أعلنت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عن إطلاق برنامج دبي الدولي للكتابة، أحد أبرز مشاريعها المعرفية، ورشتي الكتابة «الإمارات غداً» للأطفال، و«دبي المستقبل» لليافعين، الشهر المقبل، لإلحاق المواهب الشابة ممَّن يمتلكون موهبة الكتابة ببرامج تدريبية متخصِّصة في كل حقل من حقول الكتابة، وذلك تحت إشراف نخبة من أفضل المدربين العرب والعالميين.
دعم الأفكار
وبهذه المناسبة، قال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «يمثل بناء اقتصادات ومجتمعات المعرفة الهدف الأساسي بالنسبة للمؤسَّسة؛ فمعظم مبادرات ومشاريع المؤسَّسة في المنطقة العربية والعالم تهدف إلى دعم الأفكار والابتكارات التي تعزِّز التعليم وريادة الأعمال والبحث والتطوير، وتسخيرها في سبيل تحقيق التنمية المستدامة. وقد أسَّس برنامج دبي الدولي للكتابة العديد من المراحل الناجحة من إثراء الحركة الفكرية والأدبية في المنطقة خلال السنوات الماضية، من خلال العمل بوضوح على إعداد أجيال واعدة قادرة على توطين المعرفة في مختلف المجالات بما يخدم تحقيق الرفاه للمجتمع في المنطقة العربية».
وأضاف:«إنَّ الورش التدريبية التي ينظِّمها البرنامج تؤدي دوراً محورياً في استيعاب المعارف ونقلها بفاعلية أكثر باستخدام اللغة العربية، التي كانت وما زالت الأداة الأهم في إنتاج ونشر المعارف بمختلف المجالات العلمية والأدبية على مر التاريخ في المنطقة. وننتظر خلال العام الجاري تخريج مجموعة بارزة من الكُتَّاب الشباب الموهوبين، الذين ستكون لهم إسهامات كبيرة مستقبلاً في مجتمعاتهم».
وستنطلق الورشة الأولى بعنوان «الإمارات غداً: الإمارات بعد خمسين سنة» يوم 1 أغسطس المقبل وتستمر لمدة أربعة أشهر، تحت إشراف المدربة ري عبد العال، التي ستقوم بتدريب مجموعة من الكُتَّاب الشباب على الآلية الصحيحة في كتابة قصص الأطفال بشكل منهجي تتضح فيه الرؤية والهدف والمخرجات، لتعريف المنتسبين بفن قصص الأطفال وعناصرها ومتطلباتها، واحتياجات الفئة العمرية ودراسة مستوى وعيها، وطرق عمل البحث اللازم لموضوع الفكرة وملاءمتها لعالم الطفل واهتماماته، وكيفية بناءِ نصٍّ متكامل العناصر موجَّه للأطفال يوظِّف شخصيات تجسّد الانتماء للوطن من خلال مواقف إنسانية وحبكة خيالية مشوقة، وصولاً إلى إنجاز كتاب يحتوي على قصة علمية مستلهمة من مسيرة الإمارات بعد 50 سنة.
ويعتمد التدريب من خلال الورشة على الطريقة التفاعلية من خلال العصف الذهني والعمل كفريق واحد لتبادل الأفكار والتقييمات، بدءاً من صناعة الفكرة الإبداعية، مروراً بتقنيات الكتابة للطفل، وصولاً إلى العمل النهائي.
فيما ستنطلق الورشة الثانية بعنوان «دبي المستقبل» يوم 8 أغسطس المقبل وتستمر لمدة أربعة أشهر، تحت إشراف المدرب إسلام أبوشكير، الذي سيقوم بتدريب المواهب الشابة من محبّي الكتابة لليافعين على كتابة قصة طويلة تستشرف مستقبل دبي بعد 50 سنة، في ظل النهوض المتسارع والتطوُّر الكبير الذي تشهده المدينة وأبرز ملامح نجاحها، والتي سيتم تنفيذها على مستويين؛ الأول من خلال اللقاءات الدورية المحددة مواعيدها مسبقاً (حضورياً، أو افتراضياً عبر أي وسيلة من وسائل التواصل المرئي)، وذلك بمعدل خمسة لقاءات في كلّ شهر، والثاني التواصل المستمرّ واليومي من خلال وسائل التواصل الرقمية المتاحة.
وأتاحت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، خلال شهري يونيو ويوليو، للمواهب الشابة الراغبة في الانتساب إلى البرنامج، إرسال نماذج كتابية لا تزيد على 300 كلمة ولا تقل عن 100 كلمة عبر البريد الإلكتروني Dipw@mbrf.ae، وأعلنت أنَّ اختيار المنتسبين سيتم وفقاً لمعايير محددة تستند إلى الموهبة والمهارات الكتابية، على أن يتمَّ إلحاق الكُتّاب الموهوبين الذين يجتازون مرحلة التقييم إلى الورش التدريبية.
الجدير بالذكر أنَّ برنامج دبي الدولي للكتابة الذي أُطلِقَ في أكتوبر عام 2013، ضمَّ أكثر من 300 شاب وشابة، تدربوا على صنوف الكتابة في مختلف الحقول، حيث عقد البرنامج العديد من الورش في دولة الإمارات وتونس والمغرب ومصر والكويت، وكانت أبرز مخرجاته مجموعة من الكتب التي فازت بجوائز مرموقة، وتحوّل عدد من منتسبي البرنامج إلى شخصيات معروفة في الأوساط المعرفية ولها حضورها الواسع في الحياة العامة.
يهدف «برنامج دبي الدولي للكتابة» إلى إثراء الحركة الفكرية والأدبية في دولة الإمارات وكافة أنحاء العالم، من خلال إعداد جيل متمرِّس في الكتابة والإبداع بكافة حقول المعرفة، ضمن خطته الرامية إلى توسيع دعم وتمكين المواهب الشابة في الكتابة المتنوعة، بما يضمن تحقيق أهداف المؤسَّسة في إنتاج ونشر المعرفة وتنميتها في المجتمعات، وتمكين الأجيال المستقبلية من ابتكار حلول مستدامة وتأسيس مجتمعات قائمة على المعرفة.