يغادر صالح العامري رائد محاكاة الفضاء اليوم الأحد في تمام الساعة 1:30 ظهراً بتوقيت الإمارات، كبسولة العزل ضمن مهمة “سيريوس21 “، منهياً بذلك 8 أشهر قضاها مع فريق المهمة المكون من 6 رواد محاكاة فضاء أمريكيين وروسيين، بالمجمع التجريبي الأرضي، في معهد الأبحاث الطبية والحيوية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أجروا خلالها 71 تجربة علمية بهدف دراسة المشكلات الطبية الحيوية والنفسية لدى البشر، الناجمة عن العزلة في الفضاء.
وانطلقت المهمة “المهمة رقم واحد”، من مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء،4 نوفمبر 2021، إثر اختيار مركز محمد بن راشد للفضاء، الفريق المكون من صالح العامري عضواً “أساسياً” لتنفيذ المهمة، وعبدالله الحمادي “احتياطيا”، لمساعدته ضمن فريق المتابعة في المجمع التجريبي الخاص بالمهمة، حيث عمل طاقم المهمة “سيريوس 21” في جسم محكم الإغلاق يحاكي مركبة فضائية، فيما تعد المهمة جزءاً من استراتيجية استكشاف الفضاء، التي اعتمدتها وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لبرنامج البحوث البشرية، كما أنها ضرورية لنجاح أي من مهمات استكشاف الفضاء، كما تعتبر عمليات محاكاة الفضاء، سلسلة من الاختبارات الميدانية، التي يتم إجراؤها قبل إطلاق البعثات الفضائية، سواء كانت مأهولة أو غير ذلك، ويكون هدفها محاكاة الظروف في الفضاء.
أبحاث مهمة
وتطرقت تجارب وأبحاث صالح العامري داخل المجمع التجريبي الخاص بالمهمة، الذي يتكون من أنظمة مستقلة لدعم الحياة يتم التحكم فيها، وتعمل وفق معايير محددة ، لمجالات علم وظائف الأعضاء، وعلم النفس وعلم الأحياء، فيما شاركت 4 جامعات
ونفذ عبدالله الحمادي رائد محاكاة الفضاء، والمتواجد ضمن الفريق الاحتياطي الذي يعمل في مركز العمليات الأرضية، دوراً مهماً ورئيسياً في نجاح مهمة زميله صالح العامري وكافة أفراد الطاقم، والتي تركزت على متابعة سيناريو المهمة، ودعم أفراد الطاقم ووضع تقرير يومي بما يحدث لهم، فضلاً عن متابعة ومراجعة جدول المهام، من خلال مركز العمليات، وتحليل البيانات أثناء فترة التجارب العلمية.
وتحقق المهمة محوراً جوهرياً في رؤية الإمارات الطموحة في قطاع الفضاء، وصولاً إلى مئوية الإمارات، وبناء اقتصاد المعرفة في مجتمع المستقبل الذكي، القائم على الابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي، فضلا عن كونها خطوة محورية لتعزيز برنامح المريخ 2117، الذي يهدف إلى إنشاء مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر، و يسهم في الاستعداد للمهمات البشرية المستقبلية، وصولاً إلى تطوير إمكانات الكوادر البشرية المواطنة.