كم كان زَايِد بْن سُلْطان آل نَهْيان – رَحمَه اَللَّه – حِكْمَة وَرُؤيَة وَقوَّة وإصْرَار ؛ كمٍّ كَانَ لَه تطلُّعًا فِكْريًّا وأبْدع تأْسيسيٌّ مُتمكِّنًا . كَانَ يُحَاوِر الطموح مِن خِلَال اَلثقَة أَمَام كُلِّ صُعوبَات مَرَّت على المنْطقة وَأَولها التَضارِيس اَلتِي كان يُعَانِي مِنهَا الوطن المتصالح . . . عمل على حلِّ الأزمات المحلِّيَّة أوَّلا ثُمَّ عرف بِأنَّ فِي الاتِّحاد قُوَّة وجعَل مِن العطَاء الوطَنيِّ أَكبَر تحقِيق للأهْداف الأساسيَّة و أَكثَر تنْفيذًا ونجاحًا. غَرْس زَايِد اَلهِمة والْعَزْم فِي ترْكيبة شُعبَة وَأكَّد أنَّ كُل إِماراتيٍّ سيكْتب حُضوره بِسطور الإنْجاز فأصْبح لِلنَّشْأة الإماراتيَّة دَوْر كبير فَعَّال يَا سَادَة.
كان اَلحُلم لِأجْيَال الوطن أن يُصْبِح دُكْتُورا أو مُهنْدِس أو مُعلِّم لَكِن تَعلُّم أَبنَاء زَايِد أن تُصْبِح الأماني كَبِيرَة جعل مِنهَا مَورُوث سَوَّى فِي اِسْتثْنائيَّة القيادة الإماراتيَّة أو فِي مَحاضِر الحيَاة اَلتِي يعيشهَا الشَّعْب الإماراتيُّ .. فذهبتْ كُلَّ فِكْرَة إِلى صَاحبِها .. تَسلُّم القائد تَحقِيق المسْتحيل وَستُعد المواطن لِتحْقِيق الغرْس اَلثمِين .. كِبر سُلْطان النِّيادي رَائِد الفضَاء الإماراتيِّ و هزاع المنْصوري لِيكْمل نَاتِج السُّقْيَا الصَّحيحة لِطموح الوطن الاتِّحاديِّ .
اليوْم نعيش مجْدًا وطنيًّا لَيْس خيالا بل وَاقِع مِن خِلَال الصَّحْراء الذَّهبيَّة .. عُمْق كَوكَب الأرْض الواثقة لِنمْلأ الفضَاء رَايَة تُرفْرِف وَرُؤيَة تَقُود البحْث اَلعلْمِي وَمِن خِلَال الاسْتدامة تُصْبِح لِلازِمة كَوكَب فِيه مِحْورَهَا الإمارات العربيَّة المتَّحدة. اليوْم نُعيد المرِّيخ لِنزور القمر ونتنَقَّل بِأسْلوب الاتِّحاد فِي فَضَاء يفيض نَبْض الإمارات نُرْسِل تَارِيخ زَايِد هُنَاك وميْدَان خَلِيفَة بيْنهم مُتَجولين حَاملِين شِعَار اَلأُمم اَلتِي سلَّمتْنَا الأمانة لأنها على ثِقة بِأنَّ النَّوَاة تُنْتِج حُقُول نَجَاح .. مَاذَا يَعنِي أن يَتَكلَّم الفضَاء مُصطلَحا إِماراتيًّا ونزْرع القهْوة الإماراتيَّة ذِكْرى تعيش فِي مُكْتنزات التَّاريخ وتمْتَزج فِي حُرُوف اَلهوِية الوطنيَّة الإماراتيَّة، مَاذَا يَعنِي أن نَستَعِد لِحركة إِنْجازيْه فِي الأرْض الاتِّحاديَّة نُرْسِل إِشْراقًا مُنْتمِيًا لَنَا وَعلُوم مَنسُوبة لِتعْلِيم المنْهج الأساسي، اَلذِي يَتَحدَّث عن الإنْسان واسْتثْمار نموذْجيته، مَاذَا يَعنِي أن نُبْهِر كُلُّ مَا سبق بِكلِّ مَا نَرَاه قادمًا مِن خِلَال وطننَا وقيادتنَا وأبْنائنَا.
بِداية اَلخُطوة هَزَّاع لِيقْفز سُلْطان ونسْتَعدُّ لِمقام نُنَافِس الأفْضل إِلى الأفْضل مِنْه والْأكْبر إِلى الأكْبر من خلال التوثيق إِذَا كُلّ مَرْحَلة تَحَملنَا إِلى عدم الاكْتفاء فالرِّفْعة هُنَا مَجْد وَطنِي والْأحْداث فِي مَكْتَبة دار زَايِد.
بقلم: عبير الهاجري