أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات جعلت من دعم الإبداع والمبدعين نهجاً دائماً، وهيّأت البيئة المحفزة لكل عمل خلّاق يثري الحياة الفكرية والثقافية، وأعدت في سبيل ذلك بنية تحتية متميزة تحولت معها إلى وجهة مفضلة عالمياً للمبدعين الذين يرون في دولتنا المكان الأمثل لإطلاق إبداعاتهم والتعريف بها من خلال ما تحتضنه من فعاليات كبرى تحظى بمشاركة واسعة النطاق من مختلف ربوع الأرض.
جاء ذلك خلال زيارة سموه، اليوم، لجانب من فعاليات الدورة 16 لمعرض “آرت دبي 2023″، المنصة العالمية الرائدة للفن والفنانين المشاركين من منطقة الشرق الأوسط والجنوب العالمي، والتي تستمر فعالياتها في مدينة جميرا دبي حتى 5 مارس الجاري، ويُعد المعرض أحد أهم مكونات “موسم دبي الفني” الذي انطلق من أول فبراير الماضي ويستمر إلى 20 مارس الجاري.
واطلع سموه خلال زيارته للمعرض، يرافقه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، على الإسهام المهم للمعرض في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي رائد للثقافة والفنون، فضلاً عن أثره في توثيق روابط التعاون مع المؤسسات الثقافية الإقليمية والعالمية، وكذلك المبدعين من مختلف أنحاء العالم، انطلاقاً من المكانة التي كونها على مدار دوراته المتعاقبة أحد أبرز المنصات المعنية بالعمل الإبداعي وأحد أهم المعارض الفنية على مستوى العالم.
وشملت جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عدداً من منصات المعارض الوطنية والعالمية، ومنها “معرض 421” التابع لـ “مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان” المعنية بالاستثمار في الإنسان من خلال دعم المبادرات الاستراتيجية في مجالات الفنون والثقافة والتراث وتنمية المرحلة المبكرة لحياة الطفل والصحة.
واستمع سموه خلال الجولة إلى شرح حول النشاط الثقافي المكثف لدورة هذا العام من آرت دبي والذي يضم أكثر من 50 جلسة حوارية في برنامج يومي يشمل المؤتمرات والمحادثات والتعليم، إضافة إلى “منتدى الفن العالمي” الرائد الذي يعتبر من أبرز فعاليات الدورة السادسة عشرة من المعرض الذي يتضمن أيضا إطلاق الدورة الأولى من قمة” كريستيز للفنون والتكنولوجيا” لمنطقة الشرق الأوسط في دبي.
رافق سموه خلال الزيارة عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، وهالة بدري، المدير العام لهيئة الثقافة والفنون في دبي، وعدد من كبار المسؤولين.
ويستقبل المعرض خلال دورته الحالية، وهي الأكبر في تاريخ المعرض، أكثر من 130 صالة عرض معاصرة وحديثة ورقمية مشاركة من أكثر من 40 دولة عبر أربعة أقسام المعرض: المعاصرة والحديثة والبوابة و”آرت دبي ديجيتال”، بما في ذلك الأعمال الفنية التي تم تكليفها حديثًا والعروض الأولى لفنانين عالميين، وتعتبر الدورة الحالية من المعرض الأكثر شمولاً منذ تأسيسه بفضل برامج التعليم والقيادة الفكرية الموسعة.