عاد ثلاثة رواد فضاء صينيين بسلام إلى الأرض، الأحد، بعدما أمضوا ستة أشهر في المحطة الفضائية الصينية تيانغونغ مع إنجاز مهمتهم بـ”نجاح تام”، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
ونقلت وكالة شينخوا للأنباء عن وكالة الفضاء المأهول الصينية، قولها إن الفريق الذي كان في المحطة منذ أوائل يونيو الماضي حط في دونغفنغ في منغوليا الداخلية عند الساعة 8:09 مساء بتوقيت بكين (12:09 ت غ).
وأضافت أن الأطباء قالوا إن الرواد بصحة جيدة.
وتعد محطة تيانغونغ الفضائية درة تاج برنامج الفضاء الصيني الطموح الذي نجح في إنزال مسبارات روبوتية على سطحي المريخ والقمر، وجعل الصين التي تتطلع للحاق بالولايات المتحدة وروسيا ثالث بلد ترسل البشر إلى مدار الأرض.
والرواد الصينيون الثلاثة في مهمة مركبة شينتشو-14 هم القائد تشن دونغ وأول رائدة فضاء صينية ليو يانغ ورفيقها تساي شيوي تشه، وقد عهد إليهم الإشراف على المراحل الأخيرة لبناء المحطة الفضائية.
والتحمت الوحدة الأخيرة بالهيكل الأساسي لمحطة تيانغونغ بنجاح الشهر الماضي، وفق وسائل إعلام رسمية، في خطوة رئيسية قبل الانتهاء من بناء المحطة بحلول نهاية العام.
وقال تشن الطيار في القوات الجوية الذي أصبح أول رائد فضاء صيني يبقى في الفضاء لأكثر من مئتي يوم: “أتشرف أن أشهد تشكيل الهيكل الأساسي لمحطتنا الفضائية”.
وسلم الفريق المهمة إلى طاقم شينتشو-15، وهو أول تسلم وتسليم صيني في الفضاء.
واستبعدت الصين من مشروع محطة الفضاء الدولية منذ العام 2011 بعدما حظرت الولايات المتحدة تعامل “ناسا” معها.
ومن المتوقع أن يصل وزن محطة تيانغونغ بعد استكمال بنائها إلى 90 طناً، أي ربع وزن محطة الفضاء الدولية، بحيث تشبه من حيث الحجم محطة مير السوفييتية التي سبحت في مدار الأرض من 1980 إلى 2001.
وتيانغونغ التي تعني “القصر السماوي” ستظل في الخدمة قرابة عقد من الزمن وتستضيف الكثير من التجارب العلمية التي تُجرى في ظل انعدام شبه تام للجاذبية.