعود الفضل في ذلك إلى قناعة الإدارة السياسية وحثها المستمر على ضرورة النهوض بأوضاع المرأة في مختلف المجالات، وشاركت المرأة بفعالية في العملية التنموية متزودة بالمعارف والعلوم في شتى المجالات وتمكنت من أداء أدوارها في مختلف مناحي الحياة.
وإذا كانت دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا تفتخر بما تحرزه نساء اليوم في عام 2023، وبعدد لا بأس به من الوزيرات بالحكومة، وقاضيات بالمحاكم، وأساتذة جامعات، وقائدات طائرات، ورتب مرموقة بأجهزة الشرطة والجيش، وعضوات بالمجلس الاستشاري والمجلس الوطني. وإنشاء العديد من المؤسسات منها: لجنة لمتابعة إلغاء الفروق بين الجنسين،… فكل هذه الإنجازات وغيرها لا بد من أن ترى على أنها حصاد لما زرعه زايد رحمه الله.
ويطل من بين نساء الإمارات إمرأة عظيمة تحمل عبق الماضي وجمال الحاضر وروعة المستقبل إنها أم عبد اللطيف الملقبة بعبق الماضي، فبأنامل مبدعة وأفكار مبتكرة استغلت أم عبد اللطيف موهبتها الفطرية في كل ركن من متحفها المنزلي الصغير الذي يفوح منه عبق الماضي، حيث تزين جدرانه بأهم الصور النادرة للدولة وحكامها، ومعالم الدولة القديمة التي اختفت وحلت محلها الحضارة، ويصل عمر بعض هذه الصور إلى 120 عاماً.
وتعد “أم عبد اللطيف” من الناشطات اجتماعياً والرائدات في مجال الأعمال الخيرية والتطوعية، حيث تمكنت من تنفيذ أكثر من 2400 ساعة تطوعية، واستطاعت تحويل هوايتها في التراث الوطني إلى مشاريع عملية لترسيخه وتأصيله وتوثيقه ونشره في المجتمع، حصدت أم عبد اللطيف أكثر من 250 شهادة تقدير من مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية وجمعيات النفع العام، إضافة إلى إشادات من كبار المسؤولين في الحكومة الإماراتية.
وحصلت على إشادة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة.
إضافة إلى العديد من الإشادات وشهادات التقدير من كبريات المؤسسات الحكومية والوزارات.
وفازت «أم عبد اللطيف»، والملقبة بـ«عبق الماضي»، بجائزة الأم المثالية الأولى على مستوى الأمهات العربيات، خلال الاحتفال الوطني الذي نظمته الجمعية الكويتية للأسرة المثالية، تزامناً مع اليوم العالمي للأم، وبرعاية من الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح، رئيسة الجمعية ورئيسة نادي الفتاة الرياضي وسفيرة النوايا الحسنة بالشرق الأوسط.
وما يميز مجسمات أم عبد اللطيف أنها تعبر عن حياتنا القديمة وتترجم ماضينا بكل تفاصيله الدقيقة، وأم عبد اللطيف هي ترجمة لفلسفة زايد وامتداد لنهج الأب المؤسس. الذي ردد في مقولته المأثورة عن المرأة قوله «الرجل كالشجرة والمرأة كالماء، فبدون الماء لا يمكن أن تنمو الشجرة، كذلك الرجل لا يمكن أن يبني حياته بدون عمل المرأة سواء في المنزل أو خارجه».