أكد هيثم الغيص، أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، أن دولة الإمارات تمتلك دوراً رئيساً وهاماً ومحورياً في تأمين إمدادات النفط حول العالم، باعتبارها من أكبر المنتجين للنفط حول العالم، وبوجود التوجهات المستقبلية لرفع الطاقة الإنتاجية.
وقال الغيص – في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات “وام” بالتزامن مع بدء مهامه رسمياً اليوم الاثنين – أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لموقف دولة الإمارات ودعمها وتأييدها لترشيحي لمنصب الأمين العام لـ “أوبك”، معرباً عن تقديره لمعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ودعم الدولة للحصول على التزكية من جميع الدول الأعضاء في المنظمة والتي انتخبتني أميناً عاماً، وذلك خلال الاجتماع الذي تم خلال يناير الماضي.
وأضاف: نفتح اليوم صفحة جديدة من التعاون والنهوض بمنظمة “أوبك” إلى مستويات أعلى وأقوى أمام التحديات المقبلة، وذلك لمواجهة التحديات المختلفة في ساحة الطاقة بشكل عام وأسواق النفط بشكل خاص، حيث توجد العديد من التحديات سواء الجيوسياسية، أو التحديات المتعلقة بآثار جائحة “كوفيد-19″ والتي لازال العالم يشعر بآثارها في بعض المناطق، مشيراً إلى أنه سيتم وضع خطة عمل بالتشاور مع معالي الوزراء الممثلين للدول الأعضاء واللجان الفنية، وذلك ضمن الاستراتيجية طويلة الأمد لـ”أوبك”.
وأشار إلى أن اتفاقية “أوبك بلس” ستدخل عامها السادس في ديسمبر من العام الجاري، حيث تلعب دولة الإمارات دوراً هاماً من خلال دعمها وموقفها الثابت من هذه الاتفاقية، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تقدم دوراً بارزاً للاتفاقية بوضع الأسس السليمة والتعاون مع الجميع، بما يصب في مصلحة السوق والمستهلكين والدول المنتجة للنفط.
ونوه أمين عام “أوبك”، باستضافة دولة الإمارات لفعاليات مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ “كوب 28″، خلال العام المقبل، حيث سيشكل الحدث منصة مميزة للدول الأعضاء في “أوبك” لإبراز صوت الدول المنتجة للنفط واستعراض رأيها حول مسألة التحول في مجال الطاقة، لضمان أن يكون التحول متزناً وعادلاَ وشاملاً لجميع وجهات النظر وجميع المعنيين باستخدامات الطاقة حول العالم، وبما يسهم في عدم تعطيل دوران الحركة الاقتصادية حول العالم وتنمية الشعوب، وبما يستهدف الاستغلال الأمثل للطاقة.
ولفت إلى أن دور دولة الإمارات واستضافتها للحدث الكبير، يؤكد على أهمية مكانة الدولة في المنظومة العالمية المتعلقة بالطاقة، لافتاً إلى أن “أوبك” ستكون مشاركة بفعالية خلال فعاليات المؤتمر، بما يستهدف إبراز دور الدول المنتجة للنفط في مشهد تحولات الطاقة.