نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، شارك صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، اليوم في أعمال الجلسة الرئيسية لقمة مجموعة “بريكس” الخامسة عشرة التي استضافتها مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا تحت عنوان “شراكة من أجل النمو المتسارع، والتنمية المستدامة، والتعددية الشاملة” بحضور ومشاركة قادة من نحو 50 دولة حول العالم وأعلن خلالها قادة دول مجموعة “بريكس” الموافقة على انضمام دولة الإمارات للمجموعة.
وأكد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة أن الموافقة على انضمام الدولة لمجموعة “بريكس” تعكس نهج الإمارات الراسخ في توسيع نطاق تعاونها مع مختلف دول العالم بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وتجسد ثقة العالم بقوة اقتصاد الإمارات، وحضورها الفاعل والمؤثر على المستويين الإقليمي والعالمي، وقدرتها على المساهمة بإيجابية في بناء مستقبل أفضل للجميع“.
وقال صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، في كلمة ألقاها خلال ترؤسه وفد الدولة في القمة: “إن دولة الإمارات في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وانطلاقاً من ثوابتها ومبادئها الراسخة، تحرص على تسريع وتيرة الجهود الدولية عبر الاستفادة من منصة مجموعة “بريكس” الطموحة، لمواجهة التحديات المشتركة، مثل تغير المناخ، والتوازنات العالمية، والفجوات التنموية وإرساء أسس متينة لتحقيق الرخاء والتقدم والاستقرار على مستوى العالم“.
ونوه سموه إلى أن دولة الإمارات لطالما دعمت المبادئ التي تقوم عليها أهداف مجموعة “بريكس”، ولعبت دوراً مهماً في دعم أجندتها الدولية، وترى أن خطط توسيعها تمثل فرصة مهمة لتقديم نموذج ريادي يحتذى وإنشاء منظومة متعددة الأطراف تدعم وتثري مبادئ التعاون الواسع والاحترام المتبادل، خاصة ضمن مناطق دول الجنوب العالمي.
وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تعد من أبرز الشركاء التجاريين والاستثماريين للدول الأعضاء في مجموعة “بريكس” ووصل حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات ودول المجموعة إلى 677 مليار دولار.. فيما بلغ حجم التدفقات الاستثمارية 38 مليار دولار بين الأعوام 2018 إلى 2022.
وأوضح سموه أن دولة الإمارات كانت ثاني دولة غير مؤسّسة، وأول اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط ينضم إلى بنك التنمية الجديد في عام 2021، ما يعني إدراكها التام للدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه مجموعة “بريكس” في تحفيز مختلف مسارات التنمية الاقتصادية على مستوى العالم.
وأكد سموه أن دولة الإمارات سواء من خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ“COP 28” خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين أو من خلال مشاركتها في العديد من الأحداث العالمية متعددة الأطراف، أظهرت التزاماً راسخاً بالمشاركة السياسية والدبلوماسية الوثيقة مع دول مجموعة “بريكس” في ظل اتباعها نهجاً متوازناً ومنفتحاً في التعامل مع الشؤون الدولية.
وقال سموه في ختام كلمته إن عقد هذه القمة اليوم في قارة أفريقيا، يجسّد بلا شك هدفنا المشترك لتحقيق مستوى أوسع للتعاون الدولي والاحترام المتبادل، مشيراً إلى حرص دولة الإمارات باعتبارها شريكاً تجارياً ومستثمراً رئيسياً في القارة الأفريقية على اغتنام الفرص لإبرام شراكات جديدة، ودعم أجندة التنمية في أفريقيا ودول الجنوب العالمي.
وأعرب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، عن شكره وتقديره لجمهورية جنوب أفريقيا، التي تتولى رئاسة مجموعة “بريكس” لهذا العام على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال.
كانت الجلسة الرئيسية للقمة قد بدأت بكلمة ترحيبية لفخامة سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، تلتها كلمات قادة دول “بريكس” وقادة الدول والمنظمات الدولية المشاركة في القمة.
ضم وفد الدولة المشارك في أعمال القمة.. معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة وسعادة محش سعيد الهاملي سفير الدولة لدى جنوب أفريقيا، وعدد من كبار المسؤولين.