حققت حملة “وقف المليار وجبة” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، لتدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام في رمضان بشكل مستدام، مساهمات بلغت 514 مليون درهم خلال 15 يوماً من إطلاق الحملة.
وجاءت هذه الحصيلة السخية من تبرعات 87 ألف متبرع من كبار المساهمين والأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص.
ويترجم هذا التفاعل المجتمعي الكبير مع حملة “وقف المليار وجبة”، والتسابق على فعل الخير، رسوخ ثقافة العطاء المتأصلة في مجتمع الإمارات، ويمثل استمراراً لمسيرة إماراتية طويلة في العمل الإنساني المستدام.
استدامة الخير
وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، أن حملة “وقف المليار وجبة” التي تهدف إلى توفير شبكة أمان غذائي مستدام للفئات الأقل حظاً حول العالم، تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في رفع المعاناة عن الإنسان في أي مكان، وترسيخ استدامة العطاء، وتوسيع نطاق العمل الإنساني والخيري.
وقال معاليه : ” تؤكد المشاركة الواسعة في حملة “وقف المليار وجبة” ووصول التبرعات إلى 514 مليون درهم من 87 ألف متبرع خلال 15 يوماً من إطلاق الحملة، على التزام مجتمع دولة الإمارات بقيم الخير والبذل والتآزر الإنساني، ويؤكد هذا التفاعل المجتمعي أن العطاء هو جزء لا يتجزأ من ثقافة مجتمعنا الأصيلة”.
استكمال النجاحات
وتستكمل حملة وقف المليار وجبة نجاحات حملات إطعام الطعام التي تم إطلاقها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الأعوام الثلاثة السابقة بداية بحملة 10 ملايين وجبة، التي أطلقت في رمضان 2020 كأول وأكبر حراك مجتمعي تضامني لتوفير الدعم الغذائي للمتضررين داخل الدولة من تداعيات أزمة وباء فيروس “كوفيد-19″، مروراً بحملة 100 مليون وجبة، التي أطلقت في رمضان 2021 كأكبر حملة إقليمية لتقديم الدعم الغذائي للمحتاجين في 20 دولة في المنطقة العربية وقارتي إفريقيا وآسيا، وانتهاء بحملة مليار وجبة التي أطلقت في رمضان 2022 كأضخم حملة من نوعها إقليمياً بهدف توفير مليار وجبة في 50 دولة بما يعزز مساهمة الإمارات النوعية في الجهد العالمي للقضاء على الجوع.
رؤية بعيدة المدى
ويعكس إطلاق أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام في رمضان رؤية إماراتية بعيدة المدى للعمل الخيري والإغاثي، حيث يحقق الصندوق فلسفتها الإنسانية في استدامة العطاء ويرسخ مفهوماً جديداً للعمل الخيري قوامه الاستدامة وغايته الإنسان. ويعبر كذلك عن فهم إماراتي عميق لاحتياجات الفئات الأقل حظاً في العالم، وحاجتها إلى الإحساس بالأمان والكرامة الإنسانية.
5 قنوات للمساهمة
وتواصل حملة “وقف المليار وجبة”، استقبال المساهمات في الصندوق الوقفي من المؤسسات والأفراد عبر 5 قنوات رئيسية هي الموقع الإلكتروني المخصص للحملة ww.1billionmeals.ae فيما يستقبل مركز الاتصال الخاص بالحملة مشاركات المساهمين في الوقف عبر رقم الاتصال المجاني 8009999، كما يمكن للمساهمين المشاركة في “حملة وقف المليار وجبة” عن طريق التحويل المصرفي لحساب الحملة على رقم الحساب المعتمد AE30 0260 0010 1533 3439 802 في بنك الإمارات دبي الوطني بالدرهم الإماراتي، كما توفر حملة “وقف المليار وجبة” خيار التبرع عبر الرسائل النصية في حال الرغبة بالتبرع بدرهم واحد يومياً للمبادرة من خلال اشتراك شهري، حيث يمكن إرسال رسالة نصية بكلمة “وجبة” أو “Meal” على الرقم 1020 لمستخدمي شبكة “دو” أو على الرقم 1110 لمستخدمي شبكة “اتصالات من &e”ويمكن للراغبين كذلك في المساهمة في حملة “وقف المليار وجبة” المشاركة عبر تطبيق “دبي الآن ” DubaiNow، تحت فئة “التبرعات”.
التزام إنساني
وتجسد حملة “وقف المليار وجبة” التزام دولة الإمارات بدورها الإنساني ومدها يد العون لمساعدة مختلف المجتمعات، في كل الظروف الإنسانية الصعبة، وللفئات الأكثر احتياجاً، باعتبارها سنداً وعوناً للجميع، حيث تترجم قيم العطاء الراسخة لدى أهل الإمارات، وسعيها الدؤوب لإغاثة الجوعى وإطعام الطعام، بمساهمة أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء ورواد العمل الإنساني والاجتماعي، وهو ما يتماشى مع استراتيجية الإمارات في تبني نهج إنساني راسخ، وتعتبر الأعمال الخيرية والإنسانية ركناً أساسياً ومنهجاً أصيلًا وثابتاً لها.
وتنسجم حملة “وقف المليار وجبة” مع رؤية دولة الإمارات الهادفة إلى مأسسة العمل الخيري واستدامته، بما يعود بالخير على المجتمعات الأقل حظاً حول العالم. ويقدم الصندوق الوقفي لإطعام الطعام دعوة إماراتية مفتوحة إلى العالم من أجل توحيد الجهود لتحقيق الأمن الغذائي للشرائح الأقل حظاً باعتباره مفتاح الاستقرار الاجتماعي في جميع البلدان.
وتعتبر حملة “وقف المليار وجبة” نقلة نوعية في مجال العمل الخيري والإنساني، لاعتمادها مبدأ العمل الجماعي المنظم والتخطيط بعيد المدى، واستدامة المنفعة للمستفيدين، بما ينسجم مع الفلسفة الإماراتية في الإدارة.