أكد الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، أن ميناء خليفة يحتل اليوم، موقعاً استراتيجياً ضمن أبرز موانئ المياه العميقة في العالم (18.5 متراً)، متعدد الأغراض، بقيمة تقدر بنحو 20.4 مليار درهم.
لافتاً إلى أنه بفضل التوسعة التي تشمل تطوير الرصيف الجنوبي والمنطقة اللوجستية لميناء خليفة ومرافئ أبوظبي، باستثمار إجمالي بلغ 4 مليارات درهم، توسعت مساحة الميناء من 2.43 إلى 8.63 كيلومترات مربعة، في حين تمت زيادة طول جدار رصيف الميناء من 2.3 إلى 12.5 كيلومتراً.
وقال الشامسي في حوار مع «وام»، أمس: «يتزامن تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رسمياً، توسعة ميناء خليفة، مع احتفالات مجموعة موانئ أبوظبي بالإنجازات الكبيرة المتحققة، وبالذكرى العاشرة لميناء خليفة وبالذكرى الخمسين لميناء زايد».
وأضاف: «يشكل تدشين توسعة الميناء إنجازاً كبيراً تعتز به «موانئ أبوظبي»، يُضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققتها المجموعة خلال العام الجاري، التي تمثلت بإدراجها في سوق أبوظبي للأوراق المالية وافتتاحها خطوطاً تجارية جديدة واستكمالها مجموعة صفقات استحواذ، وإجراء تحول جذري في أعمالها ومحفظة خدماتها، إلى جانب بناء علاقات وثيقة مع شركاء تجاريين من اقتصادات رائدة وناشئة لتعزيز ربط دولة بحرياً بالأسواق العالمية».
وأفاد بأن الميناء أصبح بفضل المشروع الطموح، يضم 21 رصيفاً ويتمتع بالإمكانات اللازمة لتقديم خدمات مخصصة إلى قطاعات استراتيجية رئيسة، ويخدم 25 خط شحن رئيساً، فما يرتبط بشكل مباشر مع أكثر من 70 ميناء عالمياً مع جدار رصيف بطول إجمالي يبلغ 12.5 كيلومتراً.
وقال: «يقدم المشروع إضافة ملموسة إلى مساعي «موانئ أبوظبي» نحو زيادة الطاقة الاستيعابية لميناء خليفة إلى 15 مليون حاوية نمطية وإلى 25 مليون طن من البضائع العامة بحلول 2030».
وأوضح أن الميناء يضم محطتين للحاويات، ومرافق واسعة؛ لمناولة البضائع العامة، وبضائع الصب الجافة، ومحطة للبضائع المدحرجة، ترتبط جميعها بشكل متكامل مع مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي «مجموعة كيزاد»، ما يوفر للمتعاملين بوابة فريدة للأسواق الدولية عبر قنوات الربط متعددة الوسائط التي يتمتع بها الميناء. ونوّه بأن التكنولوجيا المتطورة والاستثمارات في البنى التحتية الحديثة، ساعدت ميناء خليفة، الذي تم افتتاحه يوم 12/12/2012 في تعزيز مكانته كأسرع الموانئ نمواً في العالم، مستفيداً من موقعه على أحد أكبر وأهم الطرق التجارية العالمية.
وأكمل: «نجحت «موانئ أبوظبي»، بفضل النمو اللافت الذي حققته، في ترسيخ موقعها محركاً رئيساً، يدفع مسيرة التنمية الاقتصادية، إذ بلغت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات 152.8 مليار درهم، ما يمثل 13% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة، وساهمت في توفير ما يقارب 373,500 فرصة عمل على مستوى الدولة في 2021، تشمل 76 جنسية منها 191.200 فرصة عمل متاحة في أبوظبي، حيث تصل نسبة التوطين إلى 67% فيما تصل نسبة الكوادر الإماراتية 62% من إجمالي الكوادر النسائية».
واستطرد الشامسي بقوله: «تواصل المجموعة استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال المدن الاقتصادية والمناطق الحرة التي تديرها «مجموعة كيزاد»، إضافة إلى توفيرها حزمة واسعة من الخدمات الرقمية التي أدت دوراً بارزاً في تمكين قطاعات التجارة والنقل».
وأردف: حققت «موانئ أبوظبي» نمواً كبيراً في حجم أسطولها ليصل إلى أكثر من 175 سفينة ووحدة بحرية، ووسعت شبكة خطوطها التجارية لتصل إلى معظم أنحاء العالم، إلى جانب توفيرها أفضل مستويات الربط بين بين الخليج العربي والمحيط الهندي والبحر الأحمر وشرق أفريقيا ووسط آسيا»، مشيراً إلى أن خطوط الشحن البحرية شهدت زيادة لافتة نتيجة للتوسع العضوي والاستحواذات، ما أسهم في تعزيز ربط «موانئ أبوظبي» مع أكثر من 1000 مركز تجاري وميناء عالمي.
وأكد إسهام تلك الإنجازات في تحقيق المجموعة لنتائج مالية قياسية خلال الربع الثالث من العام الجاري، حيث بلغت الإيرادات 1.46 مليار درهم، وبلغ صافي الأرباح 334 مليون درهم.