أعلنت عملية “الفارس الشهم2” التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، عن عددٍ من المبادرات الإنسانية الجديدة، استكمالاً للعطاء المتواصل لدولة الإمارات العربية المتحدة تجاه الأشقاء في سوريا جراء الزلزال الذي تعرضت له خلال فبراير الماضي.
وأكد محمد خميس الكعبي رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في سوريا، مواصلة العطاء الإنساني من دولة الإمارات إلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة لدعمها من خلال أربع مبادرات جديدة، حيث تستهدف مبادرة “مدرستي هويتي” ترميم وصيانة 40 مدرسة في محافظة اللاذقية، فيما تهدف مبادرة “فرسان التعليم” إلى توفير حواسيب محمولة ومكتبية لدعم التحول الرقمي وتوفير لوازم التدريب لكليات الهندسة والطب والصيدلة بجامعة تشرين السورية.
وأضاف “الكعبي” – خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدت أمس في سوريا – أنه جاري تجهيز وتوزيع “كسوة العيد” على ما يقرب من 44000 سوري في محافظات حمص وحلب وحماة واللاذقية، بالإضافة إلى توزيع عدد 2000 أضحية من مبادرة “الأضاحي” بمجموع 100 ألف مستفيد سوري بالمحافظات السورية الأربع .
بدوره، أعرب المهندس تيسير حبيب رئيس مجلس محافظة اللاذقية، عن تقديره وعرفانه لما يقوم به فريق الهلال الأحمر الإماراتي من مبادرات إنسانية في فترة تجاوزت المئة يوم من العطاء الإنساني، مقدماً الشكر إلى دولة الإمارات قيادة وشعباً وإلى فريق عملية الفارس الشهم2.
وأثنى رئيس مجلس محافظة اللاذقية، على مواصلة الجهود خلال الفترة المقبلة عبر عدة مبادرات جديدة كشف عنها الهلال الأحمر الإماراتي خلال إحاطته الإعلامية من توزيع كسوة العيد والاضاحي وصيانة العديد من الكليات في جامعة تشرين، مضيفاً أن المحافظة كان لها شرف تقديم درعها إلى ممثل وفد الهلال الأحمر الإماراتي عرفاناً من أبناء المحافظة لكل الجهود التي يقومون بها من أجل إغاثة الشعب السوري في تلك المرحلة.
وتأتي تلك المبادرات الإنسانية في إطار جهود الإمارات الإنسانية والإغاثية المتواصلة، بالتعاون مع الجهات السورية والهلال الأحمر العربي السوري، وتواصل دولة الإمارات جهودها دعماً للأشقاء في الجمهورية العربية السورية خلال مرحلة التعافي وإعادة التأهيل وذلك عبر توفير المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية بشكل مستمر والوقوف على احتياجات القطاعات المختلفة، ضمن عدة محاور تستهدف الدعم النفسي والاجتماعي للتخفيف عنهم.
جدير بالذكر، أن “عملية الفارس الشهم 2 ” أحد أهم صور دعم دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة للشعب السوري، تم خلالها تسيير 184 طائرة وثلاث سفن محملة بالمواد الغذائية الاساسية والأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك في إطار جهودها لتعزيز مرحلة التعافي لصالح الشعب السوري الشقيق.