الإسكندرية في 30 اغسطس– افتتح الدكتور احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء الموافق 30 أغسطس 2022، بينالي مكتبة الإسكندرية الدولي العاشر لكتاب الفنان الذي نظمته إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، أقيم البينالي بقاعتي المعارض الشرقية والغربية بقاعة المؤتمرات بحضور كل من السفيرة Ana Milena de Gaviria سفيرة كولومبيا بالقاهرة، وDavid Regnier الملحق الثقافي لسفارة فرنسا.
وقد عبرت سفيره كولومبيا في كلمتها عن سعادتها لوجودها بالمكتبة وتقدمت بالشكر للتعاون المثمر مع المكتبة لتنظيم البينالي.
وقد رحب الدكتور أحمد زايد بالساده الحضور وعبر عن سعادته لحضوره افتتاح البينالي الدولي الذي يعبر عن الفن التشكيلي وارتباط هذا الفن بحياة الانسان منذ القدم وكيفية التعبير عن مشاعره وما يدور بداخله بالرسم على الكهوف، هذا الفن الذي تطور عبر العصور وهو عبارة عن رموز يفهمها كل انسان بطريقته وتنتقل الي البشر وترفع من شأنهم.
كما وضح أن البينالي يضيف نوع من التعاون العالمي في مجال الفن التشكيلي ، حيث شارك في البينالي هذا العام 18 فنانًا وفنانة من مصر و14 فنانًا من كندا، بالإضافة لمشاركة 23 عملًا فنيًّا من مؤسسة Arte Dos Graficos من بوجوتا في كولومبيا، وذلك بالتعاون مع سفارة كولومبيا بالقاهرة، ومشاركة 25 عملًا فنيًّا من دار نشر La Diane Française ومقرها مدينة نيس بفرنسا، والتي يحرص صاحبها ومديرها السيد جون بول أوريليا Jean Paul Aureglia على المشاركة الدائمة في البينالي، وتقديم الأعمال الفنية الأصلية المعروضة كهدية لمكتبة الإسكندرية لتبقى ضمن مجموعة مقتنياتها الدائمة، تقديرًا منه لدور المكتبة في نشر الوعي بالثقافة والفنون، ويدعم المشاركة الفرنسية لهذه الدورة المعهد الفرنسي بالقاهرة.
ويحظى بينالي كتاب الفنان باهتمام خاص من الفنانين محليًّا ودوليًّا؛ لنجاح دوراته السابقة وتميز محتواها، منذ نشأة البينالي مع ميلاد المكتبة عام 2002.
وقد توالت دورات البينالي منتظمة كل عامين عدا سنة 2020؛ حيث لم تُقَم الدورة التاسعة للظروف القاهرة لتداعيات انتشار فيروس كورونا عالميًّا.
والآن وبعد آخر دورة عام 2018 يعود البينالي للمكتبة بمشاركة قوية، كما حظي البينالي أيضًا بدعم كريم
من إحدى شركات القطاع الخاص المصري، والتي ساهمت بطباعة كتالوج المعرض وتوفير دهانات قاعات العرض، وهو ما نرحب به لتشجيع أصحاب الأعمال في مصر لدعم الثقافة والفنون، مما يؤثر بشكل كبير في إتاحتها للجمهور.
والجدير بالذكر أن الأعمال المشاركة تتنوع في محتواها وفكرتها وتقنياتها المختلفة، ولكن يجمعها روح الحدث نفسه، والتي تدور حول الكتاب أو الكتابة أو القصة أو الحكي أو القصة المصورة أو استخدام الحرف والرمز في العمل الفني؛ حيث إن حدود مفهوم “كتاب الفنان” في هذا الحدث رحبة ومرنة لتتسع لكل هذه المفاهيم، ليمكن لكل فنان أن يحكي قصته أو يعبر عن حكايته بشكل نابع من روحه، وفي نفس الوقت متصل بالمفهوم الشامل للحدث.