كم هي جميلة الحياة.. لما لا وهي من صنع الخالق جل علاه.. خلقها لنا ووهبنا إياها لنعمرها بصالح الأعمال وصفاء النيات والقلوب..
ولكن ولأنها الحياة بكل معانيها ومرادفاتها.. نجد البعض منا يعترية التردد في العديد من أمورها وقراراتها.. والتردد قائم أو مبني على أمور عدة، تدعونا جميعًا الى الترقب والتأني والحرص الزائد في بعض الامور الحياتية بهدف محاولة الوصول الى مرحلة الكمال التي لا ولن نصل إليها ابدا لأن الكمال لله الواحد القهار وحده دون سواه..
ومن أشد أنواع التردد وجودا، هو التردد العاطفي بكل ما تحمله معنى كلمة التردد من معان.. فمن خلاله يجد البعض منا نفسه محاطا بأسياج شديدة القسوة من الشك والريبة والترقب وما يترتب على ذلك من وضعه داخل منطقة عقله الباطن للعديد من الفرضيات والاستنتاجات شديدة التعقيد ليس الا محاولة منه للوصول الى اقصى امانيه من السكينة والطمأنينة النفسية ناسيا أو متناسيا بوجود أطراف اخرى معه قد تلجأ لذات تفكيره من التردد.. وهنا يتحول الموقف إلى صراعات شخصية علنية وخفية تحكمها الانانية المفرطة والنرجسية السلبية الهدامة لكل المعاني الجميلة..
فالعاطفة الصادقة النبيلة السامية انما تقوم على معايير إنسانية جميلة أركانها الايخاء والتآخي والإيثار وجبر الخواطر والنزاهة والشفافية وروح المشاركة.. فالحب الحقيقي عطاء لا حدود له..
بقلم: ميساء عقل