أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن الاهتمام بالصحة سيظل في قمة الأولويات لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف سموه في تغريدة نشرها أمس عبر حسابه في «تويتر»، أن كفاءة المنظومة الصحية تشكل معياراً أساسياً لنمو البلدان وتقدم مجتمعاتها. حيث دون سموه: «كفاءة المنظومة الصحية تشكل معياراً أساسياً لنمو البلدان وتقدم مجتمعاتها.. وبمناسبة يوم الصحة العالمي نؤكد بأن الاهتمام بالصحة سيظل في قمة أولوياتنا لتحقيق التنمية المستدامة وسنواصل العمل مع شركائنا لمواجهة الأمراض والأوبئة في العالم».
وشاركت دولة الإمارات العربية المتحدة ، أمس، العالم الاحتفاء باليوم العالمي للصحة الذي يقام هذا العام تحت شعار «الصحة للجميع»، حيث عملت الدولة منذ تأسيسها على بناء نظام صحي يتمتع بأعلى المعايير العالمية.
وأولت القيادة الرشيدة اهتماماً خاصاً بتطوير القطاع الصحي، إدراكاً منها بأن صحة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة تأتي في مقدمة الأولويات، وهي أهم ركيزة لتقدم الدولة وتطورها.
وقامت الدولة بإنشاء أحدث المستشفيات الضخمة والمختبرات الطبية المجهزة بأحدث المعدات واستقطبت أفضل الخبرات والكوادر الطبية، وعملت على توفير الضمانات الصحية للمواطنين والمقيمين، كما وضعت الخطط لمواجهة الأوبئة والأمراض والأزمات الصحية بالتعاون مع مختلف المؤسسات الصحية العالمية.
وباتت الخدمات التي تقدمها الدولة في المجالات الصحية محلياً وعالمياً علامة بارزة وبصمة مميزة، حيث تهدف إلى حماية البشر من الأمراض والأوبئة، دون تمييز بين عرق أو لون أو معتقد.
ويعد هدف تحقيق رفاهية المواطنين والمقيمين في الدولة وتعزيز جودة حياتهم أولوية وطنية قصوى، حيث يكمن طموح القائمين على القطاع الطبي في الدولة في تحقيق أعلى مستوى للخدمات الصحية والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للفرد والمجتمع، ولذلك تهدف جميع الأطر الحكومية المعنية إلى ضمان حياة صحية أفضل لكل فرد وأسرة داخل المجتمع، بما يتماشى مع رؤية مئوية الإمارات 2071 والتي تهدف إلى تحقيق عدة مستهدفات أهمها أن تكون دولة الإمارات أفضل وأسعد دولة في العالم.
وتعتبر دولة الإمارات من أوائل الدول الرائدة في وضع استراتيجية وطنية للسعادة وجودة الحياة.. ففي عام 2016 أطلقت الدولة البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة والتي أعقبها إطلاق الإستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 في عام 2019 حيث تلتزم الدولة قيادة وحكومة بالعمل المستمر على تحقيق أعلى معايير الرفاهية وجودة الحياة، وخلال الدورة الـ 75 لجمعية الصحة العالمية تم اعتماد قرار تقدمت به الدولة لوضع إطار عمل شامل وخطة لتحقيق جودة الحياة الصحية.
وتتجلى أولوية وزارة الصحة ووقاية المجتمع الوطنية في السعي إلى تعزيز مستوى الصحة العامة وجودة حياة المجتمع إضافة إلى تحقيق أهداف الدولة في مكافحة الأمراض غير السارية، وتعزيز الصحة النفسية مع ترسيخ نظام رعاية صحية متطور ومستدام.
الصحة الرقمية
ووظفت حكومة الإمارات إمكاناتها وجهودها لتحقيق الاستدامة في قطاع الرعاية الصحية، ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة في توفير أفضل رعاية صحية، حيث شهد مجال الصحة الرقمية تطوراً كبيراً، في ظل رؤية استباقية تستشرف المستقبل، وتهدف لدفع عجلة التطور من خلال تعزيز الابتكار الرقمي وتوظيف التكنولوجيا لخدمة أفراد المجتمع. حيث باتت رقمنة قطاع الرعاية الصحية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وغيرها، توجهاً عالمياً لتطوير نهج جديد ومتكامل، بهدف إعادة تصميم الأنظمة الصحية المستقبلية مع الأخذ بعين الاعتبار استدامة الموارد وتنمية رأس المال البشري والابتكار وضمان صحة أجيال الغد.
رعاية
وأسهمت خدمات الرعاية الصحية عن بُعد في تقليل نسبة حضور المرضى إلى المراكز الطبية والمستشفيات وعززت عمليات تقديم الخدمات النفسية ومتابعة المرضى ورفع نسبة التعافي من الأمراض وزيادة الوعي التثقيفي لدى المجتمع.
ومن أهم عوامل النجاح في تبني وتقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد وجود البنية التحتية الرقمية المتميزة، والاستراتيجيات والحوكمة، والقوانين والتشريعات.
تعاون
تحرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون الدولي والمساهمة في تطوير كفاءة الحكومات حول العالم، وتعزيز قدرتها على ابتكار الحلول واستباق التحديات واستشراف المستقبل في المجالات الحيوية ومنها الصحة، وذلك عبر إسهامها الفاعل في بلورة الرؤى والحلول المبتكرة لمساعدة الحكومات على تحقيق التنمية المستدامة، من خلال دعم أجندات الرعاية الصحية المستقبلية وتعزيز جاهزية الأنظمة الصحية في العالم، بناء على نهج عمل متكامل يمهد الطريق أمام وجود ممكنات صحية تدعم الاستجابة السريعة للتحديات.